قصر البارون من تحفة فنية ومعمارية إلى بيت الأشباح وعبدة الشياطين فإليكم قصته التي حيرت الكثيرون
الإثنين 16/أبريل/2018 - 09:30 ص
مروة محمد
طباعة
قصر البارون تلك التحفة الفنية والمعمارية الموجودة على أرض مصر، ذلك المكان الوحيد في مصر الذي لا تغيب عنه الشمس مطلقا فالقصر به برج يقوم بالدوران حول نفسه كل ساعة ولم يتم فتحه مطلقا منذ وفاة البارون إلا مرات قليلة.
ونظرا لما تم تداوله عن هذا القصر من شائعات وخرافات وبأنه قصر الشياطين وبيت الأشباح وعبدة الشياطين تقدم لكم "بوابة المواطن" اليوم قصة قصر البارون كاملة بداية من بنائه وإلى يومنا هذا.
قصة قصر البارون
سر تسميته البارون فمن هو
هو البلجيكي "إداورد إمبان" وكان يحمل لقب "البارون" والذي منحه له ملك فرنسا تقديرًا لمجهوداته في إنشاء مترو باريس، حيث كان مهندسًا متميزًا، وكانت هواياته السفر وجمع الأموال، وجاء إلى مصر في نهاية القرن التاسع عشر بعد افتتاح قناة السويس، وأغرم بمصر لدرجة الجنون واتخذ قرارًا مصيريًا بالبقاء فيها حتى وفاته، وكانت وصيته أن يُدفن في تراب مصر.
بناء قصر البارون
في عام 1852 قرر "إمبان" بناء القصر وعرض على الحكومة المصرية فكرة إنشاء حي في الصحراء شرق القاهرة واختار له اسم (هليوبوليس) أي "مدينة الشمس" بمصر الجديدة، واشترى البارون الفدان بجنيه واحد فقط، حيث إن المنطقة كانت تفتقر إلى المرافق والمواصلات والخدمات.
تصميم قصر البارون
القصر من الداخل حجمه صغير، فهو لايزيد على طابقين ويحتوي على 7 حجرات فقط، رغم أن مساحة القصر 12500م، الطابق الأول عبارة عن صالة كبيرة وثلاث حجرات، منها اثنان للضيافة والثالثة كان يستخدمها البارون كصالة للعب البلياردو، والطابق العلوي يتكون من 4 حجرات نوم ولكل حجرة حمام خاص الذي تكسوه بلاطات من الفسيفساء، وصُنعت أرضيات القصر من الرخام والمرمر الأصلي حيث تم استيرادها من إيطاليا وبلجيكا.
مميزات قصر البارون
تم تصميم القصر بطريقة هندسية تجعل الشمس لا تغيب عن حجراته أبداً، وبه برج يدور على قاعدة متحركة دورة كاملة كل ساعة ليتيح لمن يجلس به أن يشاهد ما حوله في جميع الاتجاهات، وكان الطابق الأخير من القصر هو المكان المفضل للبارون إمبان ليتناول الشاي به وقت الغروب وكان حول القصر حديقة بها زهور ونباتات نادرة، كما يوجد بالقصر نفق يصل بين القصر والكنيسة العريقة "كنيسة البازيليك" الموجودة حتى الآن.
القصر بعد وفاة البارون
توفي البارون إمبان في 22 يوليو 1929، ومنذ هذا التاريخ تعرض القصر لخطر الإهمال لسنوات طويلة، وتحولت حدائقه التي كانت غناء يوماً ما إلى خراب، وأصبح القصر مهجوراً، وتشتت جهود ورثته ومن حاول شراء القصر واستثماره، إلى أن اتخذت الحكومة المصرية قراراً بضمه إلى قطاع السياحة وهيئة الآثار المصرية اللتين باشرتا عملية الإعمار والترميم فيه على أمل تحويله إلى متحف أو أحد قصور الرئاسة المصرية.
قصر البارون وعبدة الشيطان
دفعت تلك الأجواء الغامضة التي أحاطت بالقصر المهجور جماعات من الشبان المصريين في منتصف عام 1997 في حادثة شهيرة إلى التسلل إلى القصر ليلاً، وإقامة حفلات غامضة، وكانو يرقصون علي انغام موسيقي "البلاك ميتال" الصاخبة، وألقت الشرطة المصرية القبض عليهم لتكون أول قضية من نوعها، وهي ما عرفت بقضية"عبدة الشيطان"وهذا سبب الأساطير التي ترددت من قبل الجيران من مشاهدتهم أضواء ساطعة وضجيجًا كل ليلة داخل القصر.
ولم يُفتح القصر إلا مرات قليلة، المرة الأولى عندما وضعت الحراسة على أموال البلجيكيين في مصر عام 1961، ودخلت لجان الحراسة لجرد محتوياته، والمرة الثانية عندما دخله حسين فهمي والمطربة شادية لتصوير فيلم "الهارب"، والمرة الثالثة عند تصوير أغنية للمطرب محمد الحلو بطريقة الفيديو كليب.
الوضع النهائي لقصر البارون
يشار إلى أنه خلال الاحتفال بمئوية مصر الجديدة، وجد قصر البارون إمبان حلا بعد معاناة استمرت 50 عامًا، فبعد نصف قرن من الزمان أصبح القصر مصريًا بعد أن أبرم المهندس محمد إبراهيم سليمان اتفاقًا مع ورثة ملاك القصر جان إمبان حفيد البارون إمبان بشراء القصر مقابل منحهم قطعة أرض بديلة بالقاهرة الجديدة ليقيموا عليها مشاريع استثمارية.
ونظرا لما تم تداوله عن هذا القصر من شائعات وخرافات وبأنه قصر الشياطين وبيت الأشباح وعبدة الشياطين تقدم لكم "بوابة المواطن" اليوم قصة قصر البارون كاملة بداية من بنائه وإلى يومنا هذا.
قصة قصر البارون
سر تسميته البارون فمن هو
هو البلجيكي "إداورد إمبان" وكان يحمل لقب "البارون" والذي منحه له ملك فرنسا تقديرًا لمجهوداته في إنشاء مترو باريس، حيث كان مهندسًا متميزًا، وكانت هواياته السفر وجمع الأموال، وجاء إلى مصر في نهاية القرن التاسع عشر بعد افتتاح قناة السويس، وأغرم بمصر لدرجة الجنون واتخذ قرارًا مصيريًا بالبقاء فيها حتى وفاته، وكانت وصيته أن يُدفن في تراب مصر.
بناء قصر البارون
في عام 1852 قرر "إمبان" بناء القصر وعرض على الحكومة المصرية فكرة إنشاء حي في الصحراء شرق القاهرة واختار له اسم (هليوبوليس) أي "مدينة الشمس" بمصر الجديدة، واشترى البارون الفدان بجنيه واحد فقط، حيث إن المنطقة كانت تفتقر إلى المرافق والمواصلات والخدمات.
وحتى يستطيع البارون جذب الناس إلى ضاحيته الجديدة فكر في إنشاء مترو ما زال يعمل حتى الآن لربط المدينة الجديدة بالقاهرة، وأخذ اسم المدينة "مترو مصر الجديدة"، والذي كلف به المهندس البلجيكي"أندريه برشلو" الذي كان يعمل معه في شركة مترو باريس، وبنى أيضًا منازل على الطراز البلجيكي، وأنشأ فندقاً ضخمًا وهو فندق هليوبوليس القديم الذي تم إضافته مؤخرًا إلى قصور الرئاسة بمصر.
تصميم قصر البارون
القصر من الداخل حجمه صغير، فهو لايزيد على طابقين ويحتوي على 7 حجرات فقط، رغم أن مساحة القصر 12500م، الطابق الأول عبارة عن صالة كبيرة وثلاث حجرات، منها اثنان للضيافة والثالثة كان يستخدمها البارون كصالة للعب البلياردو، والطابق العلوي يتكون من 4 حجرات نوم ولكل حجرة حمام خاص الذي تكسوه بلاطات من الفسيفساء، وصُنعت أرضيات القصر من الرخام والمرمر الأصلي حيث تم استيرادها من إيطاليا وبلجيكا.
تتصدر مدخله تماثيل الفيلة كما تنتشر أيضاً على جدران القصر الخارجية والنوافذ على الطراز العربي وهو يضم تماثيل وتحفًا نادرة مصنوعة بدقة بالغة من الذهب والبلاتين والبرونز، بخلاف تماثيل بوذا والتنين الأسطوري، والبدروم به مجالس واسعة، وأماكن إقامة الخدم، وأفراناً ضخمة، ومغاسل رخامية وتتصل بحجرة الطعام عن طريق مصعد غاية في الفخامة مصنوع من خشب الجوز، وشرفات القصر الخارجية محمولة على تماثيل الفيلة الهندية، والعاج ينتشر في الداخل والخارج.
والنوافذ ترتفع وتنخفض مع تماثيل هندية وبوذية جلبها البارون من الهند، أما داخل القصر فكان عبارة عن متحف يضم تحفًا وتماثيل من الذهب والبلاتين، كما يوجد داخل القصر ساعة أثرية قديمة يقال إنها لا مثيل لها إلا في قصر "باكنجهام الملكي" بلندن، توضح الوقت بالدقائق والساعات والأيام والشهور والسنين مع توضيح تغييرات أوجه القمر ودرجات الحرارة.
مميزات قصر البارون
تم تصميم القصر بطريقة هندسية تجعل الشمس لا تغيب عن حجراته أبداً، وبه برج يدور على قاعدة متحركة دورة كاملة كل ساعة ليتيح لمن يجلس به أن يشاهد ما حوله في جميع الاتجاهات، وكان الطابق الأخير من القصر هو المكان المفضل للبارون إمبان ليتناول الشاي به وقت الغروب وكان حول القصر حديقة بها زهور ونباتات نادرة، كما يوجد بالقصر نفق يصل بين القصر والكنيسة العريقة "كنيسة البازيليك" الموجودة حتى الآن.
القصر بعد وفاة البارون
توفي البارون إمبان في 22 يوليو 1929، ومنذ هذا التاريخ تعرض القصر لخطر الإهمال لسنوات طويلة، وتحولت حدائقه التي كانت غناء يوماً ما إلى خراب، وأصبح القصر مهجوراً، وتشتت جهود ورثته ومن حاول شراء القصر واستثماره، إلى أن اتخذت الحكومة المصرية قراراً بضمه إلى قطاع السياحة وهيئة الآثار المصرية اللتين باشرتا عملية الإعمار والترميم فيه على أمل تحويله إلى متحف أو أحد قصور الرئاسة المصرية.
قصر البارون وعبدة الشيطان
دفعت تلك الأجواء الغامضة التي أحاطت بالقصر المهجور جماعات من الشبان المصريين في منتصف عام 1997 في حادثة شهيرة إلى التسلل إلى القصر ليلاً، وإقامة حفلات غامضة، وكانو يرقصون علي انغام موسيقي "البلاك ميتال" الصاخبة، وألقت الشرطة المصرية القبض عليهم لتكون أول قضية من نوعها، وهي ما عرفت بقضية"عبدة الشيطان"وهذا سبب الأساطير التي ترددت من قبل الجيران من مشاهدتهم أضواء ساطعة وضجيجًا كل ليلة داخل القصر.
ولم يُفتح القصر إلا مرات قليلة، المرة الأولى عندما وضعت الحراسة على أموال البلجيكيين في مصر عام 1961، ودخلت لجان الحراسة لجرد محتوياته، والمرة الثانية عندما دخله حسين فهمي والمطربة شادية لتصوير فيلم "الهارب"، والمرة الثالثة عند تصوير أغنية للمطرب محمد الحلو بطريقة الفيديو كليب.
أما الرابعة فقد تمت بطريقة غير شرعية إذ إن بسبب إغلاقه المستمر نسج الناس حوله الكثير من القصص الخيالية ومنها أنه صار مأوى للشياطين، حيث استهدفه شباب لإقامة حفلات صاخبة انتهت بقضية جنائية شغلت الرأي العام المصري في عام 1997، أما افتتاحه للمرة الخامسة فعندما دخل القصر أحمد حلمي ومنة شلبي في فيلم "آسف على الإزعاج"، كذلك دخله محمد سعد لتصوير بعض مشاهد فيلمه "حياتي مبهدلة"، وأيضًا عند تصوير فيديو كليب "أول مرة" لدنيا سمير غانم و محمد حماقي من مسلسل "لهفة".
الوضع النهائي لقصر البارون
يشار إلى أنه خلال الاحتفال بمئوية مصر الجديدة، وجد قصر البارون إمبان حلا بعد معاناة استمرت 50 عامًا، فبعد نصف قرن من الزمان أصبح القصر مصريًا بعد أن أبرم المهندس محمد إبراهيم سليمان اتفاقًا مع ورثة ملاك القصر جان إمبان حفيد البارون إمبان بشراء القصر مقابل منحهم قطعة أرض بديلة بالقاهرة الجديدة ليقيموا عليها مشاريع استثمارية.
وبعد ذلك حدثت الكثير من النزاعات حول محاولة بيعه، ثم أصدرت وزارة الآثار بيانًا رسميًا نفت فيه بيع القصر، وأشارت إلى أن قصر البارون إمبان مسجلاً فى عداد الآثار الإسلامية والقبطية بقرار مجلس الوزراء رقم 1297 لسنة 1993، مضيفة أن وزارة الإسكان كانت اشترت هذا القصر مقابل استبدال أراضي أخرى به فى منطقة القاهرة الجديدة، وقامت بنقل ملكيته للمجلس الأعلى للآثار في عام 2009.