قدمت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية اليوم الاثنين، تحليلا حول الأسباب التي جعلت الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب يقدم على خطوة ضرب سوريا، بعد التآمر مع كل من فرنسا وبريطانيا، فهي ترى أنه أراد ضرب المنظومات الدفاعية الروسية المتواجدة في سوريا إلى جانب الأهداف السورية الموضوعة.

وتقول الصحيفة الأمريكية، أنها أعتمدت على مصادر خاصة، تأكدت منها أن البيت الأبيض، أجرى موظفيه إجتماعا قبيل اتخاذ القرار بالضربة، وخلاله عرض وزير الدفاع الأمريكي ثلاث خطط بأهداف مختلفة، وسنعرض أهمها، وهي:

الخيار الأول، ضرورة توجيه ضربات للأهداف العسكرية السورية فقط، أما الخيار الثاني فينص على تحديد أهدافا أوسع وأشمل من الأول ومن بينها مقرات عسكرية، على أن تكون تابعة لقيادة الجيش السوري المنتشرة في مختلف المناطق السورية، هذا بالإضافة إلى أهداف حكومية غير عسكرية.

أما الخيار الثالث التفكير في ضرب أهدافا لمنظومات الدفاع الروسية المنتشرة في سوريا، حيث هناك رغبة لتدمير كل الدفاعات الروسية والسورية لشل القدرات الدفاعية بشكل تام.

وحرصت "وول ستريت جورنال" على أن تضع بصمتها بعرض رؤيتها، فهي تعتبر إن الرئيس الأمريكي كان مع الخيار الثالث، على الرغم من كونه وعلى حد رؤية الصحيفة، ذات الفكر الأمريكي الأكثر خطورة، مشيرة إلى أنه وبعد استشارة وزير الدفاع لساعات اقتنع ترامب بمزج الخيارين الأولين، من دون التعرض للأهداف الروسية في سوريا لأنها ستؤدي إلى عواقب غير معروفة، على حد ما نوهت.