"إنتو فاكرنى مش عارف الواد اللي بياخد عشرين جنيه علشان ينزل سكينة الكهربا ويقولوا إن "مرسي هو السبب فى قطع التيار عن المصريين، لاااا".. كانت تلك جملة مهينة لا تليق بمسئول أطلقها المعزول محمد مرسى على مسامع المصريين فى إحدى خطبه الهزلية التى لاقت سخرية ممزوجة بالسخط الشديد عليه وعلى جماعته التى كانت تريد هدم البلاد، وفى الوقت ذاته تريد تبرير فشلها فى الظلام الذى كان يسيطر على البلاد بين الحين والآخر.

وكان الرد على كل ذلك وأكثر منه، تكبيرات الجنود ودعوات المصريين، التى خرج من رحمها الرئيس عبدالفتاح السيسي، لقيادة البلاد فى تلك الظروف الصعبة، التى كانت تُعجل بإنهيارها، وكان عليه العمل سريعًا لانقاذ الشعب من معاناته، وكذلك اقتصادها الذى تداعى على يد الجماعة، فأطلق العديد من المشروعات القومية، على رأسها الكهربائية، بإنشاء محطات بمواصفات عالمية، تستطيع البلاد من خلالها سد احتياجتها من الطاقة الكهربائية، وسد حاجة داخل البلاد أيضًا.

تصدير الكهرباء لأفريقيا

وفى رد عملى، على الدعوات المناهضة لمشاريع مصر القومية، التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالأخص مشاريع الطاقة، التى تنفذها كبريات الشركات العالمية، أعلن وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، المهندس محمد شاكر، إن وفدًا من الشركة المصرية لنقل الكهرباء، يزور دولة السودان حاليًا.

وأضاف، إن الوفد يبحث مع الجانب السودانى، تزويد قدرته الكهربائية، التى تتراوح من 200 إلى 300 ميجاوات، فى صورة جديدة تعكس نجاح استراتيجية تصدير الطاقة إلى قارة أفريقيا.

وأشار "شاكر" فى تصريحات صحفية أن الربط الكهربائي بين مناطق شمال وجنوب المتوسط سوف يعمل خلال الفترة القادمة على استيعاب الطاقات الضخمة، التى سوف يتم توليدها من الطاقة النظيفة.

تصدير الكهرباء لأوروبا

وعلى الرغم من الإمكانات الضخمة التى تمتلكها أوروبا فى مجال الطاقة، إلا أن البلاد استطاعت تنمية هذا القطاع مع بعض الدول الأوروبية المحيطة بالحدود المصرية، وهى قبرص واليونان.

وقال وزير الكهرباء والطاقة المتجددة فى هذا الشأن، أنه جرى توقيع مذكرة تفاهم شمالاً مع "قبرص واليونان"، بقارة أفريقيا، كما تم الاتفاق على نقطة الربط فى الجانب المصري، 100 كيلو متر غرب مدينة دمياط.

تصدير الطاقة إلى آسيا

وعن تنمية هذا القطاع بالنسبة لقارة آسيا، أكد "شاكر" أنه يجرى حاليًا إعداد دراسات كاملة، من اجل زيادة سعة الخط الكهربائي، الرابط مع الأردن فى قارة آسيا، ليصل إلى ألفى أو ثلاثة آلاف ميجاوات بدلاً من 450 ميجاوات، من حلال الربط على الجهد الفائق المستمر.

وأضاف "شاكر" إلى أنه يجرى حاليًا الإنتهاء من طرح جميع حزم مشروع الربط الكهربائي "المصري - السعودى"، خاصةً الحزمة الجزء المختص بالكابل البحري عبر خليج العقبة.

واختتم وزير الكهرباء والطاقة المتجددة تصريحاته قائلاً: إنه من المرتقب وصول إجمال القدرات الكهربائية إلى الشبكات الموحدة قبل نهاية العام الجاري، إلى 25 ألف ميجاوات، وذلك نتيجة لتنفيذ عدد من مشروعات توليد الطاقة الكهربائية في إطار التحول الكامل إلى مرحلة أكثر استدامة للقطاع.​