مصر زمان| "حي الغورية" .. يا رايحين الغورية هاتوا لحبيبى هديه
الأحد 22/أبريل/2018 - 09:40 م
نسمة ريان
طباعة
انشأ حى الغورية ف السلطان أبو النصر قانصوة الغوري الشركسي من السلاطين الاواخر فى دولة الماليك ( 1250 - 1517م ).
كان الغوري يحب الطرب ويقرض الشعر ويسمعه بالإضافة الى ما يستسيغه من التواريخ والسير والقراءة، ويذكر عنه انه كان يلبس أفخر الديباج ويشد فوقها في وسطه حزاما من الذهب، ويتحلى بالخواتم الثمينة ويشرب بطاسة من ذهب خالص ،وكان مولعا بالعطور والطيب، واهتم كثيرا بغرس الأشجار والعناية بالرياحين في حدائق قصوره.
وكان السلطان مولعا بالألعاب الشعبية مثل مناطحة الاكباش والثيران وكذلك الفروسية ولعب الرماحة وكان مولعا بجمع التحف الثمينة وأضطره ولعه الى جلب التحف التي كانت مودعه في خزائن الحجاز من موروث الإسلام الأول، ومنها مقتنيات الرسول الكريم والصحابة، التي صادرها بعدئذ الأتراك العثمانيون والتي تقبع اليوم في متحف طوب قابي في اسطنبول،
ويقع حي الغوربه في منطقة الجمالية فى القاهرة الفاطمية ويحده شارع الجمالية الذي يحتضن في طرفه الجامع الأزهر ويفصله عن ضريح سيدنا الحسين والسوق ومنطقة خان الخليلي، وكان يسمى قديما حي (الشرابشيين) وكانت به دكاكين لصناعة وخياطة الملابس السلطانيةو كان أشهر الأماكن لشراء الهدايا من الأقمشة الجيدة ويعتبر الأن سوق الملابس و المفروشات الأول لكثير من الناس
شيد قنصوة الغورى مجموعته المعمارية الهامة في تاريخ العمارة والتي تتكون من وكالة الغورى- مسجد الغورى - قبة وسبيل وكتاب ومدرسة الغورى وتقع في نهاية شارع الغورية عند تقاطعه مع شارع الأزهر وتأخذ شكل كتلة معمارية مميزة حيث تأخذ امتداد واحدا تظهر خطوطه في كل أجزاء هذه الكتلة المعمارية.
تضم الغورية كذلك مجمعا ضخما للآثار الإسلامية من العصر الفاطمي والأيوبي والمملوكي، وفيها كتب الأديب الراحل نجيب محفوظ ثلاثيته الشهيرة : " قصر الشوق ،السكرية ، بين القصرين "، كذلك فيها العديد من الوكالات التجارية التي اصبحت الآن مباني آثريه فقط و طبعا من أهم الوكالات في المنطقة هي وكالة الغوري.