سيد مكاوي .. لم يلحن لعبد الحليم خوفاً من جلوس زملائه في البيت
الثلاثاء 08/مايو/2018 - 05:53 م
صابرين عبد الحكيم
طباعة
دائماً ما تضفي ألحانه البهجة والتفاؤل على المستمعين، فهو مميز عن باقي الملحنين، ويُكسب مطربيه نكهة خاصة بإمضاء "سيد مكاوي"، لحن لجميع المطربين في الوطن العربي عدا "عبد الحليم حافظ"، لأنه يرتبط بملحنين معينين، وكثيراً ما يطلب منه تلحين الأغاني ولكنه يرفض، "لو عملت لحن مع عبد الحليم معناه إني هوقف حال الملحنين لمدة سنة وأنا بحبهم".
بأغاني حساسة ومبهجة ومُسلطنة أيضاً، قالت والدة "سيد مكاوي" أن "سيد" منذ الصغر كان حساس جداً وكان دائم البكاء بسبب غياب والده، وعندما توفى لم يتوقف عن البكاء حتى أصابه العمى، ربما الطريقة الخاطئة التي عالجته بها والدته ألحقت به الضرر فكانت تضع له الوصفات الشعبية، حيث صرح في إحدى الحوارات قائلاً: "الوصفات دي هي اللي ضيعتلي عنيا".
"الموسيقى لما شدتني شد ماعرفتش أخلص منها"، بدأ سيد مكاوي كمغني موشحات في الموالد وقارئ للقرآن ثم تحول للغناء، وكف عن حضور المناسبات دخل إلى الإذاعة، وفي الخمسينات لم يعامل في الإذاعة كمطرب فقط بل كملحن أيضاً، فقام بتلحين الأغاني الدينية.
"الموسيقى لما شدتني شد ماعرفتش أخلص منها"، بدأ سيد مكاوي كمغني موشحات في الموالد وقارئ للقرآن ثم تحول للغناء، وكف عن حضور المناسبات دخل إلى الإذاعة، وفي الخمسينات لم يعامل في الإذاعة كمطرب فقط بل كملحن أيضاً، فقام بتلحين الأغاني الدينية.
قال "مكاوي" إنه حين يكتب كلمات الأغاني فهو يستحضر في خياله شكل المطربة على المسرح، لأن "في الموسيقى لابد أن تلمس القلب"، فكان يعطي شكلاً مميزا لمطربة الأغنية، ويعطي للصوت أشياء ويستبعد عنها أخرى، مثل الترزي الذي يفصل الإلحان على مقاس كل مطربة.
دائماً ما يحب "سيد" أعماله مع المطربات، كالمطربة وردة وهدى سلطان وأخريات، ولكن تأتي أم كلثوم في المرتبة الأولى، فقد عملوا سوياً في أغنية "يا مسهرني" ونجحوا نجاحاً مبهراً، وربما الصفات المشتركة بينهما هي ما جعلهما بهذا القرب، فكلاهما حافظ للقرآن وغنى في الموالد ومحافظ على التراث.
دائماً ما يحب "سيد" أعماله مع المطربات، كالمطربة وردة وهدى سلطان وأخريات، ولكن تأتي أم كلثوم في المرتبة الأولى، فقد عملوا سوياً في أغنية "يا مسهرني" ونجحوا نجاحاً مبهراً، وربما الصفات المشتركة بينهما هي ما جعلهما بهذا القرب، فكلاهما حافظ للقرآن وغنى في الموالد ومحافظ على التراث.
لحن "مكاوي" أغنية "أوقاتي بتحلو" لكوكب الشرق "أم كلثوم" وذلك بعد أغنية "يا مسهرني"، لكنها غادرت الحياة قبل أن تغنيها، فغنتها "وردة ".
دائماً ما يروي "مكاوي" أنه من أبرز عيوبه أن يصحو متأخراً، وكان دائماً يحضر البروفات الخاصة بأم كلثوم الساعة التاسعة صباحاً، وذات يوم تأخر ودخل البروفة مازحاً "أنتي عارفة الزحمة وأنا اللي كنت سايق".
دائماً ما يروي "مكاوي" أنه من أبرز عيوبه أن يصحو متأخراً، وكان دائماً يحضر البروفات الخاصة بأم كلثوم الساعة التاسعة صباحاً، وذات يوم تأخر ودخل البروفة مازحاً "أنتي عارفة الزحمة وأنا اللي كنت سايق".
وكان من أبرز مميزات الملحن الراحل حبه للناس "أنا بديهم كل حبي ومعرفش هما يحبوني أد ايه"، لم يعد "مكاوي" ملحن متخصصاً فكان هو أول من أدخل فكرة "التتر" في المسلسلات الإذاعية، وكان ملحناً لتترات المسلسلات ومسرحيات ومنولوجات.
تزوج "سيد مكاوي لديه ابنتين، إيناس وأميرة، وقد قال عن أميرة: "جن، طالعة لوحدها"، فحينما كان يلحن للمطربة وردة كان يعطي لها الكلام لتقوله على "الريكوردر" وكانت تعزف على البيانو وتحفظ الأغاني جيداً، حيث ورثت تلك الصفة عن أبيها الذي تميز بالذاكرة الحديدية.
يعد سيد مكاوي من أمهر الملحنين في تاريخ مصر، فشخصيتة المرحة انعكست على ألحانه، فأكسبتها طعماً خاص لم ينتهي بمرور السنوات.