المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

خبراء عن النووي المصري "ينفع ميضرش"

الأربعاء 09/مايو/2018 - 01:58 م
تامر فاروق
طباعة
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي العديد من حملات السخرية على إنشاء مفاعل الطاقة النووي فى مصر، وقللت تلك الحملات من امكانية مصر لإدارة المفاعل، واحتمالية حدوث كوارث من وراء الأمر الذي نفاه الخبراء والمتخصصون فى هذا الشأن بل وأكدوا على أهميته ومنفعته للاقتصاد المصرى .

وفى هذا السياق قال الدكتور يسري أبو شادي، كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه تم تخصيص 20% من المساحة التي تقام عليها المحطة النووية في الضبعة لإقامة عدد من المباني الخدمية والاجتماعية لدعم سكان منطقة الضبعة (بما في ذلك إقامة المستشفيات والمدارس الفنية ومنازل العمال وغيرها).

وأضاف اتخذت الدولة قرارًا في الفترة الأخيرة بتأسيس منطقة حرة بالقرب من موقع المحطة لتقديم الخدمات لها وللمشروعات الآخرى التي ستُقام بتلك المنطقة.

وتوقع أيضًا أن تشهد تلك المنطقة حركة تنمية غير مسبوقة لاستيعاب عدد من المشروعات الصناعية، ومحطات تحلية المياه ومشروعات الطاقة المتجددة وغيرها، وهو ما سيكون له أثر كبير في التنمية الاقتصادية الشاملة لمحافظة مطروح. وستصبح المنطقة كما أتوقع مجمعًا سياحيًا هامًا في مصر". 

قال الدكتور علي عبد النبي، نائب رئيس هيئة المحطات النووية سابقًا "الطاقة النووية مصدر حيوي يمكن لشبكات الكهرباء الوطنية الاعتماد عليه.

وأضاف إلى أن الطاقة النووية مصدر نظيف للطاقة ويمكنها تلبية الطلب الحرج للعديد من الصناعات الكثيفة للطاقة، بالإضافة لذلك، تحتاج المحطات النووية مساحات أصغر من الأراضي ويمكنها أن تُشكّل أساسًا متينًا للتنمية المستدامة.

وأكد إنّ المفاهيم الخاطئة التي تنتشر بين العديد من المواطنين حول استخدام الطاقة النووية تقوم على أسباب ثقافية وفكرية وسياسية بدلًا من اعتمادها على أسباب اقتصادية وتكنولوجية. ولكن الصورة أصبحت أوضح الآن أكثر من أي وقت مضى".

ومن جانبها قالت الدكتورة عالية المهدي، أستاذ الاقتصاد والعميد السابق لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة لا توجد أي تكنولوجيا في العالم آمنة من الأخطاء بنسبة 100%، إلا أنّ محطات الطاقة النووية الحديثة تمثل أكثر المنشآت الصناعية أمانًا في العالم في الوقت الحالي.

وأضافت إنّ كافة المحطات النووية الحديثة في العالم تخضع لأعلى معايير الأمان العالمية وأكثرها صرامة، حيث تغطي هذه المعايير كافة الموضوعات المتعلقة بالمحطة النووية، بداية من التصميم والانشاءات وحتى العمليات التشغيلية-بما في ذلك تكنولوجيا المفاعل واختيار موقع المحطة إلى أن يتم تفكيكها بصورة آمنة. 

وبالتالي فإنّ أي محطة نووية تفشل في تلبية هذه المعايير، أو تستخدم تكنولوجيا غير مصرح بها عالميًا، لن يتم بنائها من الأساس.

وأوضحت بصورة أكثر تحديدًا، إنّ تكنولوجيا المفاعلات المستخدمة في أول محطة نووية مصرية، هي تكنولوجيا روساتوم لمفاعلات VVER 1200 والتي تمثل تكنولوجيا الجيل الثالث بلس، والتي تُعتبر أحدث تكنولوجيا للمفاعلات في العالم، وهي تعمل حاليًا بكل نجاح في روسيا.

وأكدت إنّ هذه التكنولوجيا تتضمن أحدث نظم الأمان والسلامة المتطورة للمفاعلات النووية وتتمتع بقدرة غير مسبوقة على مقاومة العوامل الخارجية والداخلية الأكثر تطرفًا. بالإضافة لذلك، تدمج أنظمة أمان مفاعل VVER-1200 بين الأنظمة النشطة التقليدية والأنظمة السلبية المبتكرة والتي يتم نشرها من خلال اجراءات ذاتية التشغي، حيث تم تصميم تلك الأنظمة بطريقة مبتكرة كي تعمل على تقليل تدخل العنصر البشري أو ما اصطُلح على تسميته بالخطأ البشري. ولهذا يمكن لأنشطة الأمان السلبية أن تعمل حتى في غياب كل مصادر الطاقة، ويمكن لهذه الأنظمة أداء كافة وظائف الأمان والسلامة الحرجة دون وجود أنظمة الأمان النشطة وواجهة المُشغّل.

وأشارت إلى"إنّ اختيار العديد من دول المنطقة لنفس النوع من المفاعلات النووية التي تقيمها روساتوم يعني أنّ هذه المفاعلات تتمتع بأعلى معايير الأمان والتطور التكنولوجي. وعلى هذا فقد اختارت مصر محطة نووية تم اختبارها وإجازتها من دول أخرى حول العالم".

وأكدت "المهدى" أيضًا أن المفاعلات من هذا النوع يتم تشغيلها بنجاح في محطة نوفوفورونيج-2 النووية ومحطة ليننجراد-2 النووية في روسيا، كما تتم إقامة عدة مفاعلات من نفس النوع في عدد من دول العالم بما فيها دول الشرق الأوسط (خاصة محطة أكويو النووية في تركيا).
قال الدكتور عبد العاطي سلمان، رئيس هيئة المواد النووية الأسبق أنّ مفاعلات الطاقة النووية لا تنبعث منها أي غازات ضارة بالبيئة بأي كميات مؤثرة، مقارنة بالغازات المنبعثة من محطات توليد الطاقة التقليدية التي تعتمد على الوقود الأحفوري.

وأضافت أن غاز ثاني أكسيد الكربون من أكثر الغازات الملوثة للبيئة، حيث يتسبب هذا الغاز في ظاهرتي التغير المناخي والاحتباس الحراري من خلال زيادة درجة حرارة كوكب الأرض بصورة عامة

وأكدت أن محطات الطاقة النووية تمكنت من تقليل الخلل البيئي الناتج عن الانبعاثات الضارة في الفترة من 2008 وحتى 2012 طبقًا لبروتوكول كيوتو الذي شدّد على ضرورة تقليل الانبعاثات الغازية الضارة بالبيئة. إنّ حماية البيئة لم يعُد نوعًا من الترف، ولكنها قضية هامة للغاية للبشرية والبيئة على حدٍ سواء".
هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads