مسلسل Game of Thrones.. قد يكون مسلسل صراع العروش هو الذي نشر اسم الشركة وسط الجمهور العربي، حيث أنه تحول إلى أكثر المسلسلات الدرامية شعبية في التاريخ، ويتابعه الملايين حول العالم، الذين أدمنوا على خليط هائل من السياسة والغموض والعنف والجنس، ووصل إلى النقطة الذهبية للمنتج الرأسمالي الأرقى.

مسلسل The Sopranos.. على مدى ثمان سنوات ظل واحدًا من أحد أفضل المسلسلات الدرامية التي عُرضت على شاشة التلفزيون الأمريكي، يتحدث عن شخصية رجل مافيا إيطالي ويصور المسلسل الشخصية بكل تعقيداتها وصراعاتها، فهو أب محب، وصديق وفيّ، وخائن مستمر لزوجته، ورئيس للمافيا، وقاتل قاسي لا يرحم، بإختصار شخصية تجعلك تشعر باشمئزاز شديد، وتعاطف هائل في نفس اللحظة.

واجهت «HBO» العديد من الصعاب والمشكلات من تسريبات ومنافسات وظروف إنتاجية صعبة، إلا أنها تمكنت من إجتيازها جميعًا بعقلية خبيرة ومُحنكة، ومع مرور الوقت تمكنت من تحويل تلك الأزمات لصالحها.

ومن أكبر المشاكل التي واجهتها كانت مشكلة تسريبات الحلقات، ولكن على الرغم من التسريب المتكرر لحلقات المسلسلات، إلا أن نسب المشاهدة على القناة المنتجة "HBO"، ظلت مرتفعة بدرجات غير مسبوقة، ويبدو الأمر كما لو كان تسريب الحلقات يرفع نسب المشاهدة على "HBO" بطريقة غير مفهومة.

وتعتمد "HBO" هنا في الأساس على مُنتجها، فهي تعلم جيدًا أن محتوى ما يتم تقديمه يجذب الناس كثيرًا، وتحتل الحلقات الجديدة منصة مواقع التواصل الاجتماعي وتُثار النقاشات حولها، حتى وإن شاهدت الحلقة المُسربة إلا أنك لن تتمكن من منع نفسك عن مشاهدة الحلقة الأصلية، لعدة عوامل منها عنصر الإبهار البصري، ونقاء الصوت والصورة حيث أنه عادةً ما تكون الحلقات المسربة ضعيفة الجودة، وأخيرًا إذا كان لديك إشتراك في «HBO» وتدفع قيمة هذا الإشتراك، فمشاهدة الحلقة عند تسريبها ثم تجاهلها في موعد عرضها سيبدو لك كما لو كانوا يدفعون النقود مقابل لا شيء.