الرقص حتى الموت.. قصة مدينة أًصيبت بتغيير طبيعة دمها بسببه!!
الخميس 17/مايو/2018 - 05:16 ص
مريم مرتضى
طباعة
يُعد الرقص من أسمى أنواع الفن التي تقوم بإخراج الطاقة السلبية من جسد الإنسان وروحه، وتجعله يشعر بالسعادة، والطبيعي أن يعبر الناس عن سعادتهم بالرقص و يلجأون إليه في الإحتفالات والمناسبات السعيدة, ولكن ماذا لو حدث أنه ما أن بدأت في الرقص وجدت نفسك لا تستطيع التوقف أبدًا؟.
طاعون الرقص
هذا ما حدث بالفعل في عام 1518م, بمدينة ستراسبورغ، في إقليم الألزاس التي كانت جزءًا من الإمبراطورية الرومانية المُقدسة وتقع حاليًا في فرنسا، في يوليو 1518م, أُصيب سكان المدينة بـ " طاعون الرقص" وهو عبارة عن هيستريا رقص جماعية سيطرت على العديد من الناس في المدينة، فرقصوا لعدة أيام متواصلة، حتى مات الكثير منهم.
هذا ما حدث بالفعل في عام 1518م, بمدينة ستراسبورغ، في إقليم الألزاس التي كانت جزءًا من الإمبراطورية الرومانية المُقدسة وتقع حاليًا في فرنسا، في يوليو 1518م, أُصيب سكان المدينة بـ " طاعون الرقص" وهو عبارة عن هيستريا رقص جماعية سيطرت على العديد من الناس في المدينة، فرقصوا لعدة أيام متواصلة، حتى مات الكثير منهم.
بداية المرض
بدأ هذا الوباء عندما خرجت إمرأة تُدعى " فراو تروفيا" إلى الشارع وبدأت في الرقص بحماس, وإستمرت في الرقص من 4 -6 أيام, وبعد ذلك بعدة أيام إنضم لها 34 شخصًا أخر، وبحلول شهر أغسطس كان الوباء قد انتشر في المدينة ليشمل 400 ضحية, والبعض منهم مات نتيجة النوبات القلبية أو السكتات الدماغية أو الإرهاق.
التدخل الطبي وقتها
اعتقد الأطباء في ذلك الوقت أن السبب في ذلك هو زيادة في الدم الحار في أجسام هؤلاء المرضى, ولكنهم نصحوا النُبلاء بإقامة مسارح وقاعات ليرقص فيها هؤلاء المرضى, مُعتقدين أنهم سيتعافون إذا رقصوا بشكل مستمر, ولكن تدهور الحال وأصيب العدديد من المرضى بالإنهاك والتعب, حتى مات بعضهم !، واستمر ذلك الوباء ولم ينتهي حتى شهر سبتمر.
بدأ هذا الوباء عندما خرجت إمرأة تُدعى " فراو تروفيا" إلى الشارع وبدأت في الرقص بحماس, وإستمرت في الرقص من 4 -6 أيام, وبعد ذلك بعدة أيام إنضم لها 34 شخصًا أخر، وبحلول شهر أغسطس كان الوباء قد انتشر في المدينة ليشمل 400 ضحية, والبعض منهم مات نتيجة النوبات القلبية أو السكتات الدماغية أو الإرهاق.
التدخل الطبي وقتها
اعتقد الأطباء في ذلك الوقت أن السبب في ذلك هو زيادة في الدم الحار في أجسام هؤلاء المرضى, ولكنهم نصحوا النُبلاء بإقامة مسارح وقاعات ليرقص فيها هؤلاء المرضى, مُعتقدين أنهم سيتعافون إذا رقصوا بشكل مستمر, ولكن تدهور الحال وأصيب العدديد من المرضى بالإنهاك والتعب, حتى مات بعضهم !، واستمر ذلك الوباء ولم ينتهي حتى شهر سبتمر.
الحقائق التاريخية
قد يبدو الأمر في ظاهره أسطورة، ولكن هذا الحدث الغريب مُوثق في السجلات التاريخية في القرن الـ 16, كما أنه ليس الحادث الوحيد الفريد من نوعه, بل ظهرت حالات مشابهة لذلك الهوس في سويسرا وألمانيا وهولندا, ولكن ما حدث في عام 1518م في ستراسبورغ كان الأكثر فتكًا والأكثر عددًا بالنسبة للمرضى.
النظريات حول الأمر
احتار الكثير من العلماء على مر العصور، ولم يستطع أحد أن يقوم بتفسير سبب هذا الأمر الغريب، فذهب بعضهم مثل القديس "فيتوس" وهو قديس كاثوليكي في القرن الـ 16 إلى أن هذا الوباء كان لعنة أصابت المدينة وخصوصًا مع وجود الأوبئة والمجاعات في تلك الفترة.
وقد ظهرت نظريات أخرى تفسر الأمر على أن هذا الرقص كان ضمن طقوس لأعضاء طائفة دينية, إلا أن الراقصين لم يكن يبدو عليهم أنهم يشعرون بالراحة خلال رقصهم, بل بدا عليهم الذعر والخوف.
نظرية أخرى فسرت الأمر على أنه حالة من التسمم الجماعي عن طريق فطر ينمو على الخبز, يسبب الهلوسة, ولكن مع حالة التسمم سيبدو الأمر مستحيلاً على المريض أن يرقص بشكل متواصل ولعدة أيام، لذا تم إستبعاد هذا التفسير أيضًا.
قد يبدو الأمر في ظاهره أسطورة، ولكن هذا الحدث الغريب مُوثق في السجلات التاريخية في القرن الـ 16, كما أنه ليس الحادث الوحيد الفريد من نوعه, بل ظهرت حالات مشابهة لذلك الهوس في سويسرا وألمانيا وهولندا, ولكن ما حدث في عام 1518م في ستراسبورغ كان الأكثر فتكًا والأكثر عددًا بالنسبة للمرضى.
النظريات حول الأمر
احتار الكثير من العلماء على مر العصور، ولم يستطع أحد أن يقوم بتفسير سبب هذا الأمر الغريب، فذهب بعضهم مثل القديس "فيتوس" وهو قديس كاثوليكي في القرن الـ 16 إلى أن هذا الوباء كان لعنة أصابت المدينة وخصوصًا مع وجود الأوبئة والمجاعات في تلك الفترة.
وقد ظهرت نظريات أخرى تفسر الأمر على أن هذا الرقص كان ضمن طقوس لأعضاء طائفة دينية, إلا أن الراقصين لم يكن يبدو عليهم أنهم يشعرون بالراحة خلال رقصهم, بل بدا عليهم الذعر والخوف.
نظرية أخرى فسرت الأمر على أنه حالة من التسمم الجماعي عن طريق فطر ينمو على الخبز, يسبب الهلوسة, ولكن مع حالة التسمم سيبدو الأمر مستحيلاً على المريض أن يرقص بشكل متواصل ولعدة أيام، لذا تم إستبعاد هذا التفسير أيضًا.
وحتى الآن لم يستطع أحد أن يقوم بتفسير تلك الحالة الغريبة، التي تعتبر من أكثر الألغاز المحيرة للعقول العلمية والطبية.