يتسأل الكثير عن معنى كلمة "الطابور الخامس" التي بدات تنتشر في المجتمع المصري في الآونة الاخيرة وأقول أن تلك الكلمة ظهرت أول مرة في أيام الحرب الأهلية الإسبانية عام ١٩٣٦ وأيضًا كان لهذه العبارة نصيب الأسد في أيام الحرب العالمية الثانية وهى تعني تجنيد العديد من أبناء البلاد في زمن الحرب للتآمر على بلادهم للحصول على مزايا مالية ممن جندوهم وغالبًا يتم تجنيد أشخاص لهم نفوذ في بلادهم من رجال السياسة ورجال الدولة وشخصيات إعلامية بارزة تقوم بتنفيذ كل المخططات بعناية ودقة دون لفت الأنظار لما تقوم به وتلاحظ موخرًا ظهور العديد من الشخصيات تقوم بهذا الدور في مصر بعد ثورتي الخامس والعشرون من يناير والثلاثون من يونيو ونحن الأن نعيش في مصر في ظل أجواء ضبابية تخيم على منطقة الشرق الأوسط من الخليج إلى المحيط وفِي ظل تواجد كثيف لأجهزة مخابرات أجنبية تنفذ مخططات محددة ومعدة سلفا لتقسيم المنطقة ألى دويلات صغيرة على أسس طائفية تشعل المنطقة لعشرات السنوات القادمة ولا تحقق أي استقرار أو تنمية لشعوب المنطقة ولكن خدمة لمصالح الصهيونية العالمية والقوى العظمى المتحكمة في مقادير الشعوب الفقيرة والضعيفة من دول العالم الثالث وشاهدنا جميعا الخرائط والمخططات التي وضعت لتقسيم المنطقة إلى دويلات متناحرة وما تم في السودان ويتم الأن في اليمن وسوريا والعراق وليبيا لخير دليل على تاكيد تلك الروايات والخطط التي تم تداولها في أجهزة الإعلام المختلفة بل على العكس أصبحت حقيقة وليست خيال علمي كما يردد البعض وتعتمد خطط الطابور الخامس دائمًا على بث الفرقة بين الصفوف المتوحدة لأبناء الشعب الواحد وشق الصفوف وذلك لأحداث الوقيعة بين أبناء المجتمع ومن هنا تحدث الصراعات ويبدء التناحر ويحدث التقسيم بعد موجات عاتية من الصراعات الدموية المدمرة ومايسمي بالحروب الأهلية او حروب الجيل الرابع او حتي الخامس مما تعارف عليه حديثا وما يهمنا في مصر الأن هو اليقظة والحرص من هذا الطابور المدمر وتسليط الضوء عليه وعلى مايقوم به من أعمال من شانها إحداث الوقيعة بين أبناء مصر لذلك وجب على أبناء الوطن المخلصين الحذر من كل مايكتب ويعلن في وسائل الأعلام المختلفة فقد شاهدنا على مدار السنوات الأخيرة عجائب وغرائب من إعلاميين بارزين ومن محطات إعلامية تختار مواضيع مجتمعية تدعو جميعها إلى إحداث فتنة بين أبناء الوطن الواحد كأحداث الفتنة المعتادة بين جناحي الامة مسلمي وأقباط مصر بل تخطت ذلك بكثير لأحداث فتنة بين المسلمين أنفسهم تحت مسميات مذهبية ودعوات إرهابية من جماعات متشددة تدعو إلى المتاجرة بالدِّين وأكثر من ذلك وجدنا دعوات من برلمانين للعبث بالأزهر الشريف تحت حجة تجديد الخطاب الديني وكلنا نعلم ما للأزهر من حب وقدسية في نفوس المصريين لدورة التاريخي في الحفاظ علي الدين الإسلامي السمح والمنهج الوسطي في الإسلام كمصدر ومنبر وحيد لتلقي العلوم الشرعية دون الذهاب إلى دكاكين تجار الدين وللأسف الشديد ظهرت من بعض رجال الإعلام دعوات تلعب على وتر الأقليات في مصر من أبناء النوبة والمحافظات الحدودية لشق الصف بين أبناء الوطن الواحد بدعاوى مشبوهة من بعض من يتحدثون عن جمعيات حقوق الإنسان وكلنا يعرف مالها من دور مشبوه ومصادر تمويل أجنبية مشبوهة لذلك ندعو أبناء الوطن من عدم الانجذاب إلى تلك الدعوات المغرضة التي تريد النيل من استقرار مصر واغرب مانشاهده الأن هو الترويج لقرارات جاري إصدارها من شانها احداث الوقيعة واثارة البلبلة بين أبناء الوطن ومن هؤلاء بعض من ينتمون إلى البرلمان وحتي من ينتمي إلى رجال الدولة ممن تمت زراعتهم بمعرفة جهات أجنبية أو من رجال جماعة الشر المتأمرة على مصر والمصريين كل هؤلاء يحاول من خلال موقعه وعمله تنفيذ مخططات جهنمية بعناية شديدة تمولها دول أجنبية وأجهزة مخابرات وكلهم يتعاون مع مايسمى بالطابور الخامس الذي وجب علينا كمصريين أن نكون في قمة اليقظة والإنتباه لكل مايدور وينشر ويتداول حولنا بالتاكيد لدينا أجهزة أمنية واعية ومخلصة ووطنية ولكن لابد من الشعب المصري أن يساعدها ويقف معها مساندًا باليقظة والإنتباه وفضح تلك المخططات وعدم إعطاء الفرصة لدعاة الفرقة وشق الصف لركوب الموجه واستغلالهم لما تمر به مصر من ظروف اقتصادية صعبة مرت بها أغلب البلاد التي بنت اقتصاديات مزدهرة الأن أملنا كبير في شعب مصر العريق خلف قيادته السياسية الوطنية المخلصة والواعية أن نسطر تاريخ مصر الجديد بحروف مضيئة وألوان زاهية متجاوزين كل المحن والصعوبات وكل مايخططه هذا الطابور الخامس وحتى السابع ومايستجد من طوابير غير وطنية
حفظ الله مصر والمصريين