الهيكل المزعوم.. الخدعة الثالثة لـ"الصهيونية" الذي تحاول أمريكا تنفيذه
صورة "الهيكل الثالث"..
وكان ما أثار الغضب وأشعل العروبة أيضًا بداخلنا مجددًا
هو هدية تلقاها السفير الأمريكي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، أثناء زيارته إلى حائط
البراق "المعروف لدى اليهود بحائط المبكى"، وهي عبارة عن لوحة تظهر فيها صورة
للقدس المحتلة يظهر فيها الهيكل المزعوم الجديد وهو مبني على أنقاض المسجد الأقصى.
الغضب الشديد تجاه تلك اللوحة..
وعقب انتشار صورة السفير الأمريكي وهو يحمل اللوحة
الغريبة، وكأنه قد تم اشعال النار في الهشيم، فأبدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي
غضبهم إزاء ما حدث، مما جعل السفارة الأمريكية تصدر بيان توضح فيه ما حدث.
تبرير غريب من الخارجية الأمريكية..
وتعليقًا على تلك الصورة، أصدرت السفارة الأمريكية لدى إسرائيل بيانا قدمت
فيه توضيحات بشأن تسلم السفير ديفيد فريدمان للوحة.
وأكدت السفارة في بيان لها أن فريدمان لم يكن على دراية بما
تظهره اللوحة أثناء تسلمها، مشددة على أن "سياسة الولايات المتحدة واضحة تماما
وتتمسك بدعم الوضع القائم للحرم القدسي".
وأشار البيان إلى أن اللوحة سلّمت إلى فريدمان أثناء زيارته
إلى حائط البراق، معربا عن خيبة أمل السفير إزاء استغلال البعض هذه الزيارة لإثارة
جدل.
ومن جانبها، قدمت مؤسسة Achiya المختصة
بمساعدة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وهي الجهة المنظمة للفعالية، اعتذارها عن هذه
الفضيحة، مؤكدة أن فريدمان لم يكن على علم بما تظهره اللوحة.
الرد الفلسطيني على تلك اللوحة..
وصف الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير
الفلسطينية تصرفات السفير الأمريكي في تل أبيب ديفيد فريدمان بـ"المنحطة والحقيرة".
وقال عريقات: "إلى متى ستبقى هذه التصرفات الأمريكية
المنحطة والحقيرة دون رد عربي وإسلامي يرقى إلى مكانة المسجد الأقصى وعظمة الحرم القدسي
الشريف؟ أن تصل الأمور بسفير الرئيس ترامب الى تسلم وقبول صورة مجسم للهيكل المزعوم،
مكان الحرم القدسي الشريف، مع آثار دمار قبة الصخرة والمسجد الأقصى مع هذه الابتسامة
يدل على الموافقة والإقرار".
وأضاف عريقات: "إنهم يعتدون على أولى القبلتين، ويحولون
الصراع فعليا إلى صراع ديني بامتياز".
هجوم الكنيست على السفير الأمريكي..
بالإضافة إلى هذا الأمر، علق عضو الكنيست الإسرائيلي عن القائمة
العربية أحمد الطيبي، على السفير الأمريكي وتصرفه، فقال: "هذا المجنون يريد إحلال
السلام.. من الجيد أنك لم تضع السفارة هناك".
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس السفير الأمريكي في تل
أبيب بوصف "ابن الكلب"، بسبب دفاع الأخير عن المستوطنات، في مارس الماضي.
واشنطن ونقل السفارة..
لم تكن تلك المرة الأولى التي تحاول أمريكا أن تبدي
ولائها لابنتها المدللة "إسرائيل" فسبقت تلك الخطوة تأييد واشنطن لنقل
السفارة الخاصة بها إلى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل دون النظر إلى
القوانين الدولية.
الخلاصة..
نجد أن أمريكا تحاول كل يوم أن تثبت الولاء لابنتها
المدللة "إسرائيل" وتخرج لتبرر أخطائها بكلام عار من الصحة فهي من تسعى
حقيقي خلف حلم الصهيونية وتأسيس وطن قومي لليهود في فلسطين فكأنهم مصرون على تحقيق
المقولة التي أطلقت على وعد بلفور وهي "وعد من لا يملك لمن لا يستحق".