" حرب لبنان " " تلكيكة صهيونية " رسمت مستقبل بلاد الشام
الإثنين 28/مايو/2018 - 08:00 م
وسيم عفيفي
طباعة
دوماً كانت حرب لبنان هي العنصر الفاعل في رسم حاضر ومستقبل بيروت، نظرا لاتساع تأثيرها والذي شمل لبنان وكل ما يحيط بها من بلدان مثل الأردن وفلسطين وسوريا، وجاءت هذه الحرب كسبب مباشر للأحداث التي سبقتها، حيث اتفاق القاهرة الذي نظم وجود الفصائل الفلسطينية المسلحة بلبنان ووصولاً إلى الحرب الأهلية، لكن أغراض دولة الكيان الصهيوني كانت مخفية لدى كثيرين آن ذاك.
بدأت حرب لبنان في 6 يونيو 1982 م، وذلك عندما قررت الحكومة الصهيونية شن عملية عسكرية ضد منظمة التحرير الفلسطينية عقب محاولة مجموعة أبو نضال اغتيال سفير إسرائل في لندن شلومو أرجوف.
على الرغم من عدم اعتراف منظمة التحرير بأبي نضال، قامت دولة الكيان الصهيوني باحتلال جنوب لبنان بعد أن هاجمت منظمة التحرير الفلسطينية والقوات السوريّة والمليشيات المسلحة الإسلامية اللبنانية، وحاصرت منظمة التحرير وبعض وحدات الجيش السوري في بيروت الغربيّة.
بدأت حرب لبنان في 6 يونيو 1982 م، وذلك عندما قررت الحكومة الصهيونية شن عملية عسكرية ضد منظمة التحرير الفلسطينية عقب محاولة مجموعة أبو نضال اغتيال سفير إسرائل في لندن شلومو أرجوف.
على الرغم من عدم اعتراف منظمة التحرير بأبي نضال، قامت دولة الكيان الصهيوني باحتلال جنوب لبنان بعد أن هاجمت منظمة التحرير الفلسطينية والقوات السوريّة والمليشيات المسلحة الإسلامية اللبنانية، وحاصرت منظمة التحرير وبعض وحدات الجيش السوري في بيروت الغربيّة.
حرب لبنان
أدت حرب لبنان إلى انسحاب منظمة التحرير من بيروت بعد أن تعرّض ذلك القسم منها إلى قصف عنيف، وكان ذلك بمعاونة المبعوث الخاص، فيليب حبيب، وتحت حماية قوات حفظ السلام الدولية.
انتهت هذه الحرب بشكلها المعترف به في عام 1985 إلا أن آثارها ومخلفاتها لم تنته حتى أبريل من عام 2000 عندما انسحب الجيش دولة الكيان الصهيوني وأعوانه فعلياً من جنوب لبنان.
النوايا الصهيونية من حرب لبنان لم تظهر إلا بعد مضي 33 سنة، حيث كشف أرشيف الجيش الصهيوني عن أهداف حرب لبنان الأولى، وكان أهم هدف فيها احتلال بيروت والقضاء على الجيش السوري في لبنان.
ربما جذور النية المبيتة للحرب بدأت حين أُطْلِقَت قذائف الكاتيوشا بشكل متواصل على البلدات الصهيونية في منطقة شمال دولة الكيان الصهيوني، مما دفع المستوى العسكري في دولة الكيان الصهيوني إلى وضع خطط شاملة للحرب في لبنان.
كانت الخطط التي وضعها جيش الكيان الصهيوني تهدف إلى القضاء على الفصائل الفلسطينية التي بنت قواعد لها في جنوب لبنان والأردن وقاد الخطط العسكرية في تلك الفترة كل من قائد هيئة الأركان العسكرية في الجيش الصهيوني، الجنرال رفائيل إيتان، وقائد المنطقة الشمالية أمير دروري.
في السابع من شهر مارس 1982 صدرت تعليمات بشن عملية "أورانيم الصغيرة" والتي كانت تهدف للإعلان عن إيذان بدء العملية العسكرية الصهيونية في لبنان وذلك بمشاركة القوات التي عملت تحت مسؤولية قيادة المنطقة الشمالية الصهيونية.
وجاء في نص التعليمات العسكرية التي نشرت لأول مرة منذ 4 سنوات : "نتيجة لإطلاق القذائف على بلداتنا أو العمليات العدائية ضدنا فإن جيش إسرائيل من المحتمل أن يبادر للإعلان عن بدء عملياته العسكرية في غضون 24 ساعة".
كانت التقديرات في تلك الأيام تشير إلى أنه إذا تم تقييد تحركات قوات الصهاينة، فإن السوريين سيمتنعون عن الرد لأنهم سيعتقدون أن الهجوم يستهدف القواعد العسكرية الخاصة بالفلسطينيين فقط.
انتهت هذه الحرب بشكلها المعترف به في عام 1985 إلا أن آثارها ومخلفاتها لم تنته حتى أبريل من عام 2000 عندما انسحب الجيش دولة الكيان الصهيوني وأعوانه فعلياً من جنوب لبنان.
النوايا الصهيونية من حرب لبنان لم تظهر إلا بعد مضي 33 سنة، حيث كشف أرشيف الجيش الصهيوني عن أهداف حرب لبنان الأولى، وكان أهم هدف فيها احتلال بيروت والقضاء على الجيش السوري في لبنان.
ربما جذور النية المبيتة للحرب بدأت حين أُطْلِقَت قذائف الكاتيوشا بشكل متواصل على البلدات الصهيونية في منطقة شمال دولة الكيان الصهيوني، مما دفع المستوى العسكري في دولة الكيان الصهيوني إلى وضع خطط شاملة للحرب في لبنان.
كانت الخطط التي وضعها جيش الكيان الصهيوني تهدف إلى القضاء على الفصائل الفلسطينية التي بنت قواعد لها في جنوب لبنان والأردن وقاد الخطط العسكرية في تلك الفترة كل من قائد هيئة الأركان العسكرية في الجيش الصهيوني، الجنرال رفائيل إيتان، وقائد المنطقة الشمالية أمير دروري.
في السابع من شهر مارس 1982 صدرت تعليمات بشن عملية "أورانيم الصغيرة" والتي كانت تهدف للإعلان عن إيذان بدء العملية العسكرية الصهيونية في لبنان وذلك بمشاركة القوات التي عملت تحت مسؤولية قيادة المنطقة الشمالية الصهيونية.
وجاء في نص التعليمات العسكرية التي نشرت لأول مرة منذ 4 سنوات : "نتيجة لإطلاق القذائف على بلداتنا أو العمليات العدائية ضدنا فإن جيش إسرائيل من المحتمل أن يبادر للإعلان عن بدء عملياته العسكرية في غضون 24 ساعة".
كانت التقديرات في تلك الأيام تشير إلى أنه إذا تم تقييد تحركات قوات الصهاينة، فإن السوريين سيمتنعون عن الرد لأنهم سيعتقدون أن الهجوم يستهدف القواعد العسكرية الخاصة بالفلسطينيين فقط.
شارون أثناء اجتياح لبنان
في شهر إبريل عام 1982 نشرت خطة "أورانيم" والتي كانت تهدف إلى احتلال لبنان والتحالف مع الفصائل المسيحية في منطقة بيروت وإبادة الجيش السوري في لبنان، وبحسب الخطة العسكرية الصهيونية، بعد 96 ساعة من بدء العمليات العسكرية كان من المفروض الانتهاء من احتلال بيروت والاستعداد للسيطرة أيضا على طريق بيروت دمشق.
ويتضح أيضا أن القوات الصهيونية التي كان من المفروض أن يتم إنزالها عبر الجو كانت تهدف للسيطرة على مناطق مختلفة في جنوب لبنان من بينها القاسمية وبيصور والأوالي واحتلال صيدا وصور.
وفي الثالث من شهر يونيو 1982 أعطيت الأوامر لبدء الحرب وذلك بعد أن حاول مسلحون فلسطينيون اغتيال سفير دولة الكيان الصهيوني في بريطانيا، شلومو أرغوف.
وفي السادس من يونيو أعلن عن المرحلة التالية من العمليات العسكرية وأعطيت الأوامر لقيادة المنطقة الشمالية بإنهاء التخطيط لاحتلال جنوب لبنان حتى نهر الأوالي والقيام بعمليات تهدف للقضاء على البنية التحتية للمسلحين من أجل منع المسلحين من إطلاق الصواريخ باتجاه دولة الكيان الصهيوني.
تضمنت العملية العسكرية إدخال قوات لتطويق مدينة صور والسيطرة على القاسمية ووقف تقدم الجيش السوري في منطقة البقاع.
وقبل 72 ساعة من بدء العملية العسكرية الصهيونية تقرر في هيئة الأركان تغيير اسم العملية العسكرية في لبنان من “أورانيم” إلى عملية “شيلغ”.
ويتضح أيضا أن القوات الصهيونية التي كان من المفروض أن يتم إنزالها عبر الجو كانت تهدف للسيطرة على مناطق مختلفة في جنوب لبنان من بينها القاسمية وبيصور والأوالي واحتلال صيدا وصور.
وفي الثالث من شهر يونيو 1982 أعطيت الأوامر لبدء الحرب وذلك بعد أن حاول مسلحون فلسطينيون اغتيال سفير دولة الكيان الصهيوني في بريطانيا، شلومو أرغوف.
وفي السادس من يونيو أعلن عن المرحلة التالية من العمليات العسكرية وأعطيت الأوامر لقيادة المنطقة الشمالية بإنهاء التخطيط لاحتلال جنوب لبنان حتى نهر الأوالي والقيام بعمليات تهدف للقضاء على البنية التحتية للمسلحين من أجل منع المسلحين من إطلاق الصواريخ باتجاه دولة الكيان الصهيوني.
تضمنت العملية العسكرية إدخال قوات لتطويق مدينة صور والسيطرة على القاسمية ووقف تقدم الجيش السوري في منطقة البقاع.
وقبل 72 ساعة من بدء العملية العسكرية الصهيونية تقرر في هيئة الأركان تغيير اسم العملية العسكرية في لبنان من “أورانيم” إلى عملية “شيلغ”.
بيروت أثناء حرب لبنان
وفي 29 من شهر سبتمبر 1982 انسحبت القوات الصهيونية من بيروت وانتهت الحرب بشكل رسمي، صحيح أن الحرب اللبنانية الأولى نجحت في إجلاء مقاتلي منظمة التحرير الفلسطينية إلى تونس إلا أنها لم تنجح في إخراج الجيش السوري من لبنان.
ومع انتهاء الحرب أعلن عن تأسيس حزب الله وقام بملء الفراغ في جنوب لبنان بعد خروج الفلسطينيين منه.
وخسر الجيش الصهيوني في حرب لبنان الأولى 654 جنديا فيما خسر 1216 جنديا بين السنوات 1982-2000 يوم انسحاب دولة الكيان الصهيوني من الحزام الأمني الذي أقامته في جنوب لبنان.
ومع انتهاء الحرب أعلن عن تأسيس حزب الله وقام بملء الفراغ في جنوب لبنان بعد خروج الفلسطينيين منه.
وخسر الجيش الصهيوني في حرب لبنان الأولى 654 جنديا فيما خسر 1216 جنديا بين السنوات 1982-2000 يوم انسحاب دولة الكيان الصهيوني من الحزام الأمني الذي أقامته في جنوب لبنان.