جرس إنذار.. مخطط تركي قطري لقلب الموازين في الشرق الأوسط

الثلاثاء 05/يونيو/2018 - 09:48 م

زعيما قطر وتركيا

محمد فوزي

الوضع في منطقة الشرق الأوسط مخيف ومرعب والذي يقول غير ذلك لاشك إنه لا يعي ما يدور حوله ولا يرى الا تحت قدميه.

كشف مراقبون أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وضع مع نظام الحمدين مخطط إخواني لمواجهة السعودية بعد الأردن بمساندة مالية قطرية ويشمل عددًا من المستويات منها السياسي والاجتماعي والإعلامي لإثارة القلاقل وزرع الفتن بدعم من إعلاميين أتراك موجودين في السعودية وعناصر أخرى تعيش في مناطق مختلفة دون أي وضوح للدور الذي سيقومون به.

المخطط التركي القطري قيد التنفيذ لزعزعة أمن واستقرار السعودية والإمارات والكويت ويسعى المخطط عبر منهج مبرمج يرمي إلى تحويل رجال دين سعوديين وكويتيين منتمين لجماعة الإخوان وآخرين في الداخل الكويتي والسعودي والإماراتي لتشويه سمعة الدول الثلاث عبر الإعلام الغربي.

والجدير بالذكر منذ فترة سابقة أجهزة الأمن السعودية أجرت تحقيقات حول النشاط السياسي التركي على أراضيها واكتشفت شبكة تروج لنشاط جماعة الإخوان مرتبطة بشخصيات تركية تعيش في السعودية وأن شبكة من الأتراك وجنسيات عربية مختلفة تعمل تحت غطاء أكاديمي وإعلامي وتجاري وتتلقى التعليمات من مسؤولين أمنيين أتراك.

البدء في تنفيذ المخطط

حاليًا تقوم تركيا وبدعم مالي قطري بدعوة الشخصيات المعارضة السعودية والكويتية والإماراتية لعقد اجتماع عاجل بالإضافة لأعضاء التنظيمات الإرهابية للتحريض على العنف في داخل هذه الدول وتمهيدًا لحضورهم عبر القنوات السياسية والإعلامية التركية والغربية.

ومن المتوقع خلال الأيام القادمة ان تزداد حركة سفر من ينتمون لجماعة الإخوان إلى تركيا عن طريق قطر أو لندن أو إيران أو دول أوروبية لإبعاد الشبهات عنهم، وذلك للاطلاع على الدور المناط بهم في المرحلة المقبلة لتحقيق رؤية الأغا التركي التوسعية.

العنف الذي يستخدمه الأمن التركي مع السواح الخليجيين سواء من السعودية او البحرين او الكويت هذه الأيام مقصود نتيجة الدعوة إلى كراهية دول الخليج خاصة السعودية.

الاستراتيجية القادمة في دول الخليج هدم المنطقة بأيدي أبنائها المتطرفين باستغلال الخلافات الدينية والمذهبية والعرقية في المنطقة.

تنظيم " داعش" خرج من رحم تنظيم "القاعدة" والقاعدة هي الجناح العسكري للإخوان الارهابيين، سياسة فرق تسد أصبح الآن التدمير من الداخل.

الأردن الهدف القادم

ويرى المراقبون أن الأتراك بعد أن دمروا سوريا بالتعاون مع الإيرانيين، لن يكتفوا بذلك، وطموحاتهم اتجهتإلى الأردن، وما يحدث في الأردن الآن من جماعة الإخوان وراءه تركيا وقطر.

وسارعت إسرائيل لإصلاح العلاقات التركية الإسرائيلية بعد أن تيقنت أن تركيا ستكون لاعبًا أساسيًا في سوريا والأردن.

مع الأسف وهذا ما اكتشفته دول الخليج متأخرة، أن تركيا لعبت على عواطف العرب وأن معركتها مع اسرائيل تكتيكية والتعاون الأمني والعسكري بين اسرائيل وتركيا لم ينقطع.

وما حدث من خلافات سياسية استفاد منها الجانب التركي لتسويق نفسه عربيًا وإسلاميًا ومن خلال ملف غزة والقضية الفلسطينية، ونجحت تركيا واستطاعت من خلال الضحك على ذقون بعض الدول أن تجد لها طريقًا آمنًا للتدخل الاستخباراتي والثقافي في عدد من الدول منها دول الخليج.