"سبوت المواطن (11)" لهذه الأسباب "صلاح الطوخي" استحق القتل في كلبش2
الثلاثاء 12/يونيو/2018 - 12:32 م
وسيم عفيفي
طباعة
أُسْدِل الستار على قصة "صلاح الطوخي" البطل الثاني لمسلسل كلبش2 باستشهاده على يد شاب مفخخ داخل مبنى الأمن الوطني، في مشهد هو الأشد حزناً والأكثر سذاجة في مسيرة مسلسل كلبش2، فلا يُعْقَل أن يدخل واحد لمبنى الأمن دون تفتيشه ويتوجه في سلاسة إلى أكبر رأس في القيادات الأمنية ليقتله بهذه الطريقة، فلو كانت سيارته قد تفخخت لكان هذا مقنعاً.
تبدو معلومة صادمة للقارئ والمشاهد حين يقرأ أن صلاح الطوخي استحق الموت في كلبش2، بل والحقيقة أنه استحق الموت منذ الجزء الأول لمسلسل كلبش، وهذا لـ 3 أسباب كلها جاءت على لسان صلاح الطوخي، أو بمعنى أدق وفق شخصية صلاح الطوخي نفسه.
صلاح الطوخي سعى إليها قبل أن يتمناها
من مسلسل كلبش2
السعي إلى الموت من أجل قضية المظلوم ثم الوطن، كان هذا هو شعار صلاح الطوخي منذ أن رأى والده قعيداً بسبب قيام الإرهابيين بإطلاق الرصاص عليه ولم يكن هو المستهدف أصلاً بل زميله، وبالتالي عرض صلاح الطوخي حياته إلى الخطر أكثر من مرة حين كان يبحث عن سليم الأنصاري في معاركه ضد وجهاء الجيزة الذين شاركوا في قتل 3 أشخاص من أجل تبرءة نجل النائب البرلماني.
الثبات الإنفعالي هو الذي كان يتحكم في صلاح الطوخي وبالتالي لم يكن يخشى مسدس زناتي أمين الشرطة حينما كان يخاطبه الطوخي بالهدوء بينما زناتي يصب وابل غضبه على الضباط والذي كان كبيرهم صلاح الطوخي.
هو نفسه الثبات الإنفعالي الذي كان يتسم به صلاح الطوخي في أي تخطيط لعملية مداهمة، وقلما تجده ينفعل على أحد طوال المسلسل باستثناء انفعاله على رجل الأعمال الفاسد الذي كان موجوداً لدى الإرهابيين؛ وبالتالي فإن صلاح الطوخي سعى إلى الشهادة فاستحقها.
صلاح الطوخي ضحية المبدأ فنال ما تمنى
كان آخر مشهد في كلبش1، قد تنبأ بموت صلاح الطوخي في كلبش2، فالسعي دائماً لديه هو البحث عن الحقيقة حتى لو كان الثمن روحه، مؤكداً أن الحكاية لن تنتهي.
ظهر هذا في آخر مشاهد الحلقة الأخيرة من كلبش1 حين قال "طول ما احنا عايشين هنفضل نغلط، لكن المهم إننا نتعلم من غلطنا، مش كل اللي بتشوفه عنينا لازم بالضرورة يكون حقيقي، الشر له ألف وش ووش، والخير بيبقا كتير مداري، ولحد يوم الدين هيفضل الصراع قائم بين الخير والشر، ودورنا إننا ندور ونفكر ونحس علشان نعرف نختار طريقنا ونمشي فيه لحد ما نوصل للحقيقة، الحكاية مخلصتش على كدة".
ظهر هذا في آخر مشاهد الحلقة الأخيرة من كلبش1 حين قال "طول ما احنا عايشين هنفضل نغلط، لكن المهم إننا نتعلم من غلطنا، مش كل اللي بتشوفه عنينا لازم بالضرورة يكون حقيقي، الشر له ألف وش ووش، والخير بيبقا كتير مداري، ولحد يوم الدين هيفضل الصراع قائم بين الخير والشر، ودورنا إننا ندور ونفكر ونحس علشان نعرف نختار طريقنا ونمشي فيه لحد ما نوصل للحقيقة، الحكاية مخلصتش على كدة".
وطوال أحداث كلبش2 كان صلاح الطوخي يسعى للخير من أجل محاربة الشر، فتراه يطالب بتأمين منزل الصعايدة الذين يأوون عائلة سليم الأنصاري، وفي نفس الوقت يطالب بجنازة رسمية للشهيدة السورية، وعلى نفس السياق تجده يستقبل أحد من تبرأ من داعش من أجل الوصول إلى الأشرار، وبالتالي فإن خير صلاح الطوخي كان متوارياً أمام قوة الشر الذي استهدفه هو شخصياً في النهاية.
من أجل الرسالة لابد من مشهد الشهادة
رغم الأخطاء الإخراجية الموجودة في مسلسل كلبش2، لكن يُحْسَب له كـ نص عمل يدعم الدولة صراحةً، هو الاتزان دون مبالغة، فهو لم يصور الإرهابيين بالشكل الكلاسيكي التقليدي الذي اعتادت عليه الدراما، وإنما أظهرهم على حقيقتهم كقوة مدعومة من الخارج تمتلك ذكاءاً إلكترونياً وتنظيمياً قادراً على استهداف أي شخص مرصود.
رسالة المسلسل في المقام الأول هو عدم الاستهانة بخطر الإرهاب، وبالتالي بعد سقوط كبار التنظيم الإرهابي بين قتل واختراق وموت بالعار، كان لابد من رد فعل عنيف تقوم به الجماعات الإرهابية على قدر انتصارات الأمن المصري؛ ولو حدث العكس لكان المسلسل "ساذجاً" لأن زمن "البطل الهيرو" قد انتهى في الأعمال الفنية.
رسالة المسلسل في المقام الأول هو عدم الاستهانة بخطر الإرهاب، وبالتالي بعد سقوط كبار التنظيم الإرهابي بين قتل واختراق وموت بالعار، كان لابد من رد فعل عنيف تقوم به الجماعات الإرهابية على قدر انتصارات الأمن المصري؛ ولو حدث العكس لكان المسلسل "ساذجاً" لأن زمن "البطل الهيرو" قد انتهى في الأعمال الفنية.