على طريقة "الجيش قالك اتصرف".. "ليونيد روجوزوف" أول من قام بعملية جراحية لنفسه !
الأربعاء 20/يونيو/2018 - 04:30 م
مريم مرتضى
طباعة
ماذا لو فاجئتك الزائدة الدودية وليس هناك طبيب ليعالجك؟، إذا ما توافرت لديك الإمكانيات الطبية هل ستتوفر لديك الشجاعة الكافية لمعالجة نفسك؟، هكذا أوقع الحظ السئ لـ " ليونيد روجوزوف " في آلام الزائدة الدودية فجأة أثناء سفره في بعثة، ولم يكن هناك أي طبيب أخر غيره فقام بإجراء عملية جراحية ناجحة لنفسه واستأصلها.
ليونيد روجوزوف
هو طبيب روسي الجنسية، ولد في عام 1934م، وبعد أن بلغ من العمر 27 عامًا تم إرساله في بعثة إلى القارة القطبية ضمن فريق عمل، وكان ليونيد هو الطبيب الجراح الوحيد في ذلك الفريق، وكانت هذه البعثة أُرسلت بغرض عمل أبحاث لعلاج السرطان، وهناك أصيب ليونيد روجوزوف بمرض يدعى " الزائدة الدودية " وكان يعاني ويتألم منها بشدة وكانت تظهر عليه بعض الأعراض مثل الغثيان و ضعف شديد وألم في المعدة، فقرر أن يقوم بإجراء العملية لنفسه وخاصة أنه لم يكن هناك أي طبيب جراح معه يستطيع مساعدته في التخلص من آلامه، مع العلم أنه كان لا يزال طبيب شاب في بداية مشواره المهني.
ليونيد روجوزوف
أول عملية جراحية ذاتية
توجه ليونيد على الفور إلى المركز الطبي القريب منه وشرح لهم مايعاني منه، وأنه قرر أن يقوم بإجراء العملية لنفسه وهذا بعد محاولات عديدة قام بها من أجل تخفيض الألم ولكن تلك المسكنات باءت بالفشل ولم تتمكن حتى من خفض درجة حرارته، وبالفعل وافق المركز وبدأ في تحضير وتجهيز العملية، ولم يتركه اصدقائه وقاموا بإخلاء حجرة وتجهيزها وإضاءتها بالأشعة فوق البنفسجية من أجل تعقيم الحجرة.
وبدأت العملية حيث قام الطبيب الشاب ليونيد بتخدير نفسه تخدير موضعي، وأبقى عقله بوعي يكفيه للإنتباه إلى إجراء العمليه بيده وكان أصدقائه يساعدونه بأن يقوموا بإعطاء الأدوات التي كان يحتاجها له، وعندما يشتد الألم على ليونيد ويشرع في فقد وعيه يقوم على الفور اصدقائهه بحقنه بعقار منشط.
توجه ليونيد على الفور إلى المركز الطبي القريب منه وشرح لهم مايعاني منه، وأنه قرر أن يقوم بإجراء العملية لنفسه وهذا بعد محاولات عديدة قام بها من أجل تخفيض الألم ولكن تلك المسكنات باءت بالفشل ولم تتمكن حتى من خفض درجة حرارته، وبالفعل وافق المركز وبدأ في تحضير وتجهيز العملية، ولم يتركه اصدقائه وقاموا بإخلاء حجرة وتجهيزها وإضاءتها بالأشعة فوق البنفسجية من أجل تعقيم الحجرة.
وبدأت العملية حيث قام الطبيب الشاب ليونيد بتخدير نفسه تخدير موضعي، وأبقى عقله بوعي يكفيه للإنتباه إلى إجراء العمليه بيده وكان أصدقائه يساعدونه بأن يقوموا بإعطاء الأدوات التي كان يحتاجها له، وعندما يشتد الألم على ليونيد ويشرع في فقد وعيه يقوم على الفور اصدقائهه بحقنه بعقار منشط.
ليونيد روجوزوف أثناء العملية
كان ليونيد يأخذ وضع الإتكاء وكان أحد أصدقائه يضع أمامه المرآة التي يستطيع من خلالها إجراء العملية، كما كان أصدقائه الأخرين يقومون بمناولته الأدوات الجراحية التي يحتاجها من أجل إتمام العملية.
أصاب ليونيد بعض المضاعفات أثناء الجراحة حيث ارتفعت درجة حرارته بشدة وأصيب عدة مرات بالإعياء، ولكن رغم ذلك أتم العملية بنجاح وأخذ بعدها مُخدر كلي ليأخذ قسط من الراحة.
بعد العملية
نجحت العملية برغم الظروف الصعبة و شعر الطبيب بتحسن وانخفضت حرارته بعد مرور 5 ايام و بعدها قام بإزالة خيوط الجراحة، ولم يمكث كثيرًا ثم عاود العمل في البعثة التي استمرت عام بأكمله.
ليونيد روجوزوف أثناء العملية
كتب ليونيد في مذكراته : "عملت بدون قفازات، كانت الرؤية صعبة، ساعدتني المرآة، لكنها أعاقتني أيضًا، فهي تريك الأشياء بالمقلوب، لذا عملت بشكل رئيسي عن طريق اللمس، وكان النزف شديدًا، لكنني أخذت وقتي وحاولت أن أتأكد من عملي، عندما قمت بشق غشاء البيرتوان، آذيت الأعور، وكان عليّ خياطته، وفجأة انتبهت إلى العديد من الإصابات الأخرى التي لم ألاحظها، بدأت أضعف وأضعف، وراودني شعورٌ بالدوار، فكنت آخذ استراحة من عشرين إلى خمس وعشرين ثانية كل أربع أو خمس دقائق من العمل، وأخيرًا شاهدت تلك الزائدة اللعينة، وأصابني الرعب عندما لاحظت البقعة السوداء آخرها، وهذا يعني أنه لو بقيت يومًا واحدًا لانفجَرت، أسوء اللحظات التي عانيت منها وأنا أزيل الزائدة عندما شعرت بارتفاع ملحوظ في سرعة دقات قلبي تبعها انخفاض، كما شعرت بأن يدي كالمطاط"، حسنًا، لقد ظننت أن ذلك سينتهي بشكل سيء، وبعدها أدركت أنني نجوت…"
الأدوات التي استخدمها ليونيد