حرب ثالثة على الأسواق العالمية.. وأمريكا: سهل الانتصار بها
وهو ما تعتبره الدول الأوربية، بوادر حرب تجارية تسعى الولايات المتحدة لشنها، وبدورها لا تقف دول الاتحاد الأوروبي مكتوفة الأيدي، أمام الهجوم الأمريكي التجاري والاستراتيجي، وفي محاولة من أمريكا للضغط على السياسات الأوربية والعالمية، خاصة في الرسوم الجمركية والتحفظات التي تفرضها على صادراتها، في ظل إقرار السياسة والإقتصاد جناحا أى علاقات بين بلدين، وإذا كانت العلاقات الإقتصادية متوترة بين أمريكا وبعض البلدان، إزاء تأثير إجراءات " ترامب " الحمائية على العلاقات بين أمريكا وشركائها التجاريين، إلا أن الأمور عادة ما تركن إلى التفاوض المباشر، أو محاولة الوصول إلى حلول ضمنية.
وفي هذا السياق، وانطلاقا من أخر قرار إتخذه ترامب، الذي على غراراه، تخوفت بعض البلدان، وعلى رأسها مصر، من تبعات القرار, الذي أقر فيه بزيادة الرسوم على السيارات الأجنبية، والتي اعتبرته الدول الأوروبية بمثابة بوادر حرب تجارية جديدة، وجب الاستعداد لها، ونستعرض أبرز ملامح المرحلة فيما يلي:
Based on the Tariffs and Trade Barriers long placed on the U.S. and it
great companies and workers by the European Union, if these Tariffs and
Barriers are not soon broken down and
removed, we will be placing a 20% Tariff on all of their cars coming
into the U.S. Build them here!
وهو ما ينص على أنه إذا لم يتم رفع الرسوم الجمركية على ما تستورده الولايات المتحدة وشركائها، فإن أمريكا، سوف تقوم بفرض ضرائب جمركية بحوالي 20% على سياراتها، وهو الأمر الذي سيتسبب بكثير من التوتر في العلاقات الدولية، والتعاملات التجارية، لافتا إلى أنه لن يتردد في حماية قطاع صناعة السيارات في الولايات المتحدة، وهو الأمر الذي أدى إلى تراجع أسهم شركات صناعة السيارات الأوروبية.
مع اعتزام ترامب فرض
رسوم على السيارات الأجنبية، مهد الإتحاد الأوربي إلى شن حرب تجارية مضادة، وفرض
رسوم تصل إلى 25% ، مقابلة على لائحة من المنتجات، وهذه الرسوم الجديدة ما هي سوى
رد الأوروبيين على فرض ترامب رسوما جمركية تبلغ نسبتها 25 % على الفولاذ و10 % على
الألمنيوم على وارداتها.
وبدورها، فإن مصر تتأثر بالقرار الذي اعتمده ترامب، والذي يحد
من التداولات في سوق السيارات، ويؤثر على أسعار التداول العالمية، في ضوء تحرك سعر
العملات، وفي هذه الأجواء التي تتسم بالتوتر بين الصين والولايات المتحدة، ودول
الإتحاد، بدأت ترتسم ملامح حرب تجارية، التي اعتبرتها دول كثيرة، مؤشرات حرب
عالمية ثالثة على وشك الاشتعال بسبب السياسة الأمريكية وحلفائها.