الأوضاع الاقتصادية المذنب الأول في معاناة عمالة الأطفال
الإثنين 02/يوليو/2018 - 11:06 م
عمالة الأطفال
دنيا سمحي
طباعة
الأطفال.. ملائكة صغار يسيرون على الأرض، أنقياء دون شوائب، مطهرون من الذنوب والخطايا، لا يشوبهم شائبة، أحلامهم وردية، ما إن يروا شعاع النور على ظهر الأرض حتى يبدأون في أحلامهم وطموحاتهم البريئة، التي سرعان ما يفسدها الواقع، ويغير عليها، يحولها تباعا إلى مجرد أحلام بعيدة المنال قابعة في زاوية منطوية في مستنقع الذكريات، حيث منذ نعومة أظافرهم ينقسمون إلى فئتين، إما من تربوا على رفاهية الولائم، وإما من يجوبون الشوارع سعيا وراء لقمة عيش تسد رمق يومهم، وربما لا يجدونها، لا يتوقف الأمر المأساوي عند هذا الحد، إنما تستمر سلسلة التداعيات، ليتحول طفل السادسة، إلى شابا في الثلاثين.
وهو ما يمكن وصفه بأن العمر لا يُقاس بالسنوات، إنما بمقدار الآسى الذي تقحمه فيه الحياة، فيترك حياة الطفولة شاء أم أبى، ليتحول في ليلة وضحاها، إلى رب أسرة، ويعول، يسير لعمل شاق تاركا لعبه الصغيرة، وأصدقاءه، ليتمسك بأدوات حديدة، وربما سلع يروجها، ولا يخفى على أحد هذه الآونة، حيث يعمل الأطفال منذ حداثة سنهم في المقاهي، والمصانع، بل وينتشرون في عربات المترو، ومواقف السيارات، وإشارات المرور، والتي يقوم بترويضهم، لبيع المنتجات والسلع، وكسب المال، بواسطة استعطاف المواطنين في الشارع، والمتجارة في البضائع وترويجها عن طريق الاطفال، للحد الذي يصل إلى استغلالهم.
وفي هذا السياق، ترصد " بوابة المواطن " أبرز المآسى التي يعاني منها الأطفال في العمل، ودور الدولة وأحكامها في قانون العمل للأطفال، والتي نستعرضها في النقاط التالية:
وهو ما يمكن وصفه بأن العمر لا يُقاس بالسنوات، إنما بمقدار الآسى الذي تقحمه فيه الحياة، فيترك حياة الطفولة شاء أم أبى، ليتحول في ليلة وضحاها، إلى رب أسرة، ويعول، يسير لعمل شاق تاركا لعبه الصغيرة، وأصدقاءه، ليتمسك بأدوات حديدة، وربما سلع يروجها، ولا يخفى على أحد هذه الآونة، حيث يعمل الأطفال منذ حداثة سنهم في المقاهي، والمصانع، بل وينتشرون في عربات المترو، ومواقف السيارات، وإشارات المرور، والتي يقوم بترويضهم، لبيع المنتجات والسلع، وكسب المال، بواسطة استعطاف المواطنين في الشارع، والمتجارة في البضائع وترويجها عن طريق الاطفال، للحد الذي يصل إلى استغلالهم.
وفي هذا السياق، ترصد " بوابة المواطن " أبرز المآسى التي يعاني منها الأطفال في العمل، ودور الدولة وأحكامها في قانون العمل للأطفال، والتي نستعرضها في النقاط التالية:
عمالة الأطفال
ظاهرة عمل الأطفال
عمالة الأطفال
أن ظاهرة عمالة الأطفال منتشرة في مصر، وذلك ناتج عن تسرب الأطفال من التعليم نظرا للظروف الاقتصادية، والحالة الاجتماعية المتدنية، حيث أن قانون العمل الجديد يوجد به بند عمالة الأطفال، ولكن لم يتم الموافقة عليه حتى الآن، وبالرغم من أن ظاهرة عمالة الأطفال منتشرة في العالم، إلا أن سن العمالة يختلف من دولة إلى أخرى، حسب المستوى الاقتصادي موضحا أن سن العمالة في مصر يبدأ في ال15 عاما على عكس بعض الدول التي تراه سن مبكر ويجب أن يكون الطفل في وقت التعليم.
الطفل وقانون العمل الجديد
عمالة الأطفال
وقد سبق وأن ناقش قانون العمل الجديد وقانون المنظمات النقابية تلك القضية، وذلك بوضع بند لعمالة الأطفال وتحديد عدد ساعات العمل للطفل، حتى يكزن هناك ضمان لحق الطفلـ وعدم الجور عليه، إلا أن هذا االقانون لم تعتمد نصوصه، ولم يحظ على قبول كثير من المسئولين، ومنظمات حقوق الطفل، التي رات أن هذا البند في القانون في نهاية المطاف، لن يفيد طفل الشارع، أو الأطفال بدون مأوى، بل وتستمر حالات التسرب من الدراسة، وتزداد الهوة عمقا، والضحية الولى والأخيرة، هو الطفل.
احصائيات عن الطفل العامل
وفي هذا الصدد، تعددت الدراسات، والاحصائيات التي تتناول معاناة الأطفال، حيث بلغ حجم عمالة الأطفال فى مصر، نحو ما يقرب من 2.2 مليون طفل، بنسبة تصل إلى 26%.
وقدر حجم عمالة الأطفال يبلغ نحو 1.6 مليون طفل، منهم 83% يعملون فى الريف مقابل 16% فى المدن، وأن 46% من إجمالى هؤلاء الأطفال العاملين يتراوح بين 15 و 17 سنة ، وأن 78% منهم من الذكور و 21% من الإناث.
كما تتفاوت عدد ساعات العمل التي يقضيها هؤلاء الأطفال فى العمل، وتتجاوز أكثر من 9 ساعات يومياً فى المتوسط، وأكثر من ستة أيام فى الأسبوع.
وتستمر المظاهر المتنوعة التي ترصد معاناة الأطفال، الذين جسدوا ظاهرة قاسية في المجتمع المصري، وتسبب في أزمات اجتماعية ونفسية، في سبيلها لافتعال جريمة حقيقة بحق المجتمع وأطفاله، وزهرة بستانه التي على وشك الصعود، ثم سرعان ما يطيح بها الواقع القاسي الذي تشهده المجتمعات العربية كافة، والمجتمع المصري بشكل خاص.
