"قلب ولدي عليَ حجر".. عم عطا: الرصيف أحن عليا من عائلتي
الأربعاء 04/يوليو/2018 - 01:01 م
أحمد حمدي
طباعة
هجره الأقارب والأصدقاء بعد إصابته بمرض خطير فى الكبد، وبدلا عن أن يجدهم سندا له فى محنته، وجد منهم القسوة والجفاء، دفعه عدم اهتمام بنفسه، ليكون جوار "السيدة عائشة" ملجأ له وسط الكلاب والقطط.
"عم عطاء" الرجل الستينى، وجد من النوم فى الشارع وسط صيحات الكلاب، وحوله القطط البرية، وأكوام القمامة، قرب مسجد السيدة عائشة إحدى الأماكن الشعبية بمنطقة القاهرة، حال أفضل بكثير من اللجوء إلى من قرروا أن يعاملوه بقسوة رغم ظروفه المرضية، يقول:" المرض ده بتاع ربنا والإنسان ملهوش دخل فيه، أنا لما جاني مرض فى الكبد وشى أصفر وبقتش قادر أكل أو اشرب، ومش عايز من حد حاجة غير إنهم يقفوا جنبي ".
الرجل الستينى، لم يجد عملًا بعد إصابته بمرض فى الكبد، إلا أنه سعى للعمل فى مهن عادية ولكن غير مجهدة له، منها العمل كـ "ماسح سلالم" فى المنطقة التى يسكن بها.. يقول:" لما جاني الكبد حاولت أنزل اشتغل أى حاجة تجيب لى فلوس من أى حتى عشان أصرف على نفسي وأجيب علاجي بنفسي من غير متحوج لحد أبدا".
"مش قادر أجيب العلاج".. كلمات حزينة تفوه بها فور حديثنا معه، إلا أنه لم يكمل كلامه وباغته البكاء، وبدأ بالحديث عن صعوبة توفير نفقات علاج الكبد الذى قصم ظهره وأودي به للنوم على الرصيف خوفًا من المستقبل، وحزنا على الواقع الذى يعيشه كل يوم دون رحمة من أحد.
ويتابع فى حزن:" أهلى المفروض يقفوا جنبي، لم يسعفوني فى أزمتي مع المرض، أنا عشان من قادر أجيب مصاريف علاجي، زوجتي مريضة بالشلل ومش قادرة تتحرك ومبتشتغلش.. أنا كنت فى الأول شغال على موتوسكيل وبنقل بضاعة لمحلات الجملة وكنت بكسب فى اليوم 50 جنيه، طول الوقت نفسي حد يقف جنبي ويساعدني ".
بكلمات متقاطعة وصوت ملئ بالبكاء يستكمل:" دايما بشوف الغلب من الأقارب، إخواتي سابوني فى مرضي، ملقتش لى نفس بعد اليوم دا أعيش فى وسطهم قلت أنزل أنام فى الشارع والرصيف.. بقالى 10 أيام عايش على مساعدة أهل الخير اللى بيجوا من كل مكان".
ويتابع:"ولادي متجوزين وسابونا من زمان ومحدش بيسأل عليا، كل واحد مشغول بحاله، وزوجته وبيته، الدنيا مبقتش زى زمان، وهم ميعرفوش حاجة عن مرضي واللى حصل معايا، إخواتي الى هم اعمامهم "الضربة جت منهم" وقلت أكمل عمرى هنا ومحدش بياخد أكتر من نصيبه".
"عم عطاء" الرجل الستينى، وجد من النوم فى الشارع وسط صيحات الكلاب، وحوله القطط البرية، وأكوام القمامة، قرب مسجد السيدة عائشة إحدى الأماكن الشعبية بمنطقة القاهرة، حال أفضل بكثير من اللجوء إلى من قرروا أن يعاملوه بقسوة رغم ظروفه المرضية، يقول:" المرض ده بتاع ربنا والإنسان ملهوش دخل فيه، أنا لما جاني مرض فى الكبد وشى أصفر وبقتش قادر أكل أو اشرب، ومش عايز من حد حاجة غير إنهم يقفوا جنبي ".
الرجل الستينى، لم يجد عملًا بعد إصابته بمرض فى الكبد، إلا أنه سعى للعمل فى مهن عادية ولكن غير مجهدة له، منها العمل كـ "ماسح سلالم" فى المنطقة التى يسكن بها.. يقول:" لما جاني الكبد حاولت أنزل اشتغل أى حاجة تجيب لى فلوس من أى حتى عشان أصرف على نفسي وأجيب علاجي بنفسي من غير متحوج لحد أبدا".
"مش قادر أجيب العلاج".. كلمات حزينة تفوه بها فور حديثنا معه، إلا أنه لم يكمل كلامه وباغته البكاء، وبدأ بالحديث عن صعوبة توفير نفقات علاج الكبد الذى قصم ظهره وأودي به للنوم على الرصيف خوفًا من المستقبل، وحزنا على الواقع الذى يعيشه كل يوم دون رحمة من أحد.
ويتابع فى حزن:" أهلى المفروض يقفوا جنبي، لم يسعفوني فى أزمتي مع المرض، أنا عشان من قادر أجيب مصاريف علاجي، زوجتي مريضة بالشلل ومش قادرة تتحرك ومبتشتغلش.. أنا كنت فى الأول شغال على موتوسكيل وبنقل بضاعة لمحلات الجملة وكنت بكسب فى اليوم 50 جنيه، طول الوقت نفسي حد يقف جنبي ويساعدني ".
بكلمات متقاطعة وصوت ملئ بالبكاء يستكمل:" دايما بشوف الغلب من الأقارب، إخواتي سابوني فى مرضي، ملقتش لى نفس بعد اليوم دا أعيش فى وسطهم قلت أنزل أنام فى الشارع والرصيف.. بقالى 10 أيام عايش على مساعدة أهل الخير اللى بيجوا من كل مكان".
ويتابع:"ولادي متجوزين وسابونا من زمان ومحدش بيسأل عليا، كل واحد مشغول بحاله، وزوجته وبيته، الدنيا مبقتش زى زمان، وهم ميعرفوش حاجة عن مرضي واللى حصل معايا، إخواتي الى هم اعمامهم "الضربة جت منهم" وقلت أكمل عمرى هنا ومحدش بياخد أكتر من نصيبه".