بعد ارتفاع أسعار الدواء..صيدليات خيرية للفقراء فقط.. وأدوية " بير السلم " تشن الحرب
الخميس 05/يوليو/2018 - 01:18 م
دنيا سمحي
طباعة
أن ترى كثيرا ولا تملك شيئا، هو أن تملك عينا غنية ويد فقيرة.. هكذا اعتاد كثيرون على أن يعبروا عن حالة الفقير، الفقر ليس عدم القدرة على شراء قوت اليوم، إنما هو شيء في النفس مكسور، أن تنظر إلى طفل صغير يصارع المرض دونما وسيلة لعلاجه، فيبقى والده كمن مات ألف ميتة وهو لازال حيا.
فقط عند الفقراء.. تجد الحياة مؤرقة، لا يبالون بليل أو نهار، لا يعتريهم خوف من الظلام، لا تكتنفهم ريبة من الغرباء، ولا يلقون بالا لنظرات المارة والعابرين، منهم من منعه كبرياءه من السؤال، وآثر النوم على الثرى ليل نهار، بمعدة خالية، تكاد تكون نست دورتها الاعتيادية في هضم الطعام، فقد هجرها ما لذ وطاب.
لا يتوقف الأمر هنا، لا الأكل، لا ظروف المعيشة الصعبة، لا الغلاء القاتل، لا الأمراض والأوبئة، هم ببساطة تجاوزوا حد الرهبة، فما عادت الحياة تخيفهم، أو النكسات تفاجئهم، انتشر بين مجتمعاتهم المهمشة الداء، وشح الدواء، فقد تصاعدت حدة نقص الأدوية في مصر منذ عدة أشهر، وزاد تعويم الجنيه وارتفاع سعر الدولار من حدتها، وأصبح الفقراء معرضين للخطر أمام عجزهم عن توفير الأدوية لمعالجة أمراضهم وخاصة الأمراض المزمنة.
في هذا الصدد، ترصد " بوابة المواطن " أهم ملامح أزمة الغلاء، وارتفاع أسعار الأدوية، وضيق ذات اليد لشراءه، وسبل مواجهة الأزمة لمساندة الفقراء، ونستعرضها في النقاط التالية:
فقط عند الفقراء.. تجد الحياة مؤرقة، لا يبالون بليل أو نهار، لا يعتريهم خوف من الظلام، لا تكتنفهم ريبة من الغرباء، ولا يلقون بالا لنظرات المارة والعابرين، منهم من منعه كبرياءه من السؤال، وآثر النوم على الثرى ليل نهار، بمعدة خالية، تكاد تكون نست دورتها الاعتيادية في هضم الطعام، فقد هجرها ما لذ وطاب.
لا يتوقف الأمر هنا، لا الأكل، لا ظروف المعيشة الصعبة، لا الغلاء القاتل، لا الأمراض والأوبئة، هم ببساطة تجاوزوا حد الرهبة، فما عادت الحياة تخيفهم، أو النكسات تفاجئهم، انتشر بين مجتمعاتهم المهمشة الداء، وشح الدواء، فقد تصاعدت حدة نقص الأدوية في مصر منذ عدة أشهر، وزاد تعويم الجنيه وارتفاع سعر الدولار من حدتها، وأصبح الفقراء معرضين للخطر أمام عجزهم عن توفير الأدوية لمعالجة أمراضهم وخاصة الأمراض المزمنة.
في هذا الصدد، ترصد " بوابة المواطن " أهم ملامح أزمة الغلاء، وارتفاع أسعار الأدوية، وضيق ذات اليد لشراءه، وسبل مواجهة الأزمة لمساندة الفقراء، ونستعرضها في النقاط التالية:
المرض والغلاء يجتمعان
المرض والغلاء يجتمعان
توحد العدوان، الفقر والغلاء، فلا يكفي الفقر، وضيق ذات اليد التي يعاني منها المواطنون، بل تعدى ذلك إلى تحركات الأسعار وازديادها، التي لم يعد يطيق تحملها أحد، وكان المرض هو هو حليفهم الثالث، وعدو الفرد، ففى ظل معاناة المرضى من غير القادرين بسبب ارتفاع تكاليف الأدوية والعلاج، والتى تضاعفت أسعارها خلال آخر عامين، لم يجد المرضى من الفقراء حل لأزماتهم التي تراكمت، وأصبحت حجر عثرة أمام حياتهم، إما يتخطوه، أو يغير عليهم، فيفقدهم أرواحهم.
أدوية تحت السلم أمل الفقراء
أدوية بير السلم
إما العلاج او الموت.. المعادلة صعبة، فكان واجبا المخاطرة، لم يهتم كثيرون بمصدر الدواء، ولا مدى صلاحيته، للتداول والاستخدام، فقط يطلبون الدواء أملا في الشفاء، ونظرا لغلاء أسعاره، وعدم القدرة على شراءه، فقد توجه كثير من المرضى غير القادرين، إلى الأرصفة، التي تعرض أنواعا من الدواء، بنصف السعر، وهي بهذا تجذبهم لشراءه، بعيدا عن أعين الرقابة والتفتيش، والتي تعرضهم لمسائلة قانونية، وتوقيع أقسي العقوبات عليهم، فهم من يمكن إعطاءهم لقب منتجات " تحت بير السلم " لما لها من آثار سلبية وجانبية على صحة المواطن الذي يتداولها، وعدم مراعاة معايير الدقة وشروط السلامة في صناعتها.
فهؤلاء الأشخاص غالبًا ما يصنعون العقاقير المتداولة في شقق مؤجرة ليتستروا فيها، حيث أن التفتيش الصيدلي غير معنيٍّ إلا برقابة شركات الأدوية والمصانع والصيدليات المعروفة والمقيدة في النقابة، وبالتالي فإن ما يحدث من خروج على القانون وتصنيع مثل هذه الأدوية المجهولة، ليست مسؤولية وزارة الصحة، وحتى وزارة الداخلية لا تستطيع أن تصل لأصحاب تلك المصانع دون إذن من النيابة بالتفتيش أو ضبط تلك العناصر الخارجة عن القانون، وهو ما يجده المخادعون سبيلا للكسب دون أي وجه حق.
فهؤلاء الأشخاص غالبًا ما يصنعون العقاقير المتداولة في شقق مؤجرة ليتستروا فيها، حيث أن التفتيش الصيدلي غير معنيٍّ إلا برقابة شركات الأدوية والمصانع والصيدليات المعروفة والمقيدة في النقابة، وبالتالي فإن ما يحدث من خروج على القانون وتصنيع مثل هذه الأدوية المجهولة، ليست مسؤولية وزارة الصحة، وحتى وزارة الداخلية لا تستطيع أن تصل لأصحاب تلك المصانع دون إذن من النيابة بالتفتيش أو ضبط تلك العناصر الخارجة عن القانون، وهو ما يجده المخادعون سبيلا للكسب دون أي وجه حق.
مبادرات خيرية لتوفير الدواء
صيدليات الفقراء
بالرغم من أن الطريق أمامهم بات حالكا، إلا أنه توجد دائما نقاط مضيئة، والتي تمثلت فى المساعدة التى تقدمها العديد من المبادرات الإنسانية، التى تفعل العمل الخيرى غير منتظرة ثناء أو شكرا من أحد فى محاولة للتخفيف على المرضى غير القادرين، ولعل أبرزها صيدليات خيرية تحمل شعار " للفقراء فقط"، وهو ما ظهر فى مناطق مختلفة داخل مصر كإمبابة وحلوان، ومهمتها الأساسية مساعدة هؤلاء الفقراء من خلال بواقى الدواء أو ما يعرف بالدواء المستعمل الذى يمنحونه للمريض بصورة مجانية، فبالرغم من البلاء، إلا أن الفرج دائما ما يساند محتاجيه.