العلاقات المصرية الصينية "راسخة" أبد الدهر .. وبكين تعترف: مصر ساندتنا
علاقات تاريخية أصيلة..
تربط مصر والصين علاقات تاريخية أصيلة، ففي عام 1953 وقبل إقامة العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين البلدين بعثت مصر مسئولاً تجارياً يبحث المسائل التجارية بين البلدين، ويعرض على الجانب الصيني استيراد القطن المصري.
وقد بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين عام 1953 حوالي 11 مليون دولار أمريكي، منها 10.4 مليون دولار صادرات مصرية إلى الصين و600 ألف دولار صادرات صينية إلى مصر.
وفي أغسطس 1955، وقع الجانبان في العاصمة الصينية بكين على اتفاق تجاري يقيم بمقتضاه كل طرف مكتبًا تجاريًا له لدى الطرف الآخر.
وفي بداية عام 1956، تكثفت لقاءات المسئولين التجاريين في
البلدين، وأدي اعتراف مصر في السادس عشر من شهر مايو 1956، رسمياً بجمهورية الصين الشعبية
إلي فتح الباب واسعاً أمام مزيد من التبادلات الاقتصادية والتجارية.
في 19 ديسمبر ، 1989 تبادل نائب وزير التجارة الخارجية الصيني
مع وزير التعاون الدولي المصري الوثائق بخصوص إنشاء الصين لمركز المؤتمرات الدولية
في القاهرة.
وفي عام 1999 تم التوقيع على اتفاق التعاون الاستراتيجي بين
البلدين وكانت بمثابة "علامة فارقة" في علاقات البلدين، حيث اتخذت أبعاداً
جديدة، سياسية واقتصادية وبرلمانية وثقافية وسياحية وشعبية وحزبية، فقد بات التفاهم
والتنسيق السياسي بينهما شاملاً، وتجسد ذلك في اللقاءات والزيارات المتعددة لكبار المسئولين.
وفي عام 2016، شهد
الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس الصينى شى جين بينج مراسم التوقيع على 21 مذكرة تفاهم
واتفاقية بين البلدين تتناول خطوات وإجراءات تعزيز التعاون بين البلدين في عدد كبير
من المجالات.
وقام الرئيسان بإزاحة الستار عن المجسم التخطيطي لإطلاق المرحلة
الثانية للمنطقة الصناعية الصينية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وفي عام 2017، عقدت القمة الخامسة بين الرئيسين السيسي و
"شي جين بينج" خلال زيارة الرئيس السيسى إلى الصين في مطلع شهر سبتمبر
2017، تلبية لدعوة من الرئيس الصيني للمشاركة في فعاليات الحوار الاستراتيجي حول تنمية
الأسواق الناشئة والدول النامية، المقام على المستوى الرئاسي على هامش قمة الدورة التاسعة
لقمة مجموعة "البريكس" تحت عنوان "شراكة أقوى من أجل مستقبل أكثر إشراقاً".
زيارة "شكري" إلى
الصين..
التقى سامح شكري وزير الخارجية اليوم الإثنين "وانج
تشي شان" نائب الرئيس الصيني، وذلك في إطار زيارته الحالية إلى الصين، والتي يعقبها
مشاركته في الدورة الثامنة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني يوم 10 يوليو
2018.
وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية،
بأن وزير الخارجية استهل اللقاء بالإشادة بتطور العلاقات الثنائية التاريخية بين مصر
والصين وارتقائها إلى مستوى "الشراكة الإستراتيجية الشاملة"، مؤكدا على تقدير
مصر لتلك العلاقات التي تتميز بقدر كبير من الخصوصية، وهو ما عكسته الزيارات المتبادلة
رفيعة المستوى، حيث قام السيد رئيس الجمهورية بتلبية دعوة الرئيس الصيني لزيارة بلاده
4 مرات في مناسبات مختلفة.
وأوضح أبو زيد، أن شكري أشار إلى الدور الهام الذي تلعبه
الشركات الصينية في جهود التنمية المصرية، خاصة في المشروعات القومية الكبرى، مثل مشروع
العاصمة الإدارية الجديدة، ومحطات توليد الطاقة ومشروع المنطقة الاقتصادية الخاصة بشمال
غرب خليج السويس، والتعاون في تطوير شبكات الصرف الصحي بالقرى المصرية وغيرها من المشروعات
التي تسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر.
إشادة صينية بدور مصر ..
أكد نائب الرئيس الصيني خلال اجتماعه بـ
"شكري"عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، وتقديره لمكانة مصر باعتبارها
من أوائل الدول التي اعترفت بالصين الشعبية، موضحا أنه رغم تفاقم التحديات الدولية
إلا أنها لم تشهد أبدا أية عثرات، مشيرا إلى أن العلاقة القوية بين الرئيسين والمصالح
المشتركة وتطابق المواقف بين البلدين مثلت مقومات رئيسية للشراكة الإستراتيجية الشاملة.
الخلاصة..
نجد أن العلاقات المصرية الصينية هي علاقات راسخة وأصيلة وازدادت تطورًا في
عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ليس فقط من الناحية التجارية ولكن أيضًا في كافة
المجالات لتظهر للعالم أن مصر تسير على طريق العالمية ومن ثم تعمل على النهوض
باقتصادها وتطوير علاقاتها بالدول الخارجية.