صور.. محل " نوال" اتسرق 4 مرات :حرمت أسيب حاجة هنا
الأربعاء 11/يوليو/2018 - 10:41 ص
أحمد حمدي
طباعة
تسيقظ فى الصباح الباكر، تتعالى أصوات أذان الفجر في المساجد لتدق مسامع "الحاجة نوال"، تستيقظ من نومها وتصلي، ثم تتجه صوب باب الغرفة، تهبط درجات السلم المتعرج في حذر، حتى تبلغ باب المنزل وصولًا إلى دكانها الخشبي الصغير، تصلى الفجر وتدعو الله أن يفتح لها أبواب رزقه.
"يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم"
كلمات تستفتح بها السيدة الخمسينية لتبدأ يومها الجدي فى همة ونشاط، متوكلة على الله فى رزقها، متفاءلة بما يحمله لها اليوم الجيدد من بركة ورزق وفير، عانت كثيرا فى دروب الحياة المختلفة، تقول:" على الحال دا كل يوم، ومش بروح ولا اجي بجري على لقمة العيش زى ماانت شايف بالطريقة دى".
تمتلئ عينيها بالدموع، وتظل فى دوامة البكاء طويلأ، كلما وقعت نظراتها على باب الدكان المغلق تقول:"البضاعة والفلوس اتسرقوا كلهم، من المحل بتاعنا دا، كل حاجة صحينا تانى يوم ملقنهاش البوتاجاز الصغير اللي كنت بعمل الأكل عليه والحلل الاولومنيوم سرقهم الحرامي، ربنا ينتقم منه خرب بيتنا خراب مستعجل".
"مصدومة من اللى حصل"
نبرة حزينة تنُم عن ألم مكبوت بداخل الحاجة نوال، لكناه تكافح رغم قسوة الحياة، وهناك علة لازمتها 20 عامًا كانت العائق: "البابور هب في وشي من 20 سنة وبتكلم بالعافية لأن جلدي مهري، ولما المحل أتسرق مقدرتش، أصرخ عشان الناس تلحقني، وبعد ما وشي باظ جوزي طفش وأتجوز وساب العيال، وبقيت شايلاهم وشايلة أبويا اللي عنده 105 سنة بعد ما أمي ماتت".
"لا قادرين نجيب بضاعة ولا حد بيشتري من اللي موجود" بهذه الكلمات عبر السيدة"نوال" عن الواقع المرير الذى تعيشه بعد سرقة المحل الخاص بهاـ ل4 مرات متتالية، وفى كل مرة ياخذ اللص ما تبقي من خير ما وضعته فى المحل المتهال، بكاء يعترى السيدة الخمسينية كلما تذكرت تلك المواقف،:"كل مرة أقول ربنا هيسترها أفضل أدعي أنه ميتسرقش، واتفاجأ انه المحل اتسرق، وأنزل حاطة أيدي على قلبي وأنا نازلة أفتح واتصدم باللى بيحصل، حرامي بيتابع المحل كل شوية وعنيه مبتسبناش فى حالنا، تاني مرة سرقوا البضاعة كلها وتالت مرة كسروا الأرفف الخشب وخدوها، آخر ما زهقت جبت كام كارتونة أبيع منهم وبقيت أبيتهم معايا في الأوضة، ومن ساعة ما أتسرقت كذا مرة".
"حرمت أسيب حاجة هنا" كلمات عبرت عن ند السيدة الخمسينة من اهمال المحل لفترة بعينها، تضيف:" أبويا كبر ومبقاش يتشغل قولنا نعمل دكانة خشب محندقة على قدنا ناكل ونشرب منها، طول القوت بحافظ عليها من اى حد غريب يخش بينا، لما اتحرقت مكنتش قادرة اسيبهم وتعالج عشان مكنش معانا فلوس اصلا، نجيب باب حديد نحطه ادام المحل، بعد ما المحل أتسرق 4 مرات مقدرتش أقفل لأنه لقمة عيشنا، بحمد ربنا واشكره انه إداني عيني بعد ما وشي أتحرق عشان أخدم أبويا وأصرف عليه هو وعيالي".
"يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم"
كلمات تستفتح بها السيدة الخمسينية لتبدأ يومها الجدي فى همة ونشاط، متوكلة على الله فى رزقها، متفاءلة بما يحمله لها اليوم الجيدد من بركة ورزق وفير، عانت كثيرا فى دروب الحياة المختلفة، تقول:" على الحال دا كل يوم، ومش بروح ولا اجي بجري على لقمة العيش زى ماانت شايف بالطريقة دى".
تمتلئ عينيها بالدموع، وتظل فى دوامة البكاء طويلأ، كلما وقعت نظراتها على باب الدكان المغلق تقول:"البضاعة والفلوس اتسرقوا كلهم، من المحل بتاعنا دا، كل حاجة صحينا تانى يوم ملقنهاش البوتاجاز الصغير اللي كنت بعمل الأكل عليه والحلل الاولومنيوم سرقهم الحرامي، ربنا ينتقم منه خرب بيتنا خراب مستعجل".
"مصدومة من اللى حصل"
نبرة حزينة تنُم عن ألم مكبوت بداخل الحاجة نوال، لكناه تكافح رغم قسوة الحياة، وهناك علة لازمتها 20 عامًا كانت العائق: "البابور هب في وشي من 20 سنة وبتكلم بالعافية لأن جلدي مهري، ولما المحل أتسرق مقدرتش، أصرخ عشان الناس تلحقني، وبعد ما وشي باظ جوزي طفش وأتجوز وساب العيال، وبقيت شايلاهم وشايلة أبويا اللي عنده 105 سنة بعد ما أمي ماتت".
"لا قادرين نجيب بضاعة ولا حد بيشتري من اللي موجود" بهذه الكلمات عبر السيدة"نوال" عن الواقع المرير الذى تعيشه بعد سرقة المحل الخاص بهاـ ل4 مرات متتالية، وفى كل مرة ياخذ اللص ما تبقي من خير ما وضعته فى المحل المتهال، بكاء يعترى السيدة الخمسينية كلما تذكرت تلك المواقف،:"كل مرة أقول ربنا هيسترها أفضل أدعي أنه ميتسرقش، واتفاجأ انه المحل اتسرق، وأنزل حاطة أيدي على قلبي وأنا نازلة أفتح واتصدم باللى بيحصل، حرامي بيتابع المحل كل شوية وعنيه مبتسبناش فى حالنا، تاني مرة سرقوا البضاعة كلها وتالت مرة كسروا الأرفف الخشب وخدوها، آخر ما زهقت جبت كام كارتونة أبيع منهم وبقيت أبيتهم معايا في الأوضة، ومن ساعة ما أتسرقت كذا مرة".
"حرمت أسيب حاجة هنا" كلمات عبرت عن ند السيدة الخمسينة من اهمال المحل لفترة بعينها، تضيف:" أبويا كبر ومبقاش يتشغل قولنا نعمل دكانة خشب محندقة على قدنا ناكل ونشرب منها، طول القوت بحافظ عليها من اى حد غريب يخش بينا، لما اتحرقت مكنتش قادرة اسيبهم وتعالج عشان مكنش معانا فلوس اصلا، نجيب باب حديد نحطه ادام المحل، بعد ما المحل أتسرق 4 مرات مقدرتش أقفل لأنه لقمة عيشنا، بحمد ربنا واشكره انه إداني عيني بعد ما وشي أتحرق عشان أخدم أبويا وأصرف عليه هو وعيالي".