المواطن

عاجل
صور .. «محافظ القاهرة» يشارك فى جلسة المجلس العلمى لأكاديمية السادات الإتحاد الدولي لشباب الأقباط في روما يهنّى غبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث لمناسبة الذكرى التاسعة عشر لجلوسه على عرش الكرسي البطريركيّ الأورشليمي تحرك سريع وموجة بحر السبب..محافظ البحر الأحمر يطمئن على السياح والمواطنين المصريين في حادث غرق مركب مرسى علم شباب الصحفيين تعلق على اختيارات الهيئات الصحفية والإعلامية الجديدة طواله: «الشوربجي» لمواصلة النجاحات.. و "سلامة" يمتلك رؤية ثاقبة لجنة الحكام تحسم الجدل حول إيقاف محمد معروف بعد مباراة الأهلي والاتحاد صور.. لعمله المخلص .. «تربية الأزهر» تكرم أحد العاملين بالكلية لبلوغه سن المعاش تعرف علي طلبات أكرم توفيق لتجديد عقدة مع الأهلي لزمالك يكشف موقف إصابة محمد صبحي قبل مواجهة بلاك بولز بالكونفدرالية صور ..«حمدي علي» يحصل على الدكتوراه في الإعلام حول «فاعلية التسويق الإلكتروني لوكالات الإعلان في تحقيق القدرة التنافسية للشركات» تعيين مريم عامر منيب مشرفه بنقابة المهن الموسيقية
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

"أبطال لا تنسى" الفريق صادق .. وزير الدفاع المنسي

الأربعاء 25/يوليو/2018 - 10:35 ص
وسيم عفيفي
طباعة
برغم مناصبه الكبيرة إلا أنه لا زال مغمور لأغلب الناس ، فقد كان مدير المخابرات الحربية من 11 يونيو 1966 حتى 9 سبتمبر 1969 ، كما كان وزيرا للدفاع والحربية والقائد العام للقوات المسلحة المصرية من 15 مايو 1971 حتى 15 أكتوبر 1972 م.


الفريق أول محمد صادق
الفريق أول محمد صادق
اسمه محمد أحمد صادق ، ولد بقرية القطاوية مركز أبو حماد محافظة الشرقية في 14 أكتوبر عام 1917 ، عقب انتهائه من دراسته الثانوية قرر الالتحاق بالكلية الحربية ليتخرج منها عام 1939، كانت أسرته ميسورة الحال حيث كان والده أحمد باشا صادق قائد قوات بوليس السرايات الملكية خلال الفترة من 1923 حتى 1948، وقد عاون الفريق صادق عدة فصائل من الضباط الأحرار قبل الثورة.

وعندما قامت الثورة كان الفريق صادق فى الحرس الملكي، المرافق للملك فاروق فى قصر رأس التين بالإسكندرية، وكان ممن دافع عن الملك ووقع اشتباك مع القوات التي كانت تحاول محاصرة القصر واقتحامه نتج عنه إصابات بسيطة
وتولى بعد ذلك قيادة ثلاثة كتائب مشاة قبل أن يتولى قيادة لواء مشاة ميكانيكي.


الفريق صادق خلف السادات
الفريق صادق خلف السادات
كما خدم في الفرقة الثانية بسيناء في العدوان الثلاثي وعمل كبير لمعلمي الكلية الحربية أوائل الستينات، ثم درس بأكاديمية فرو نزه العسكرية الشهيرة بالإتحاد السوفيتي بعد إتمام دراسته بكلية القادة والأركان وأسند إليه منصب الملحق الحربي ثم رئيس مكتب المخابرات بألمانيا الغربية في الفترة من عام 1962 حتى 1964.
وكان سببا في كشف الستار عن صفقة الأسلحة الألمانية لإسرائيل في منتصف الستينيات، فكان تحت عين المشير عبد الحكيم عامر ثم كافأه بانتسابه مديرا للمخابرات العسكرية بعد نجاحه في اكتشاف اختراق الإخوان المسلمين المحدود لها ضمن مؤامرة عام 1965 ولم تمض فترة حتى صدر قراراً بتعينه مديراً للمخابرات الحربية فى 11 يونيو عام 1966.

ياسر عرفات والفرق
ياسر عرفات والفرق صادق

وفي 9 سبتمبر عام 1969 تم تعين محمد أحمد صادق رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة المصرية بعد عزل المشير أحمد إسماعيل علي بسبب حادثة الزعفرانة حيث كان يومها جمال عبد الناصر مصحوبا بالفريق أول محمد فوزي وزير الحربية واللواء أحمد إسماعيل علي رئيس أركان الحرب يحضرون مناورة حية لفرقة مدرعة حين وصلت أخبار نزول إسرائيلي برمائي على شاطئ خليج السويس في منطقة الزعفرانة، أعلنت إسرائيل بفرقعة إعلامية مدوية أن قواتها الآن على أرض إفريقيا، وأنها لم تواجه البتّة أية مقاومة مصرية.

أمر عبد الناصر علي الفور أحمد إسماعيل بالتوجه لموقع الحدث وإدارة المواجهة من هناك على الطبيعة، لكن أحمد إسماعيل فضّل العودة للقاهرة مخالفا أوامر قائده ومقنعا نفسه بأن أداء أفضل ينتظره من غرفة العمليات عنه من الزعفرانة، فاستشاط عبد الناصر غضبا منه فأمر بعزله في التو واللحظة ومعه قائد البحرية اللواء فؤاد ذكري، والذي فشل في تحريك قطعة بحرية واحدة تعترض الإنزال .

بعد ذلك تم تعيينه وزيرا للحربية، ونائباً لرئيس مجلس الوزراء، ووزيراً للإنتاج الحربي في 15 مايو 1971 خلفا للفريق أول محمد فوزي ولم يكمل صادق مدة في منصبه حتى عُزل في 15 أكتوبر 1972 .

يتبادر إلى الناس شيء هام في سيرة الفريق صادق وهو سبب الإطاحة به من منصبه برغم قوة علاقته بالسادات حيث أن علاقة الفريق صادق بالسادات قديمة وتعود إلى منتصف الأربعينيات، حيث كان صادق يعمل ضابطا فى الحرس الملكي والسادات فى الحرس الحديدي الذى يشرف عليه طبيب الملك يوسف رشاد ، ولكن ما هو سبب الإطاحة به ؟

الحقيقة التاريخية المروية عن ابنه أن عندما توفى عبد الناصر كانت العلاقة بين الفريق محمد فوزي والفريق صادق جيده جدا، لكن ما حدث كان خلافا سياسيا فقد رفض الفريق صادق المشاركة فى الانقلاب الذي كان يعد له الفريق أول محمد فوزي، وزير الحربية، وشعراوي جمعة وزير الداخلية، وعلى صبري رئيس الاتحاد القومي، لأن الفريق صادق كان يرى أن الأوضاع صعبة ومصر تحاول استعادة أرضها فى سيناء وتعد للحرب لا تحتمل انقلابا وصراعا على السلطة يدخل الجيش فى عمل غير القضية التي يستعد لها والتي تنتظرها مصر كلها رغم أن العلاقة بين السادات وصادق عادية جدا رغم متانتها فى السابق بل أصبحت علاقة عمل رئيس الجمهورية ورئيس الأركان ولم تعد هناك اتصالات.

الفريق محمد فوزي حاول استمالة الفريق صادق للإطاحة بالسادات لكن صادق انحاز إلى الشرعية والمصلحة العليا لمصر، وليس للسادات والذي أكد فى خطاب رسمي أن الفريق صادق تحرك وأحبط الانقلاب من وحي ضميره وإحساسه بالمسئولية وليس أمرا أو توجيها من أحد.

كان الموقف واضح بالنسبة للفريق صادق أن مصر لن تحتمل انقلابا فى ظل وجود عسكري وقواعد سوفيتية والوضع خطير لذا كان قرار الفريق صادق بدون توجيه من أحد.

وفي يوم 14 مايو اتصل الأستاذ هيكل بالوالد طالبا منه الحضور لحلف اليمين الذى أداها الساعة الثانية فجرا أي بعد عشر ساعات من قرار التعيين بعد إحباط الانقلاب، لكن برغم هذا كله قرر السادات عزل الفريق صادق لأكثر من سبب
المشهور منها هي آراءه بعدم إمكانية قيام مصر بحرب هجومية على إسرائيل فى ظل إمكانياتها المحدودة من الأسلحة والذخيرة، لكن الفريق سعد الشاذلي يرى غير ذلك فقد كانت الإطاحة بالفريق صادق بسبب محاولة محدودة للانقلاب على السادات قادها نقيب جيش شاب.

فقد خرجت عدد من الدبابات من معسكرها ودخلت إلى القاهرة ورفضت أوامر الشرطة العسكرية وتوجهت إلى مسجد الحسين .
وقد تمكنت الشرطة العسكرية من القبض على المجموعة واتضح أن قائدها نقيب يدعى على حسنى عيد وكان يتمتم ببعض الآيات القرآنية ويحض زملائه على تغيير نظام الحكم وقد أودع مستشفى الأمراض النفسية.
ويعتقد الشاذلي ان تلك الحادثة كانت السبب الرئيسي فى إقالة اللواء خاصة أن السادات قال للشاذلي أنه لا يصدق اللواء “صادق” بأن النقيب على عيد شخص غير متزن ومريض عقليا .
كتب الفريق صادق مذكراته والتي لم تنشر بعد وعاش بعد إقالته بعيدا عن الأضواء والظل إلى أن يموت في 15 مارس 1991م.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads