فجر رئيس الاتحاد الدولي السابق لكره القدم جوزيف بلاتر مفاجأة من العيار الثقيل حول الملف القطري لاستضافه كأس العالم ،2022 وذلك بعد ساعات معدودة من قيام صحيفة "صنداي تايمز " بفضح العمليات السوداء التي قام بها الملف القطري خلال ترشحه للفيفا والفوز باستضافة المونديال .

وكشف رئيس الفيفا السابق أنه قد تمت تدخلات سياسيه من قبل رئيس أحدي الدول الأوروبية من أجل مساعده الملف القطري في استضافه المونديال وهو ما أكده بلاتر في تغريدته .

بلاتر 

وقال جوزيف بلاتر في تغريدته على حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" : "أخبار سيئة قطر متهمة باللجوء إلى حملات تشويه ملفات الدول المنافسة! الحقيقة هي أن قطر فازت بعد تدخل سياسي من الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي ونائب رئيس الفيفا بلاتيني".

فيما لم تقل المفاجآت المدوية التي أطلقتها صحيفة "صنداي تايمز" أن الطاقم المكلف بتنظيم الملف القطري لجا إلي "عمليات سوداء" وإقامة بعض الحملات الدعائية لتفويض ملفات الدول الأخرى المنافسة لكي تقلل الدولة الخليجية الإضرار بحظوظ منافسيها في حملات الترشح لاستضافة تلك النسخة من كأس العالم.

واستكملت الصحيفة إطلاق نيرانها نحو الملف القطري بأنها تستحوذ علي رسائل إلكترونيه توضح المخالفات التي قام بها الفريق المكلف بالملف القطري من حيث دفع أموالا لشركة علاقات عامة وعملاء "CIA" سابقين بهدف الترويج لـ"دعاية مضللة" تستهدف ملفات دول منافسة مثل أستراليا والولايات المتحدة، وذلك خلال حملة قطر لاستضافة مونديال 2022.

كما أشارت الصحيفة أن قطر قامت بتوظيف بعض الأشخاص المؤثرين داخل البلاد المنافسة علي الفوز باستضافة البطولة لخلق انطباع بأن "الدعم معدوم" بين مواطني هذه الدول لاستضافة كأس العالم، علما أن أحد المعايير الأساسية التي يستند إليها "الفيفا" هو أن تحظى الترشيحات بدعم قوي من مواطني الدولة المتقدمة للاستضافة.

قطر

وفاز ملف قطر بحق استضافة كأس العالم 2022 على حساب كل من الولايات المتحدة، أستراليا، كوريا الجنوبية واليابان، بعد تصويت أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم، والذي أجري عام 2010، بواقع 14 صوتًا للملف القطري مقابل 8 أصوات للملف الأمريكي في المرحلة الأخيرة، بعد خروج أستراليا، كوريا الجنوبية واليابان من المراحل الأولى .

ولم تستكفي الصحيفة بذلك بل أشارت إلي أن أحدي التسريبات التي تستحوذ عليها قد أرسلت إلي نائب رئيس اللجنة التنفيذية لملف قطر علي الذوادي وتفيد هذه الرسالة أن الدولة كانت على علم بمخططات لنشر "سموم" ضد مرشحين آخرين قبل فوز قطر بالاستضافة في 10ديسمبر 2010.

كما أشارت إلي أن الطاقم القطري وبعض الجواسيس القطريين داخل الدول المنافسه علي الترشح لإستضافه المونديال قاموا بالتخطيط خلال أسبوع التصويت لقرار يصدر عن الكونغرس الأميركي حول التأثيرات "الضارة" للعرض الأميركي لاستضافة كأس العالم.

كما أضافت الصحيفة إلي أنه قد قام أحد الجواسيس القطريين بالتقرب من أستاذ جامعي أميركي ودفع 9 آلاف دولار له لإعداد تقرير حول الأعباء الاقتصادية التي قد تترتب عليها البطولة، وبحسب الصحيفة فانه قد تم الإستعانه بصحفيين ومدونيين وشخصيات رفيعة المستوى ذات تأثير على المجتمع في كل دولة من الدول المرشحة لإبراز الجوانب السلبية لاستضافة مونديال 2022.

واستكمالا للفضيحة الفساد الكبري بالملف القطري فقد قام الطاقم القطري بدفع البعض لتنظيم وقفات احتجاجية في مباريات لرياضة الرجبي في أستراليا لمعارضة ملف الدولة لاستضافة البطولة.

داميان كولينز

فيما طالب عضو البرلمان البريطاني داميان كولينز رئيس هيئة الثقافة والإعلام والرياضة بمجلس العموم البريطاني بالتحقيق حول ما نشرته الصحيفة وما أعلنه جوزيف بلاتر .

كما أعرب كولينز عن استيائه من تلك الأنباء حول حملة الملف القطري وذلك بعدما ألتقي بالشخص الذي وفر الأدلة والتسريبا لصحيفة "صنداي تايمز" في إشارة منه أن الموضوع جدي جداً ويحتاج لتحقيق واسع .