"أحمد حسن الزيات" زوج بنت طه حسين الذي ترك الأزهر وانضم للجامعة الأمريكية
الجمعة 03/أغسطس/2018 - 08:03 ص
وسيم عفيفي
طباعة
خلال النصف الأول من القرن العشرين، شهدت مصر نهضة ثقافية كبيرة، كان أحمد حسن الزيات من ضمن روادها، حيث أن له دور أدبي وفكري وشعري وإصلاحي كبير، بأسلوب فصيح في كتابته، ولغة بسيطة في استعراضه لأي مسألة أو معضلة فكرية.
شهدت قرية كفر دميرة التابعة لمركز طلخا في الدقهلية ميلاد أحمد حسن الزيات في الثاني من إبريل عام 1885 م، لأسرة متوسطة الحال.
كحال كثيرين من أبناء جيله تلقى تعليمه في كتاب القرية، فحفظ القرآن وتعلم القراءة والكتابة، ثم أرسله إلى أحد العلماء في القرية المجاورة ليتعلم القراءات السبع وأجادها في سنة واحدة.
شهدت قرية كفر دميرة التابعة لمركز طلخا في الدقهلية ميلاد أحمد حسن الزيات في الثاني من إبريل عام 1885 م، لأسرة متوسطة الحال.
كحال كثيرين من أبناء جيله تلقى تعليمه في كتاب القرية، فحفظ القرآن وتعلم القراءة والكتابة، ثم أرسله إلى أحد العلماء في القرية المجاورة ليتعلم القراءات السبع وأجادها في سنة واحدة.
أحمد حسن الزيات
التحق الزيات بالجامع الأزهر وهو في الثالثة عشرة من عمره، وظل فيه عشر سنوات، تلقى في أثنائها علوم الدين واللغة العربية، إلا أنه كان يفضل الأدب فتعلق بدروس الشيخ سيد علي المرصفي الذي كان يدرس الأدب في جامع الأزهر، كما حضر شرح المعلقات للشيخ محمد محمود الشنقيطي، أحد أعلام اللغة البارزين آنذاك واتصل بعميد الأدب العربي طه حسين.
لم يكمل الزيات دراسته بالأزهر والتحق بالجامعة الأهلية فكان يدرس بها مساء ويعمل صباحا بالتدريس في المدارس الأهلية، وهناك التقى الزيات في عمله بالعديد من رجال الفكر والأدب في عصر النهضة، مثل: العقاد، والمازني، وأحمد زكي، ومحمد فريد أبو حديد.
اختير من قبل الجامعة الأمريكية بالقاهرة رئيسا للقسم العربي بها في عام 1922م، وفي أثناء ذلك التحق بكلية الحقوق الفرنسية، وكانت الدراسة بها ليلاً، ومدتها ثلاث سنوات، أمضى منها سنتين في مصر، وقضى الثالثة في فرنسا حيث حصل على ليسانس الحقوق من جامعة باريس في سنة 1925 م.
وفي العام 1929 م اختير أستاذاً في دار المعلمين ببغداد، فترك العمل في الجامعة الأمريكية وانتقل إلى هناك، وعقب عودته من بغداد سنة 1933 م ترك التدريس واتجه للصحافة بعد زواجه من بنت طه حسن، وأسس مجلة الرسالة.
لم يكمل الزيات دراسته بالأزهر والتحق بالجامعة الأهلية فكان يدرس بها مساء ويعمل صباحا بالتدريس في المدارس الأهلية، وهناك التقى الزيات في عمله بالعديد من رجال الفكر والأدب في عصر النهضة، مثل: العقاد، والمازني، وأحمد زكي، ومحمد فريد أبو حديد.
اختير من قبل الجامعة الأمريكية بالقاهرة رئيسا للقسم العربي بها في عام 1922م، وفي أثناء ذلك التحق بكلية الحقوق الفرنسية، وكانت الدراسة بها ليلاً، ومدتها ثلاث سنوات، أمضى منها سنتين في مصر، وقضى الثالثة في فرنسا حيث حصل على ليسانس الحقوق من جامعة باريس في سنة 1925 م.
وفي العام 1929 م اختير أستاذاً في دار المعلمين ببغداد، فترك العمل في الجامعة الأمريكية وانتقل إلى هناك، وعقب عودته من بغداد سنة 1933 م ترك التدريس واتجه للصحافة بعد زواجه من بنت طه حسن، وأسس مجلة الرسالة.
مجلة الرسالة
يؤرخ إبراهيم عبده في كتابه "تاريخ الصحافة المصرية"، أن مجلة الرسالة كانت ذات ثقافة أدبية خاصة، تعتمد على وصل الشرق بالغرب، وربط القديم بالحديث، وبعث الروح الإسلامية، والدعوة إلى وحدة الأمة، وإحياء التراث، ومحاربة الخرافات، والعناية بالأسلوب الرائق والكلمة الأنيقة، والجملة البليغة.
وقد نجحت الرسالة في فترة صدورها، فيما أعلنت عنه من أهداف وغايات، فكانت سفيرًا للكلمة الطيبة في العالم العربي، الذي تنافس أدباؤه وكُتّابه في الكتابة لها، وصار منتهى أمل كل كاتب أن يرى مقالة له ممهورة باسمه على صفحاتها، فإذا ما نُشرت له مقالة أو بحث صار كمن أجازته الجامعة بشهادة مرموقة؛ فقد أصبح من كُتّاب الرسالة.
وأفسحت المجلة صفحاتها لأعلام الفكر والثقافة والأدب من أمثال العقاد، وأحمد أمين، ومحمد فريد أبو حديد، وأحمد زكي، ومصطفي عبد الرازق، ومصطفى صادق الرافعي الذي أظلت المجلة مقالته الخالدة التي جُمعت وصارت "وحي القلم".
وربت الرسالة جيلا من الكتاب والشعراء في مصر والعالم العربي، فتخرج فيها: محمود محمد شاكر، ومحمد عبد الله عنان، وعلي الطنطاوي، ومحمود حسن إسماعيل، وأبو القاسم الشابي، وغيرهم.
توفي أحمد حسن الزيات في القاهرة في صباح الأربعاء 12 مايو 1968 عن عمر ناهز 83 عامًا وخلدته مصر بشارع على اسمه بالقرب من الحديقة الدولية في مدينة نصر.
وقد نجحت الرسالة في فترة صدورها، فيما أعلنت عنه من أهداف وغايات، فكانت سفيرًا للكلمة الطيبة في العالم العربي، الذي تنافس أدباؤه وكُتّابه في الكتابة لها، وصار منتهى أمل كل كاتب أن يرى مقالة له ممهورة باسمه على صفحاتها، فإذا ما نُشرت له مقالة أو بحث صار كمن أجازته الجامعة بشهادة مرموقة؛ فقد أصبح من كُتّاب الرسالة.
وأفسحت المجلة صفحاتها لأعلام الفكر والثقافة والأدب من أمثال العقاد، وأحمد أمين، ومحمد فريد أبو حديد، وأحمد زكي، ومصطفي عبد الرازق، ومصطفى صادق الرافعي الذي أظلت المجلة مقالته الخالدة التي جُمعت وصارت "وحي القلم".
وربت الرسالة جيلا من الكتاب والشعراء في مصر والعالم العربي، فتخرج فيها: محمود محمد شاكر، ومحمد عبد الله عنان، وعلي الطنطاوي، ومحمود حسن إسماعيل، وأبو القاسم الشابي، وغيرهم.
توفي أحمد حسن الزيات في القاهرة في صباح الأربعاء 12 مايو 1968 عن عمر ناهز 83 عامًا وخلدته مصر بشارع على اسمه بالقرب من الحديقة الدولية في مدينة نصر.