قصة الرجل المسلم الذي اخترع أول روبوت في التاريخ
الأحد 05/أغسطس/2018 - 04:03 ص
وسيم عفيفي
طباعة
بعد 70 عاماً من ميلاد السيد المسيح، أسس العقل البشري نظريات لاختراع روبوت عن طريق المهندس اليوناني هيرون السكندري، حين وصف آلة فيها محرك حارق وتعمل بإسقاط عملة معدنية فيها، لكن النجاح الرسمي في اختراع نواة أول روبوت كان لـ "بديع الزمان أبو العز الرزاز الجزري".
في العام 1136 م، وبمنطقة الجزيرة في بلاد الرافدين ولد أبو العز الرزاز لأسرة متوسطة وكان والده مهندساً في بلاط الدولة الأرتقية التركمانية التي حكمت جنوب شرق الأناضول وشمال جزيرة الفرات.
لا توجد معلومات موثقة حول البيئة العلمية التي تربى فيها الرزاز الجزري، بل وربما لم يكن معروفاً في الثقافة العربية الحالية، إلا عقب الدراسة التي أصدرتها المؤرخة حليمة الغراري بعنوان "بُناة الفكر العلمي في الحضارة الإسلامية ملامح من سِيَر علماء مسلمين من عصور مختلفة".
اخترع الرزاز الجزري أكثر من 70 اختراعاً، لعل أبرزها العمود المرفقي في المحركات الميكانيكية، بالإضافة للساعات المائية التي لا زالت موجودة في متحف لندن للعلوم، لكن يبقى على رأس اختراعاته هو الروبوت الأول في التاريخ والذي قدمه كـ "هدية" لسلاطين الدولة الأرتقية.
كان الروبوت عبارة عن شكلٍ حديديٍ يعمل بمحرك متواضع، وفيما بعد صار أيقونة في التاريخ بعد أن التفت أوروبا له بسبب كتابه " الجامع بين العلم والعمل النافع في صناعة الحيل"، وفي هذا الكتاب نجح نجح الجزري في تصميم مضخة ذات أسطوانتين متقابلتين، ولاحقاً صارت هي الملهمة للمضخات الماصة والكابسة في مجال الطاقة.
اكتسب مخطوط "الجامع بين العلم والعمل النافع في صناعة الحيل"، عناية فائقة، منذ أن كُلِّف بتأليفه على يد الملك ناصر الدين محمود بن محمد بن قرا، وتوجد نسخ من كتاب الجزري في عدد من المتاحف العالمية كالباب العالي في اسطنبول ومتحف الفنون الجميلة في بوسطن ومتحف اللوفر في فرنسا ومكتبة جامعة أوكسفورد.
في العام 1136 م، وبمنطقة الجزيرة في بلاد الرافدين ولد أبو العز الرزاز لأسرة متوسطة وكان والده مهندساً في بلاط الدولة الأرتقية التركمانية التي حكمت جنوب شرق الأناضول وشمال جزيرة الفرات.
لا توجد معلومات موثقة حول البيئة العلمية التي تربى فيها الرزاز الجزري، بل وربما لم يكن معروفاً في الثقافة العربية الحالية، إلا عقب الدراسة التي أصدرتها المؤرخة حليمة الغراري بعنوان "بُناة الفكر العلمي في الحضارة الإسلامية ملامح من سِيَر علماء مسلمين من عصور مختلفة".
اخترع الرزاز الجزري أكثر من 70 اختراعاً، لعل أبرزها العمود المرفقي في المحركات الميكانيكية، بالإضافة للساعات المائية التي لا زالت موجودة في متحف لندن للعلوم، لكن يبقى على رأس اختراعاته هو الروبوت الأول في التاريخ والذي قدمه كـ "هدية" لسلاطين الدولة الأرتقية.
كان الروبوت عبارة عن شكلٍ حديديٍ يعمل بمحرك متواضع، وفيما بعد صار أيقونة في التاريخ بعد أن التفت أوروبا له بسبب كتابه " الجامع بين العلم والعمل النافع في صناعة الحيل"، وفي هذا الكتاب نجح نجح الجزري في تصميم مضخة ذات أسطوانتين متقابلتين، ولاحقاً صارت هي الملهمة للمضخات الماصة والكابسة في مجال الطاقة.
اكتسب مخطوط "الجامع بين العلم والعمل النافع في صناعة الحيل"، عناية فائقة، منذ أن كُلِّف بتأليفه على يد الملك ناصر الدين محمود بن محمد بن قرا، وتوجد نسخ من كتاب الجزري في عدد من المتاحف العالمية كالباب العالي في اسطنبول ومتحف الفنون الجميلة في بوسطن ومتحف اللوفر في فرنسا ومكتبة جامعة أوكسفورد.
الجهاز الآلي لـ الجزري
بالنسبة للغرب فقد لاقى الكتاب شهرة كبيرة في ألمانيا وإنجلترا، وتذكر حليمة الغراوي في دراستها مدى تأثر أوروبا بالكتاب قائلةً "كان علم الجزري أحد أسس النهضة العلمية في الحضارة العربية الإسلامية التي انتقلت فيما بعد إلى أوروبا، اعترف العالم لين وايت والكثير من علماء الغرب أن الكثير من تصاميم الآلات التي ابتكرها الجزري قد نقلت إلى أوروبا، وأن التروس القطعية ظهرت لأول مرة في مؤلفات الجزري، وأنها لم تظهر في أوروبا إلا بعد الجزري بقرنين في ساعة جيوفاني دوندي الفلكية".
صورة من كتاب الجزري
علمياً فإن الروبوت يمكن أن يسمى بالعربية الإنسان الآلي والرجل الآلي والإنسالة والجسمال، هو آلة مكانيكية قادرة على القيام بأعمال مبرمجة سلفا، إما بإيعاز وسيطرة مباشرة من الإنسان أو بإيعاز من برامج حاسوبية.
غالبًا ما تكون الأعمال التي تبرمج الإنسالة على أداءها أعمالاً شاقة أو خطيرة أو دقيقة، مثل البحث عن الألغام والتخلص من النفايات المشعة، أو أعمالاً صناعية دقيقة أو شاقة، وظهرت كلمة "روبوت" لأول مرة عام 1920، في مسرحية الكاتب المسرحي التشيكي كارل تشابيك، التي حملت عنوان "رجال روسوم الآلية العالمية"؛ ترمز كلمة "روبوت" في اللغة التشيكية إلى العمل الشاق، إذ أنها مشتقة من كلمة "Robota" التي تعني السُخرة أو العمل الإجباري، ومبتكر هذه الكلمة هو جوزيف تشابيك، أخ الكاتب المسرحي سالف الذكر، والذي ابتدعها في محاولة منه لمساعدة أخيه على ابتكار اسم ما للآلات الحية في العمل المسرحي.
غالبًا ما تكون الأعمال التي تبرمج الإنسالة على أداءها أعمالاً شاقة أو خطيرة أو دقيقة، مثل البحث عن الألغام والتخلص من النفايات المشعة، أو أعمالاً صناعية دقيقة أو شاقة، وظهرت كلمة "روبوت" لأول مرة عام 1920، في مسرحية الكاتب المسرحي التشيكي كارل تشابيك، التي حملت عنوان "رجال روسوم الآلية العالمية"؛ ترمز كلمة "روبوت" في اللغة التشيكية إلى العمل الشاق، إذ أنها مشتقة من كلمة "Robota" التي تعني السُخرة أو العمل الإجباري، ومبتكر هذه الكلمة هو جوزيف تشابيك، أخ الكاتب المسرحي سالف الذكر، والذي ابتدعها في محاولة منه لمساعدة أخيه على ابتكار اسم ما للآلات الحية في العمل المسرحي.
وبدأً من هذا التاريخ، بدأت هذه الكلمة تنتشر في كتب وأفلام الخيال العلمي التي قدمت عبر السنوات عدد من الأفكار والتصورات لتلك الآلات وعلاقتها بالإنسان، الأمر الذي كان من شأنه أن يفتح أفاق كبيرة للمخترعين ليبتكروا ويطوروا ما أمكن منها.