"وثائق تُنْشَر لأول مرة" الدور المنسي لـ الأزهر والكنيسة في تحرير الكويت
الثلاثاء 07/أغسطس/2018 - 01:15 م
وسيم عفيفي
طباعة
لم يكن قيام صدام حسين بغزو الكويت سنة 1990 م وليد اللحظة فالأزمة بدأت سنة 1961 م حين قام الرئيس العراقي عبدالكريم قاسم بتهديد الكويت وضهمها إلى دولة العراق كمحافظة تابعة لها.
وكان السبب أن الكويت ساندت العراق مالياً في الحرب على إيران وعقب انتهاءها أرادت الكويت تسديد الديون فاعترضت العراق طالبةً أن يتم التفاوض حولها أو إلغاءها من باب أن صدام حسين دافع عن حدود الوطن العربي شرقياً، بالإضافة إلى المناوشات اللفظية بين الكويت والعراق بشأن البترول، حيث ان العراق وجهت اتهاماً إلى الكويت بأنها نقبت عن النفط بطريقة غير قانونية في بئر الرميلة المشترك.
وكان السبب أن الكويت ساندت العراق مالياً في الحرب على إيران وعقب انتهاءها أرادت الكويت تسديد الديون فاعترضت العراق طالبةً أن يتم التفاوض حولها أو إلغاءها من باب أن صدام حسين دافع عن حدود الوطن العربي شرقياً، بالإضافة إلى المناوشات اللفظية بين الكويت والعراق بشأن البترول، حيث ان العراق وجهت اتهاماً إلى الكويت بأنها نقبت عن النفط بطريقة غير قانونية في بئر الرميلة المشترك.
من أخبار الأزهر عن غزو العراق للكويت
ظلت الجفوة قائمة حتى جاء الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين وقام في 2 أغسطس سنة 1990 م باحتلال الكويت ودخلها عقب نجاح أميرها وحكومته في الفرار منها والذهاب إلى المملكة العربية السعودية، وأعلن صدام حسين ضم الكويت إلى العراق.
كان القرار دولياً الحل العسكري للأزمة فشاركت 34 دولة في تحرير الكويت وكان من ضمنهم الجيش المصري تحت قيادة اللواء أركان حرب محمد علي بلال، ثم اللواء صلاح حلبى، وكان تعداد المشاركين من الجيش المصري 35 ألف مقاتلًا، تقسمت بين أسلحة المدرعات والمشاة الميكانيكية والصاعقة والأسلحة المتخصصة.
وتروي الكتب العسكرية أن تمركز القوات المصرية في يسار الحدود الكويتية، لحماية يمين القوات الأمريكية، وقامت القوات المصرية بالإلتفاف تجاه الحدود بهدف عزل جنوب الكويت عن شمالها، حين كان الإشتباك مع القوات العراقية التي كانت تتوقع أن تكون الهجمة الكاملة من قوات التحالف من الاتجاه الذي أتى منه الجيش المصري فاستعدوا بكامل عتادهم العسكري في هذا الاتجاه، فيما لم يعملوا حسابًا لعملية التطويق التي اتبعها الأمريكان، فكان الاشتباك الأعنف بين القوات العراقية وقوات التحالف مع الجانب المصري، والذي استطاع إثبات صلابته وقوته في مواجهة القوات العراقية التي روج لها حينها بأنها رابع أقوى جيوش العالم، ما اثبت عدم صحته أمام جنود مصر.
من بيان شيخ الأزهر بشأن غزو الكويت
كان هناك دوراً مجهولاً لمؤسسة الأزهر والكنيسة، حيث اتفقا على معارضة الغزو العراقي للكويت، ووجه الأزهر نداءًا يوم 10 أغسطس 1990م معبراً عن مدى القلق الشديد على مستقبل الأمة العربية و الإسلامية إزاء الإصرار على هذا العدوان.
رسالة الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي إلى شيخ الأزهر ـ مطبوعة
كرر الأزهر الشريف نداءه إلى كل القادة العراقيين مطالباً إياهم بسحب الجيوش وعودة حكومة الكويت، وحذر حينها الشيخ جاد الحق علي جاد الحق من خطورة الأزمة، وراسله الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي مناشداً إياه التدخل لوقف النار فى الخليج.
رسالة الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي إلى شيخ الأزهر - بخط يد المترجم
لم يختلف موقف البابا شنودة الثالث عن موقف شيخ الأزهر حيث أصدر ثلاث تصريحات وحوارات لمجلات وجرائد لعل أبرزها " روزاليوسف ، والوفد، والمصور، وصوت الكويت"، وحذر فيها من إصرار الرئيس صدام حسين على حل مشكلة الكويت بالاحتلال.
لم يستجب صدام حسين لكافة النداءات حتى وقعت حملة تحرير اكويت في 24 فبراير سنة 1991 م، وبعد أربعة أيام من القتال طردت جميع القوات العراقية من الكويت وتم إنهاء احتلال الكويت دام ما يقرب من سبعة أشهر من قبل العراق وأصيب 1100 من قبل قوات التحالف.
رسالة الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي إلى شيخ الأزهر - بالإنجليزية
تقديرات الضحايا العراقيين تتراوح بين 30،000 إلى 150،000 وخسر العراق آلاف المركبات في حين خسرت قوات التحالف قليلا نسبيا، أثبتت الحرب أن الدبابة السوفييتية للقوات العراقية تي-72 التي عفا عليها الزمن غير مؤهلة لمواجهة الدبابات الأمريكية أبرامز م1 وتشالنجر 1 البريطانية.