قبل اقتحام سوق العقارات.. سها عيد لـ" بوابة المواطن": احذر من تواجد الحمام فوق مدخل وحدتك السكنية
الإثنين 13/أغسطس/2018 - 09:17 م
أسماء حامد
طباعة
نشهد اليوم، ارتفاعًا غير مسبوق في سوق العقارات، والتنوع في التطوير العقاري في السوق العقاري المصري، ما يؤدي إلى ظهور تنافس شديد بين الشركات العملاقة في السوق، من ناحية وازدياد حمى الشراء على العقارات من ناحية أخرى، وتخوفًا من ارتفاع الأسعار في الفترات المقبلة، ما يجعل المواطن في حيرة أثناء الشراء للمفاضلة بين السعر المناسب، والتصميم الذي يناسب متطلباته، ومن جهة أخرى لمنزل العمر الذي يحلم به أو ينشده لأسرته.
مشاكل أسرية واقتصادية تسببها التصميمات الخاطئة
الدكتورة سها عيد
أوضحت الدكتورة سها عيد، الخبير العالمي في طاقة المكان الفينج شوي، في حديثها لـ "بوابة المواطن"، أن الأمر الذي يتطلب المفاضلة والتدقيق عند الاختيار بمقاييس متعارف عليها وهي الارتياح للمكان، أو اختيار منطقة قريبة، أو بعيدة من مكان العمل، وكذلك المفاضلة بين إطلالات المكان سواء كان المكان في الأحياء الخارجية، أو اختيار منزل في الأحياء الخاصة للمطور داخل كمبوند".
وأضافت الدكتورة سها عيد: أن من أهم متطلبات الإنسان هي الشعور بالأمان في السكن بين أربع جدران يشعر فيها الإنسان بالإطمئنان والارتياح، الأمر الذي جعل الكثير من الناس تختار المعيشة داخل كمبوند، أو قرى خاصة مزودة بامتيازات تأمين وحراسة على مدار الساعة، وحدائق وميادين يتم صيانتها باستمرار، ما يتطلب المفاضلة المستمرة في الاختيارات بين البدائل الكثيرة المعروضة في الأسواق العقارية".
أوضحت:"من ناحية أخرى نجد إن الكثير من التصميمات الجديدة في الوحدات الخاصة لا تتفق مع أساسيات مسارات الطاقة في المكان أو الفينج شوي؛ مثال على ذلك قيامك بشراء I villaـ وهي مسمى لفيلا طابقين غير مستقلة متواجدة في عمارة باب ارضي منفصل داخل عمارة من اربع طوابق، وتجد إن حمامات منزلك في الطابق الاول مباشرة، أعلى مدخل بيتك، أو باب منزلك المنفصل وهذا التصميم لا يتناسب معماريا أو إنشائيا لأي سبب من الأسباب مع مسارات الطاقة في المكان، حيث يقوم المطور العقاري باستغلال المساحات في المبنى، للتنوع في المساحات السكنية ما بين فيلا في المبنى، أو شقة دور واحد، أو شقة مع روف، حتى يتسنى للعملاء الاختيار، ولكن بعد اختيار العميل لوحدته، تظهر مشكلات كثيرة أثناء المعيشة تتمثل في عدم الارتياح الفطري للاسرة من عدم النوم بعمق كما كان في منزلهم السابق أو لاسمح الله انهيارات اقتصادية في الدخل أو خلافات أسرية بعد السكن في العقار، وهذه المشكلات الأسرية أو النفسية التي تواجهها الأسرة بعد السكن في المكان الجديد، دائما ما تطلق عليه كلمة إننا اتحسدنا في البيت الجديد، وهذه دائما أسهل التعبيرات التى توضح حال المعاناة، لدي الأسرة، ولكن المفاجأة ليست عين، أو حسد ولكن الواقع إن طاقة المكان في المنزل الجديد سلبية، ومواقع الغرف أو المطابخ أو الحمامات في المنزل خطأً معماريا ما يؤثر على معنويات الأسرة في المكان الجديد، وفقا لعلم الفينج شوي.
ما هو الفينج شوي ؟
وعرفت الدكتورة، سها عيد خبيرة الفينج شوي، على أنه علم صيني قديم نشأ منذ حوالي 4000 سنة مضت، وهو فن التناغم مع الفضاء المحيط في المكان، وتدفقات الطاقة من خلال البيئة، والطبيعة المحيطة بالإنسان في المكان من خلال مواقع الانشاء، واتجاهاتها الجغرافية، وأشكال المعمار، والديكورات والتصميمات الداخلية، من ألوان وأشكال وخامات، وعناصر مختلفة تجعل الأسرة المقيمة في المكان تستطيع التعايش بشكل إيجابي، وسعيد في المنزل بدون توتر، أوخلافات، أو مشاكل حياتية تجعلنا ننفر من تواجدنا في المكان.
وأضافت:" من هذا المنطلق تكون أهمية معاينة المنزل قبل الشراء للاختيار، وإن تم الشراء لابد من معاينته قبل السكن لحل أي مشكلات تخص إنشاء وديكورات المكان.
وجود الحمام فوق مدخل المنزل يؤدى إلى تشويه المنزل
ومن ناحية أخرى، قال المهندس محمد شطا الخبير التنفيذي، وأحد الأسماء المميزة في مشروعات التطوير العقاري في الشرق الاوسط ومصر، إن المعماري في تصميماته، يلجأ إلى استغلال جميع المساحات المتاحة، قد يكون من منطلق بعض الحسابات الاقتصادية التي يأخذونها في الاعتبار لتحقيق أكبر عائد مادي من قطعة الأرض المتاحة، لهم في التصميم فينتج عن ذلك عدم الاهتمام بطاقة المكان، والارتياح المعنوي المنشود في المنزل"، مضيفا: "تلك الامور التي يلاحظها العميل، وأسرته بالفطرة، وهذا ما واجهنا نحن ودكتورة سها عيد في ورشة العمل التى تمت لتقييم فيلا أحد العملاء، حيث وجدنا إن الحمام في وحدتة يقع أعلى مدخل منزلة الرئيسي، ومن الطبيعي أن أكون ضد هذا الاتجاه خاصة، إذا ما توفرت المساحة المتاحة للتصميم، لكي يحتاط لأمور مسارات الطاقة التي قد تؤثر بالسلب أوبالايجاب.
وأكد شطا، أن تواجد دورة مياه فوق مدخل المنزل، أمر منفر وغير مريح على الإطلاق، موضحا:" في حالة حدوث أي تسريبات ناتجة عن حادث طارئ في الحمام، سيؤدي إلى تشويه، وتلف مدخل المنزل الذي هو من المفترض، أن يكون سمة، وعنوان أهل هذا البيت".
ربط الفينج شوي مع التصميم الداخلي سيحقق قفزة كبيره في عالم الديكور
كما صرحت المهندسة مروة الشريف خبيرة تصميم الديكورات الداخلية،:"إن هناك العديد من الأمور قد تؤثر على حياتنا دون أن نشعر، ونحتاج إلى مساعدة خبيرة طاقة المكان حتى نقوم بعلاج وحل المشكلة أثناء التصميم، واختيار أنسب الحلول في الديكور حتى يستمتع العميل بحياة سعيدة، وارتياح عند تصميم ديكورات المنزل واستغلال المساحات الموجودة في المنزل بما يتناسب مع طبيعة العميل.
وأوضحت:" إن ربط الفينج شوي مع التصميم الداخلي سيحقق قفزة كبيره في عالم الديكور".
وأشارت مروة الشريف:"إن طاقم عمل الدكتورة سها عيد المتميز يجمع ما بين خبرة الفينج شوي، وإبداع التصميم المتميز، والتحدي في التنفيذ للتصميمات التى تضفي حيوية وارتياح نفسي للاسرة في المكان، وذلك على أسس الفينج شوي أوطاقة المكان، والتي تعطي شعور وارتياح لسكان المنزل، وتجعلهم اكثر نجاح وازدهار، وسعادة في المكان".
الدمج بين مفاهيم طاقة المكان وقواعد العمارة والتصميم الداخلي لتفادي الأخطاء
أما الخبير التنفيذي مهندس محمد عزام الذي قام بتنفيذ العديد من المشروعات العقارية لأشهر مطوري العقارات في مصر، يعرف العماره بأنها:"فن تكوين الحجوم والفراغات المخصصة لإحتضان الوظائف والنشاطات الانسانيه والاجتماعيه بتنوعها"، فمن هذا التعريف نرى أهمية أن يكون الفراغ المعماري مناسبا للوظيفة الخاصة به، بمعنى أن يحقق الفراغ الاحتياطات المطلوبة بكفاءة عالية وأن يكون متناغما مع المحيط الخارجي، والبيئة المحيطة، مؤكدا:" الأمر الذي نفتقده حاليا في العديد من الوحدات السكنية.
في مجال التطوير العقاري، والإنشاءات، نظرا لطغيان الأبعاد والاعتبارات الاقتصادية، والتسوقية على الاعتبارات التصميمية والوظيفية للمكان.
و أكد المهندس محمد عزام،:"من وجود العديد من الأخطاء، في تصميم وتنفيذ المنشاءات، مثل تنفيذ دورات المياه، فوق مدخل الوحدة السكنية، وغير ذلك من الأخطاء، التي تؤدي إلى أفتقار المكان لعوامل الجمال، والتناسق، وفقدان الشعور، بالارتياح، داخل المنزل، الأمر الذي قد لايكون له تفسير، واضح لدى ساكنى هذه الأماكن، وينعكس سلبا، على معنوياتهم، وحالتهم النفسية، والصحية، بالإضافة، إلى أنخفاض قيمة المكان المادية.
واستكمل:" وعندما وجدنا أن هذا الأمر يفرق كثيرا، في معنويات العملاء، قررنا، التعاون مع الدكتورة سها عيد، الرائدة في هذا المجال حتى يتم الربط والدمج، بين مفاهيم على طاقة المكان واعتبارات وقواعد العمارة والتصميم، الداخلي، ما يؤثر بالإيجاب مستقبلا على العميل عند استلامه لوحدته.