المواطن

عاجل
صور .. «محافظ القاهرة» يشارك فى جلسة المجلس العلمى لأكاديمية السادات الإتحاد الدولي لشباب الأقباط في روما يهنّى غبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث لمناسبة الذكرى التاسعة عشر لجلوسه على عرش الكرسي البطريركيّ الأورشليمي تحرك سريع وموجة بحر السبب..محافظ البحر الأحمر يطمئن على السياح والمواطنين المصريين في حادث غرق مركب مرسى علم شباب الصحفيين تعلق على اختيارات الهيئات الصحفية والإعلامية الجديدة طواله: «الشوربجي» لمواصلة النجاحات.. و "سلامة" يمتلك رؤية ثاقبة لجنة الحكام تحسم الجدل حول إيقاف محمد معروف بعد مباراة الأهلي والاتحاد صور.. لعمله المخلص .. «تربية الأزهر» تكرم أحد العاملين بالكلية لبلوغه سن المعاش تعرف علي طلبات أكرم توفيق لتجديد عقدة مع الأهلي لزمالك يكشف موقف إصابة محمد صبحي قبل مواجهة بلاك بولز بالكونفدرالية صور ..«حمدي علي» يحصل على الدكتوراه في الإعلام حول «فاعلية التسويق الإلكتروني لوكالات الإعلان في تحقيق القدرة التنافسية للشركات» تعيين مريم عامر منيب مشرفه بنقابة المهن الموسيقية
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

الحجر الأسود .. هبط من الجنة وليس رمزًا للوثنية

الجمعة 24/أغسطس/2018 - 12:00 ص
إسلام مصطفى
طباعة
"لبيك اللهم لبيك.. لبيك لا شريك لك لبيك"، تلبيات تُثلج القلوب وتُشعر المُستمع على آذانه وكأن واحدًا من المُلبين في بيت الله الحرام، طواف وسعي، وتسارع على الفوز بقبلة أو لمسة على الحجر الأسود أو كما يُسميه البعض الحجر الأسعد.

 ذلك التسارع على التقبيل أو لمس الحجر ندور حوله الكثير من التساؤلات، بل الكثير من الاتهامات التي توجه للإسلام بأنه دين وثني، فما قصة الحجر؟ وكيف كان يتعامل معه الرسول؟ وهل هو حجر من الجنة؟ وماذا عن قصة تحوله إلى اللون الأسود؟

الحجر الأسود حجر من الجنة

الحجر الأسود
الحجر الأسود
بحسب ما صحح الألباني حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم، والذي يقول يقول فيه "نزل الحجر الأسود من الجنة وهو أشد بياضًا من اللبن فسودته خطايا بني آدم"، فإن الحجر الأسود حجرًا هبط من الجنة، كما ورد في الحديث الذي أخرجه أحمد والترمذي.

ويقول الزمخشري في كتابه "تفسير الكشاف"، عن الحجر الأسود: جاءه جبريل بالحجر الأسود من السماء، كما قيل أيضًا: تمخض أبو قبيس فانشق عنه، وخبأ فيه في أيام الطوفان وكان ياقوتة بيضاء من الجنة، فلما لمسته الحيض في الجاهلية أسودّ.

وفي هذا أورد أبو الحسن الماوردي، في كتابه "النكت والعيون"، أن عكرمة روى عن ابن عباس قال: ثلاث أشياء نزلت مع آدم؛ الحجر الأسود، كان أشد بياضًا من الثلج، وعصا موسى وكانت من آس الجنة، طولها عشرة أذرع مثل طول موسى، والحديد. 
بينما أشار السمرقندي في كتابه "بحر العلوم" إلى أن الحجر الأسود أحد الآيات البينات التي نزل فيها قوله تعالى: "فيه آيات بينات"؛ أي علامات واضحات كالحجر الأسود والحطيم؛ وهو مقام سيدنا إبراهيم.

هجمات وحشية على الحرم

الحجر الأسود
الحجر الأسود
يقع الحجر الأسود بالركن الجنوبي الشرقي خارج الكعبة المُشرفة، وهو مبدأ الطواف؛ أي من عند يبدأ الحجيج بالطواف حول الكعبة، وبحسب ما أورد الأرزقي في كتابه "" أن أول من ربط الحجر الأسود بالفضة كان الصحابي عبد الله بن الزبير، ومن بعده تم كسوته بصحاف من الفضة على أيدي زياد بن عبد الله، بالتحديد عام 140هـ.

وبحسب ما أورد المؤرخ "دي خويه" تعرض الحجر الأسود لهجمات قاسية، بل بيت الحرام تعرض لهجوم شرس من قِبل القرامطة عام 317هـ؛ أي في ظل الخلافة العباسية، خلال الحادثة الوحشية على بيت الله الحرام، والتي قُتل خلالها الحجيج ونُهبت أموالهم وأمتعتهم، من قِبل القرامطة، حيثُ سرق القرامطة الحجر وكسروه إلى عدة أجزاء، وبقي عاصمتهم التي تُسمى "هجر" آنذاك القائمة على ساحل البحرين، لمدة وصلت إلى 22 عام، ومن شدة هول ما فعله القرامطة بالحرم، دفع "د يخويه" للقول بإن: "إن ما فعلوه جعل المُسلمين يتحدثون عن الجريمة بالتياع وحزن لقرون عديدة، وكان ذلك في يوم التروية"؛ وبحسب ما أورد الأرزقي، تم إعادة الحجر إلى مكانه في خلافة المُطيع عام 339هـ.

كيف تعامل النبي مع الحجر الأسود؟

الحجر الأسود
الحجر الأسود
تعامل الرسول مع الحجر الأسود على أنه حجر مُقدس، وذلك بحسب ما نصت عليه بعض الأحاديث النبوية الشريفة، فبحسب ما روى أبو داود في سُننه فإن الرسول صلى الله عليه وسلم "كان لا يدع أن يستلم الركن اليماني والحجر، في كل طوفة"، إذا فكان الرسول يلمس الحجر في كل طوفة يطوفها حول الكعبة.

فيما أورد النووي في كتابه أن تقبيل الحجر الأسود، تخفيفًا على من لا يستطيع أن يُقبل الحجر، أنه من المُستحب أن يُقبل يده عقب استلام الحجر الأسود، وفي شرح مُسلم فإن القادر يُقبل الحجر ومن لم يقدر فلا شيء عليه.

الإسلام برئ من تهمة الوثنية

الحجر الأسود
الحجر الأسود
كل ذلك دفع العديد من المُتربصين بالإسلام ليوصمه بالدين الوثني، فكيف يكون ذلك وأنه لم يُثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه سجد لهذا الحجر قط.

فبحسب الأحاديث النبوية، السجود على الحجر الأسود لم يصح عن النبي كما لم يصح عن الفاروق عمر بن الخطاب، ولكن ما روته الأحاديث صح تقبيل واستلام الحجر فقط، وبما أن المُسلمين يتبعون النبي في سُننه، فالواجب الأخذ منه.

ويعتمد بعض المُشككين في الدين الإسلامي على ما روى في بعض كُتب التراث الإسلامي مثل "أخبار مكة" للأرزقي، وغيره، أن ابن جريح روى عن محمد بن عباد بن جعفر قال: رأيت ابن عباس مسبّدًا رأسه حتى أتى الركن فسجدَ عليه ثم قبَّله؛ وأجمع العلماء أن الراجح في الحديث الوقف.

أما عن حديث ابن أبي شيبة عن سجود عُمر رضي الله عنه على الحجر الأسود، قال أهل العلم أنه لا يصح على الإطلاق بل رفعه مُنكرًا؛ مُدللين بأن طاووس لم يُدرك عُمر.

وبحسب ما جاء في "الموطأ" للإمام مالك، فإن السجود على الحجر الأسود بدعة، ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، فعلى أي أساس يتهمون الإسلام بالوثنية، ولم يثبت أن سجد له الرسول، والتقبيل والاستلام موجهة إلى الله سبحانه وتعالى حبًا فيه.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads