المواطن

عاجل
محافظ أسيوط يؤكد على أهمية تكثيف حملات النظافة بالمراكز والاحياء ورفع 91 طن من المخلفات والقمامة بمركز صدفا مركز ومدينة الصف بالجيزة ينظم حملة مكبرة لمتابعة تطبيق التعريفة الجديدة والتفتيش على المحلات لضبط الأسعار بالأسواق داليا الحزاوي: حادث مؤسف فاستخدام الضرب في التعليم مرفوض نهائيا داليا الحزاوي: الاجازات فرصة رائعة لقضاء الاسرة وقت معا بعيدا للاستفادة من الكفاءات ...المسلماني يطلب من حملة الدكتوراه في ماسبيرو تقديم السير الذاتية سفارة النرويج بمصر تستقبل المبعوث الخاص للهجرة في النرويج، وتنظم جولة في مركز تسجيل اللاجئين التابع للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في القاهرة وزير المالية كجوك متحدثا في اجتماع سفراء الدول الآسيوية: بوابة مصر مفتوحة للمستثمرين قاضي القضاة .. سري صيام أحدث إصدارات خالد القاضي القوات المسلحة تهنئ الإخوة المسيحيين بمناسبة عيد القيامة المجيد موعد تطبيق التوقيت الصيفى فى مصر 2025
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

فيديو.. عاشقون في رحاب مسجد الحسين يودعون عيد الأضحى بين التراث و البدعة

الجمعة 24/أغسطس/2018 - 06:01 م
مسجد الحسين
مسجد الحسين
شيماء اليوسف
طباعة
تعد زيارة الأضرحة والأولياء الصالحين وأصحاب الكرامات من العادات الثابتة داخل المجتمع العربي لاسيما مصر، وقد تمكنت هذه الثقافة المعتادة من اتخاذ أبعاد نفسية وروحية لدى أفراد المجتمعات، تخللت فطرة أرواحهم الطيبة النقية في صورة التنفيس عن همومهم البسيطة، التي يلجئون إليها لتعطيهم الأمل في تلبية حاجاتهم التي يظنوا أنهم لن يستطيعوا تحقيقها بمفردهم.

 

من داخل غرفة مقام
من داخل غرفة مقام الحسين في القاهرة
هذه العادة الشبيهة إلى حد كبير بالخرافات كما يصفها البعض، تشعر الزائرين بجو روحاني لما فيها من صلاح سيرة صاحب الضريح ومحبته لفعل الخير فيمضي الناس جانب مرقده وقتا سعيدا غارقين في الدعوات والتمني، طالبين العون والمساعدة ويرددون في جموع " مدد مدد ". 

ارتبطت هذه الثقافة التي لا تريد أن تندثر، بجانب ديني واضح متشابك الجذور، فلا شك أن هناك ثمة روابط وجودية قديمة تدفع الناس إلى استحضار ذكرى المغيبين عن طريق زيارة الأماكن التي دفنوا بها، قد تكون هذه الروابط الدافعة، أثار الصالحين وأعمالهم المرتكزة في نفوس محبيهم، هؤلاء المحبين تأثروا تماما بهم ويسعدون بتخليد ذكراهم. 


مقام الإمام الحسين
مقام الإمام الحسين في مسجده بالقاهرة
مشهد رصدته عدسة "بوابة المواطن" لا ينتهي ولكنه اليوم كان فريدا من نوعه حيث يودع المصريون عيدهم من مسجد " الحسين " بالقاهرة القديمة مهللين وداعين، يطوف جميعهم بشكل دائري وكأنها حلقة ذكر يرتجون العون من بشر ويغفلون رب البشر، السؤال الذي يطرح نفسه هل طلب أيا من هؤلاء الموتى أن يبنى له ضريحا، هل كتب أحد الصالحين الراحلين وصية يطلب فيها أن يقدسه الأحياء ؟ 

يعتقد الكثيرون أن مسجد الحسين بالقاهرة الذي تأسس في عهد الفاطميين عام 1154م، توجد به رأس الإمام الحسين، حفيد النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، فالروايات المتداولة تؤكد أن مع بداية الحروب الصليبية، خاف حاكم مصر الخليفة الفاطمي على الرأس الشريف من الأذى قد يلحق بها في فلسطين، فأرسل يطلب قدوم الرأس إلى مصر ويقال أن الرأس حمل إلى مصر ودفن في مكانه الحالي وبني فوقه المسجد. 

و يشكل حي ومسجد الحسين، موقعا جغرافيا مميزا، حيث يقع بجواره حي خان الخليلي الذي يتمتع بجذب سياحي لزوار القاهرة بسبب وجود البازارات والمحلات التجارية والمطاعم الشعبية، إلى جانب جامع ومسجد الأزهر، الذي يعد أشهر المعالم الإسلامية عالميا. 

ثمة عادات وتقاليد خاطئة لم تجد من يتصدى لها وينهي الناس عن التوسل والتضرع إلى البشر أمثالهم، فلا مانع من زيارة تلك الأضرحة بشكل سياحي والاهتمام بها شكلا ومضمونا كوسيلة ترويجية لجلب الزوار، ولا مانع من الاقتداء بأفعال الصالحين الخيرة وليس تقديسهم وعبادتهم، فمتى أغلق الله بابه أمام عباده ليستنجدوا بغيره ويطلبون الرجاء والمساعدة من بشر مثلهم ؟ 

المدهش في الأمر أن يظن الناس أن اعتياد زيارة الأضرحة تجلب الحظ للعانس وتقرب الأحبة وترزق المحتاج وتعالج تأخر الإنجاب وقناعات كثيرة على هذه الشاكلة تشكل بمضمونها تراجع فكريا يحتاج منا سنوات ضوئية للتخلص منه. 
من تتوقع أن يفوز بلقب الدوري المصري 2025
من تتوقع أن يفوز بلقب الدوري المصري 2025
ads
ads
ads
ads
ads