صور.. "الأقفاص" صناعة في طريقها للانقراض بـ السوهاج
الخميس 30/أغسطس/2018 - 01:01 ص
أيمن الجرادى
طباعة
صناعة الأقفاص من جريد النخل باتت مهنة فى مهب الريح ببعض منابع صناعتها فى قرى سوهاج، حيث كانت تمتلك أهمية كبيرة فى وقت من الزمان ولكن تدهور الحال بتلك الصناعة لوجود منتجات صينية بالأسواق.
يقول عبد السلام ياسين، رجل كبير أخذ الصنعة عن طريق أجداده ووالديه فى سوهاج، أنه يأتي بالجديد من الحقول التى تزرع أشجار النخيل، فكثيرًا من القرى يوجد بها أشجار نخيل ولكن غالبا يكون النخيل والجريد بكثرة متوافر فى فصل الصيف بالمقارنة بفصل الشتاء الذى يقل فية الجريد كثيرًا.
يضيف عبدالسلام، انه يقوم بجلب الجريد من الحقول بعد تقطيعه من اعالي أشجار النخيل، ويتم تقشيره بسكين طويل ويتم تركة برهة صغيرة من الوقت ويمكن العمل به مباشرة قبل ان يجف، ويتم من صناعة الاقفاص او الكراسي أو عشش الحمام او الطرابيزة وغيرة من الصناعات حتى يمكن صناعة سرير الاطفال منة والارجوحة وخلافه.
يتم بيع تلك المنتجات فى الشوارع وفي الأسواق على مدار أسواق المحافظة ففى كل يوم يوجد نسق معين فمثلا الثلاثاء بمركز ومدينة المراغة، وفى يوم الخميس بمركز ومدينة طهطا، وفى يوم الأربعاء بمركز ومدينة طما، والسبت فى قرية شطوره، وخلافه من الأسواق الاخرى التى قوم بحمل بضاعتنا إليها نبتاع ثم نعاود الرجوع بعد ان يكون رزقنا الله.
تم ايضًا إرسال الكثير من تلك الصناعات الى المقاهي والمدن الساحلية التى تطلب بعض الكراسي والترابيزات للجلوس عليها بديلا عن البلاستيك فى بعض الاحيان وحسب رغبة أصحاب تلك المقاهي.
ويضيف ان تلك المهنة بالمقارنة بالمهن الاخرى لم تعد مربحة ولم تعد تسد متطلبات المنازل بمعنى ان ناتج العمل بها ضعيف، ويضطر الى العمل بمهن اخرى حتى يستطيع سد جوع أبنائه.
حيث اكد ان ناتج يومة من تلك المهنة لا يتعدى 50 جنيها وفى بعض الأحيان لا يصل وقلما يزيد في حالة الضغط فى العمل.
وأضاف نناشد بوضع ضوابط على استيراد المنتجات الصينية التي غرقت الأسواق المصرية وساعدت على وجود البطالة و اندثار كثير من المهن المهمة.