"تأجيل قضية إلزام شيخ الأزهر بتنقية البخاري" رافع الدعوى يهاجم الطيب بسبب أبي هريرة وعلماء يردون
الأحد 02/سبتمبر/2018 - 08:04 م
وسيم عفيفي
طباعة
أصدرت اليوم المحكمة الإدارية العليا في مصر، قرارا بمد أجل الحكم في طعن لإلغاء حكم القضاء، برفض دعوى مطالبة بإلزام شيخ الأزهر بتنقية وتنقيح كتاب صحيح البخاري لجلسة 27 أكتوبر القادم.
وحمل الطعن الذي قدمه المستشار أحمد عبده ماهر الباحث في شئون التراث الإسلامي اتهاما لشيخ الأزهر بالإهمال في تنقية كتاب صحيح البخاري من الأحاديث المنسوبة والمكذوبة التي يقول الرواة أنها نقلاً عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وأضاف أحمد عبده ماهر في دعواه هذه الأحاديث تطعن في مصداقية القرآن، وتشكك فيه وتثير البلبلة في عقول ونفوس المسلمين في دينهم وكتابهم المقدس؛ ولمعرفة ملابسات الموقف ومسار القضية تواصلت "بوابة المواطن الإخبارية" مع المستشار أحمد عبده ماهر.
رافع الدعوى: كتاب البخاري مليء بالخرافات وشيخ الأزهر خالف القانون
وحمل الطعن الذي قدمه المستشار أحمد عبده ماهر الباحث في شئون التراث الإسلامي اتهاما لشيخ الأزهر بالإهمال في تنقية كتاب صحيح البخاري من الأحاديث المنسوبة والمكذوبة التي يقول الرواة أنها نقلاً عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وأضاف أحمد عبده ماهر في دعواه هذه الأحاديث تطعن في مصداقية القرآن، وتشكك فيه وتثير البلبلة في عقول ونفوس المسلمين في دينهم وكتابهم المقدس؛ ولمعرفة ملابسات الموقف ومسار القضية تواصلت "بوابة المواطن الإخبارية" مع المستشار أحمد عبده ماهر.
رافع الدعوى: كتاب البخاري مليء بالخرافات وشيخ الأزهر خالف القانون
أحمد عبده ماهر
أكد المستشار أحمد عبده ماهر أن دعواه التي تلزم شيخ الأزهر بتنقية التراث قائمة على سند قانوني وديني، مشيراً إلى أن قانون تنظيم الأزهر يلزم المؤسسة على أنها الهيئة العلمية الإسلامية الموكول لها حفظ التراث ودراسته، مؤكداً أن شيخ الأزهر لم يقدم أي شيء في هذا المنظور.
وأضاف أحمد عبده ماهر في تصريح خاص لـ "بوابة المواطن الإخبارية" أن الذين لا يقبلون أي نقد لمدونات السُنّة مهما كانت مخالفة هذه الأحاديث لدلالات الآية القرءانية إنما هم كُفّار الآية القرءانية ـ حسب وصفه ـ، مشيراً إلى أنهم أطلقوا على التنويريين لقب "منكرين السنة".
وقال أحمد عبده ماهر أن منهجه يتخلص في كينونة السنة حيث أنها لا تخالف القرآن وبالتالي لو أن نصاً خالف القرآن الكريم فهذا لا يعني قبول الحديث، قائلاً أبو هريرة له آلاف الأحاديث في البخاري وكلها خاطئة فكيف له أن يروي هذا الكم من الأحاديث وهو لم يدرك النبي إلا في سنتين.
مستشار شيخ الأزهر: البخاري ليس كتاب أحكام
وأضاف أحمد عبده ماهر في تصريح خاص لـ "بوابة المواطن الإخبارية" أن الذين لا يقبلون أي نقد لمدونات السُنّة مهما كانت مخالفة هذه الأحاديث لدلالات الآية القرءانية إنما هم كُفّار الآية القرءانية ـ حسب وصفه ـ، مشيراً إلى أنهم أطلقوا على التنويريين لقب "منكرين السنة".
وقال أحمد عبده ماهر أن منهجه يتخلص في كينونة السنة حيث أنها لا تخالف القرآن وبالتالي لو أن نصاً خالف القرآن الكريم فهذا لا يعني قبول الحديث، قائلاً أبو هريرة له آلاف الأحاديث في البخاري وكلها خاطئة فكيف له أن يروي هذا الكم من الأحاديث وهو لم يدرك النبي إلا في سنتين.
مستشار شيخ الأزهر: البخاري ليس كتاب أحكام
د. محمد مهنا
من جهته أكد الدكتور محمد مهنا "مستشار شيخ الأزهر" أن كتاب صحيح البخاري هو كتاب روايات وليس كتاب أحكام، موضحاً أن الأحاديث المروية عن أبي هريرة رضي الله عنه في كتب السنة تشمل الصحيح والضعيف والموضوع، يعني أن بعض الأحاديث التي تُنسب لأبي هريرة رضي الله عنه لم تصح عنه من الأصل، وهو لم يروها، ولم ينقلها عنه الرواة المتقنون من تلامذته.
وأضاف في تصريح خاص لـ "بوابة المواطن الإخبارية" أن أحاديث أبي هريرة رضي الله عنه المروية في كتب السنة لم يسمعها كلها من النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة، بل روى كثيراً منها عن بعض الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كان حريصاً على أخذ الحديث النبوي من النبي صلى الله عليه وسلم في حياته وممن سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته؛ ولذا نجده يروي بعض الأحاديث التي كانت قبل الهجرة والنبي صلى الله عليه وسلم في مكة، فقد روى عن أبي بكر وعمر وأُبيّ بن كعب وأسامة بن زيد وعائشة والفضل بن عباس رضي الله عنهم.
مدير أروقة الأزهر: من يهاجم أبو هريرة لا يعرف كم حديثاً روى
وأضاف في تصريح خاص لـ "بوابة المواطن الإخبارية" أن أحاديث أبي هريرة رضي الله عنه المروية في كتب السنة لم يسمعها كلها من النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة، بل روى كثيراً منها عن بعض الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كان حريصاً على أخذ الحديث النبوي من النبي صلى الله عليه وسلم في حياته وممن سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته؛ ولذا نجده يروي بعض الأحاديث التي كانت قبل الهجرة والنبي صلى الله عليه وسلم في مكة، فقد روى عن أبي بكر وعمر وأُبيّ بن كعب وأسامة بن زيد وعائشة والفضل بن عباس رضي الله عنهم.
مدير أروقة الأزهر: من يهاجم أبو هريرة لا يعرف كم حديثاً روى
د. أيمن الحجار
من جهته أكد الدكتور أيمن الحجار المدير العلمي لأروقة الجامع الأزهر بمدرج الإمام البخاري بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، أن مشهور عند كثير من الناس أن أحاديث أبي هريرة أكثر من 5000 حديث، وقد تتبع جماعة من الباحثين المعاصرين أحاديث أبي هريرة رضي الله عنه في الكتب التسعة التي هي أمهات كتب الحديث: صحيح البخاري وصحيح مسلم وسنن الترمذي وأبي داود والنسائي وابن ماجه ومسند أحمد وموطأ مالك وسنن الدارمي؛ فوجدوا أن أحاديث أبي هريرة بعد حذف المكرر 1475حديثاً فقط بالمكرر والضعيف.
وأضاف الدكتور أيمن الحجار في تصريح خاص لـ "بوابة المواطن الإخبارية"، أم معظم أحاديث أبي هريرة رضي الله عنه تابعه على روايتها غيره من الصحابة، ولم ينفرد عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بنحو 110 أحاديث فقط، وأكثرها في الترغيب والترهيب والأخلاق والقصص.
واختتم أيمن الحجار أن الكلام حول أبي هريرة والبخاري غير صحيح، حيث أن أحاديث أبي هريرة الصحيحة في كتاب الجامع الصغير كانت 935 حديثاً فقط، مع أن بعضها مكرر، وبعضها شواهد لأحاديث كتاب الجامع الصغير وزيادته، وقد يكون في بعض الشواهد ضعف، وهذا يدل على أن أحاديث أبي هريرة رضي الله عنه الصحيحة الثابتة عنه قد لا تصل إلى الألف حديث.
وأضاف الدكتور أيمن الحجار في تصريح خاص لـ "بوابة المواطن الإخبارية"، أم معظم أحاديث أبي هريرة رضي الله عنه تابعه على روايتها غيره من الصحابة، ولم ينفرد عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بنحو 110 أحاديث فقط، وأكثرها في الترغيب والترهيب والأخلاق والقصص.
واختتم أيمن الحجار أن الكلام حول أبي هريرة والبخاري غير صحيح، حيث أن أحاديث أبي هريرة الصحيحة في كتاب الجامع الصغير كانت 935 حديثاً فقط، مع أن بعضها مكرر، وبعضها شواهد لأحاديث كتاب الجامع الصغير وزيادته، وقد يكون في بعض الشواهد ضعف، وهذا يدل على أن أحاديث أبي هريرة رضي الله عنه الصحيحة الثابتة عنه قد لا تصل إلى الألف حديث.