"الإرهاب عن طريق الكيبورد" هل ساهم الفيس بوك في القضاء على التطرف ؟
الأحد 02/سبتمبر/2018 - 11:12 م
وسيم عفيفي
طباعة
لم يكن أمراً مبالغاً فيه حين نجحت أجهزة وزارة الداخلية خلال الأشهر الماضية في غلق 6 حسابات على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى، لتورط القائمين عليها، بنشر مشاركات تحريضية لارتكاب أعمال تخريبية ضد مؤسسات الدولة والمواطنين، كما أسفرت جهود الأجهزة الأمنية، عن ضبط 59 متهما لتورطهم فى ارتكاب عدد من وقائع الابتزاز المادى والنصب على المواطنين بمختلف المحافظات، عبر شبكة المعلومات الدولية "الانترنت".
الداخلية في بيانها قالت تمت اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال تلك الوقائع والعرض على النيابات المختصة لتولى التحقيق، جاء ذلك فى إطار الجهود الأمنية التى تبذلها كافة قطاعات وزارة الداخلية لمكافحة الجريمة بشتى صورها، لاسيما الجرائم المتعلقة بالتكنولوجيا الحديثة ومتابعة الصفحات التحريضية على مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة، ومكافحة جرائم الابتزاز المادى والنصب على المواطنين.
وبالتالي فإن وسائل التواصل الاجتماعي مكانة كبيرة لدى العامة ووسائل الإعلاموهذا التأثير قد يكون سلاحًا ذا حدين؛ فأحيانًا يكون دافعًا لتعزيز حرية التعبير، وأحيانًا يكون أداة للترويج للتعصب والتطرف ونشر الإسلاموفوبيا.
وفق مرصد الأزهر ففي العام الماضي، أعلنت إدارة فيس بوك أنها قادرة على إزالة 99% من المحتويات المتعلقة بالإرهاب والتطرف، بفضل تقنية الذكاء الاصطناعي التي تساعد في وقف نشر المحتوى، وفقًا لما نشرته صحيفة USA Today، فعند التدقيق في هذه الأخبار، نجد أن هناك تضاربًا واضحًا في تصريحات الشركة حيث تقول الإدارة: إنها تعمل على تطوير تقنية لتتبع المحتويات الإرهابية، بينما ذكرت العام الماضي أن لديها بالفعل تقنية الذكاء الاصطناعي التي تجعلها قادرة على إزالة 99% من المحتويات الإرهابية.
أستاذ إعلام في الأزهر: الفتاوى المتشددة منبع الإرهاب
الداخلية في بيانها قالت تمت اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال تلك الوقائع والعرض على النيابات المختصة لتولى التحقيق، جاء ذلك فى إطار الجهود الأمنية التى تبذلها كافة قطاعات وزارة الداخلية لمكافحة الجريمة بشتى صورها، لاسيما الجرائم المتعلقة بالتكنولوجيا الحديثة ومتابعة الصفحات التحريضية على مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة، ومكافحة جرائم الابتزاز المادى والنصب على المواطنين.
وبالتالي فإن وسائل التواصل الاجتماعي مكانة كبيرة لدى العامة ووسائل الإعلاموهذا التأثير قد يكون سلاحًا ذا حدين؛ فأحيانًا يكون دافعًا لتعزيز حرية التعبير، وأحيانًا يكون أداة للترويج للتعصب والتطرف ونشر الإسلاموفوبيا.
وفق مرصد الأزهر ففي العام الماضي، أعلنت إدارة فيس بوك أنها قادرة على إزالة 99% من المحتويات المتعلقة بالإرهاب والتطرف، بفضل تقنية الذكاء الاصطناعي التي تساعد في وقف نشر المحتوى، وفقًا لما نشرته صحيفة USA Today، فعند التدقيق في هذه الأخبار، نجد أن هناك تضاربًا واضحًا في تصريحات الشركة حيث تقول الإدارة: إنها تعمل على تطوير تقنية لتتبع المحتويات الإرهابية، بينما ذكرت العام الماضي أن لديها بالفعل تقنية الذكاء الاصطناعي التي تجعلها قادرة على إزالة 99% من المحتويات الإرهابية.
أستاذ إعلام في الأزهر: الفتاوى المتشددة منبع الإرهاب
د. حمدي طه
أكد الدكتور حمدي طه "أستاذ الإعلام بجامعة الأزهر" أن الفيس بوك ليس وراء الفوضى الفكرية فقط وإنما هو يساعد في انتشار الكبيرة في الإفتاء عبر تلك المواقع والتي تعزز وتساعد الترويج للأفكار المتطرفة دينيا والتي تلقي قبولا لدي الكثير من غير المثقفين دينيا ويؤدي بهم إلى الدخول في جماعات تنتهج نهج بعيدة تماما عن مناهج الأديان يترتب على ذلك سلوكيات عدوانية وعمليات ارهابية ترتكب بدعوى الدين وما يترتب عليها من إزهاق للأرواح وتدمير للبنية التحتية الوطنية وإحداث انقسام في المجتمع وإذكاء النعرات الطائفية ، وتقوم الجماعات المتطرفة باستغلال سذاجة المتصفحين لتلك المواقع في تجنيدهم لارتكاب الأعمال الارهابية والتفجيرات الانتحارية بدعوى إقامة الدين والجهاد في سبيل الله .
وأضاف طه في تصريح خاص لـ "بوابة المواطن" المحتوى الإلكتروني الذي يتم بثه من خلال تلك المواقع يمكن ان يشكل تهديد لأمن دول والأشخاص وبخاصة الدردشة الالكترونية والتي يمكن من خلالها أن يتم تبادل المعلومات الماسة بالأمن القومي وتجنيد الشباب للعمل ضمن الخلايا الإرهابية والتنظيمات المتطرفة التي تعمل لحساب قوي معادية تستهدف أمن الوطن واستقراره.
وتابع طه أن القائمين على الإرهاب ينجحون في تجنيد الشباب وإغرائهم عن طريق المنتديات وصفحات التواصل عبر الفيس بوك وتويتر وهو ما يشكل تهديدا كبيرا خاصة بالنسبة للعاملين في الهيئات الحيوية للدولة لمحاولة استدراجهم أو تجنيدهم سواء بالفكر المتطرف والدخول إليهم عن طريق الدين والجهاد في سيبل الله والشهادة والجنة أو استدراج الأفراد لنشر معلومات خاصة بهم ووظائفهم من خلال الفيس بوك أو تويتر ثم دراسة جوانب شخصياتهم من خلال ما يقومون بنشرها على صفحاتهم الشخصية لتحديد وسيلة واستدراجهم للوقوع في براثن الارهابيين و إقناعهم بالقيام بأعمال ارهابية تضر المجتمع والدولة