حرص القائد العسكري لمنطقة الشمال في الجيش الإسرائيلي، الجنرال يوئيل ستريك، أن يعطي لمحة عن أهم الجهود التي يبذلها الجيش الإسرائيلي، حيث نوه أن مسلحيه يقومون بعمليات تنشيط كل ليلة على الجبهة الشمالية، مؤكدا أن هناك حرب قادمة لا محالة وستهب على لبنان لتمر البني التحتية لها تماما.

وقال ستريك، في مؤتمر يتصل بـ"المؤثرات على التغييرات التي بدأت على الجبهة الشمالية، والوضع المعقد في سورية، وقدرات حزب الله": "الجيش يستثمر منذ العام 2006 في القوة الضاربة للقوات البرية، والقدرات الجوية والدفاعية".

أعرب ستريك عن أمله بأن لا تتطور الأحداث بالشكل الذي يجعلهم يضطرون إلى الدخول في حرب، ولكنه ما لبث أن تحفظ، وأضاف أنه من المحتمل أن تندلع الحرب على الجبهة الشمالية.

كما أشار إلى أن الجبهة الداخلية ليست بمنأى عن التعرض للقصف. وأضاف أنه في "الحرب القادمة، في حال وقعت، فإن الجيش الإسرائيلي سوف يهاجم البنى التحتية التي يستخدمها حزب الله في لبنان".

وفي حديثه عن القدرات الإيرانية في المنطقة، قال ستريك: "لدى الإيرانيين أقل بكثير مما خططوا أن يكون لهم، فالجميع يذكرون صباح العاشر من فبراير عندما سقطت طائرة إسرائيلية، وتم تنفيذ سلسلة من العمليات بعد ذلك".

وتابع : "الإيرانيين كانوا ينوون الرد بشكل مباشر، ولكن ذلك استغرقهم عمليا نحو ثلاثة أسابيع لكي يدركوا الفجوة بين الأقوال وبين القدرات، فالمس بإسرائيل يتطلب القدرة على ذلك"، ملمحا في كلمته عن الجهات التي قامت بالعديد من العمليات العسكرية في سوريا خلال الشهور الأخيرة، والتي نسبت لإسرائيل، وقال حيال هذا الأمر: "ليس سرا أن إسرائيل تعمل من أجل حماية مصالحها، وكي لا يكون هناك تموضع إيراني في سورية، ومن أجل تحقيق هذا الهدف فإننا نعمل في كل ليلة".