" البترول " سلاح حرك عجلات حرب اكتوبر لـ صالح مصر.. والعرب: " نموت وتبقى قلب الأمة "
الثلاثاء 25/سبتمبر/2018 - 06:35 م
دنيا سمحي
طباعة
بالرغم من مرور سنوات عدة على حرب النصر الكبير، حينما انتصر جنودنا وحققوا نجاحا أبهر العالم، إلا أن هناك أسرارًا خلف هذا النجاح لازالت متوارية، وفي هذا الصدد، ترصد " بوابة المواطن "، سلاح البترول الذي استخدمته مصر في حرب أكتوبر، ونستعرض ذلك بالتفصيل فيما يلي:
سلاح البترول في حرب أكتوبر
سلاح البترول في حرب أكتوبر
البترول في حرب أكتوبر
بقيادة المهندس أحمد عز الدين هلال، وزير البترول حينذاك، استطاعت قواتنا وضع خطة محكمة لامتدادات المدراعات والمعدات العسكرية وتوفير كميات الوقود الكافية داخليًا وخارجيًا خلال فترة الحرب، وكانت تلك الفترة التي مر بها الجنود والقيادة السياسية حتى عبور خط برليف بنجاح، في منتهى الصعوبة، وانتصروا بسبب عزيمتهم وقوتهم، ولا ننسى دور الدول العربية البارز في مساعدة مصر خلال الحرب، والتي قدمت الدعم الكامل المتاحه لديها من دعم مادى وعسكرى وبترولى.
البترول العربي يجبر الغرب على التراجع
البترول في حرب أكتوبر
ووفقا لتصريحات المهندس عبد الله غراب، وزير البترول الأسبق، فإن سلاح البترول فى ذلك الوقت كان له دور فعّالًا بالتعاون مع المملكة العربية السعودية والملك فيصل، وهو الأمر الذى أجبر الدول التى كانت تعاون إسرائيل فى الحرب على التراجع من خلال حظر وصول النفط اليها وإمداد مصر بالوقود للتغلب على العدو الإسرائيلى في حرب 1973.
سلاح البترول يحسم المعركة
البترول في حرب أكتوبر
وطالب الرئيس السادات حينها، زيادة أرصدة المنتجات البترولية وتوفير إحتياجات الجيش، وفي الصدد ذاته، اجتمعت 6 دول خليجية منتجة للبترول في الكويت، وقرر العرب البدء بخفض الإنتاج، بل قررت مبدئيًا أن يكون لها حق تسعير بترولها وليس شركات الكارتل العالمي وهى 7 شركات بترول كبرى كانت تتحكم فى إنتاجه وتسعيره عالميًا من جانب واحد وليس للدول العربية أى حق، ثم زيادة سعر بترولها 70% وبذلك ارتفع سعر بترول السعودية من 3 دولارت للبرميل إلى 5 دولار والعراق من 4 إلى 7 دولاروليبيا من 4 إلى 8 دولارات، وكان رفع السعر دولارًا يعنى أن تدفع أمريكا ودول أوروبا زيادة 10 مليارات من الدولارات.
الجدير بالذكر، أن بعض الدول الأوربية والولايات المتحدة اعتمدت خطط استراتيجية بديلة والبحث عن مصادر أخرى للوقود كطاقة الرياح والطاقة الشمسية، إضافة إلى قيام بعض الدول بتحويل معداتها ومصانعها لتكنولوجيا حديثة لتواكب الخليط الجديد للبترول، ما كلفها مليارات الدولارات للتخلص من سيطرة العرب على الموارد الطبيعية "الوقود"، يأتي هذا في صدد قدرة العرب على التكامل وتحدي الغرب باستخدام سلاح البترول، الذي قسم ظهر الغرب، وجعل العدو يتراجع، وحققت نصر أكتوبر العظيم.