صور.. محافظ كفر الشيخ يشارك في مراسم قداس تشييع جنازة الأنبا بيشوي
الخميس 04/أكتوبر/2018 - 08:07 م
نرمين الشال
طباعة
مراسم وداع قداسة الأنبا بيشوى الأقباط يلقون نظرة الوداع على جسد الأنبا بيشوى بدير القديسة دميانة..وآلاف يتوافدون للمشاركة فى جنازته..والأنبا باخوميوس يترأس قداس صلوات الجنازة، والبابا يرسل عظة مكتوبة من أمريكا.
شهد الدكتور اسماعيل عبدالحميد طه، محافظ كفرالشيخ، والدكتور كمال جاد شاروبيم، محافظ الدقهلية، والدكتورة منال ميخائيل، محافظ دمياط، اليوم الخميس، مراسم جنازة قداسة الأنبا بيشوي، مطران عام كفرالشيخ ودمياط وبلقاس والبراري ورئيس دير القديسة دميانة ببلقاس، من الكنيسة الكبيرة بدير القديسة الشهيدة دميانة ببلقاس في محافظة الدقهلية، وكان قداسة الأنبا بيشوي قد توفى الثلاثاء عقب إصابته بأزمة قلبية مفاجئة عن عمر ناهز 76 عاماً.
واستقبل دير القديسة دميانة الآلاف من الأقباط والمسلمين للمشاركة في الجنازة، الذين توافدوا من جميع محافظات الجمهورية، وشهد زحاماً شديدا، لتشيع الجثمان ظهر اليوم، فيما شهدت المنطقة تشديدات أمنية كبيرة، وتواجد شرطي مكثف.
وتم تشييع الجثمان، بالمدفن الخاص به خلف الكنيسة الذي أعدها نيافة الأنبا بيشوي بيده قبل عامين، وحضر القداس على روحه الطاهرة رجال الدين المسيحي وعدد من كبار القساوسة وقيادات الدين المسيحي من مطرانيات كفرالشيخ، والبحيرة ومطروح، وميت غمر، والشرقية، والمحلة، والمنصورة، ومغاغة، ونقاوة، والفيوم، والخطابة، وشبرا الشمالية والجنوبية، وأعضاء مجلس النواب، وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظات.
قال محافظ كفرالشيخ، "إننا ننعي ببالغ الحزن والأسي الأنبا بيشوي نيابة عن شعب محافظة كفر الشيخ، فقد فقدنا قيمة وقامة دينية ووطنية عظيمة فقد كان يمتاز بالحكمة والهدوء، وعاش عمره خادمًا للوطن ".
وأضاف محافظ كفر الشيخ، نتقدم بخالص العزاء والمواساة في الفقيد لشعب مصر وأبناء الكنيسة الأرثوذكسية وقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
وقال القس بولس حليم المتحدث باسم الكنيسة القبطية الارثوذكسية، " أنه كان متاح لمحبي المطران الجليل إلقاء نظرة الوداع الأخيرة على جسد الأنبا بيشوى، حيث وصل الجثمان من القاهرة، مساء أمس وبدأ توديعه منذ الخامسة مساء حتى اليوم ".
وبعد إلقاء نظرة الوداع، بدأت صلاة القداس الإلهى للراحل الأنبا بيشوى، وأناب قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أربعة من أساقفة الكنيسة لصلاة التجنيز، نظرًا لتواجد قداسته بالولايات المتحدة الأمريكية، ووفقًا للترتيب الكنسى، يترأس صلوات الجنازة على المطران، مطارنة من نفس الرتبة الكنسية أو البابا البطريرك نفسه، حيث ترأس الأنبا مقار، أسقف الشرقية والعاشر من رمضان صلوات القداس الإلهي، على أن يترأس الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة والخمس مدن الغربية والأنبا بنيامين مطران المنوفية صلوات تجنيز الأنبا بيشوى وسط حضور كثيف من الآباء المطارنة والأساقفة والكهنة وشعب الكنيسة.
ونعى البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، المطران بيشوى العالم اللاهوتى المدقق، منوهاً بدوره الرعوى والتعليمي والمسكوني عبر أكثر من ٤٥ سنة من خدمة الكنيسة القبطية الارثوذكسية، حيث أرسل كلمة مكتوبة من الولايات المتحدة الأمريكية تلقى في جنازة المطران الأنبا بيشوى الذى لقبه البابا بالعلامة المنير والكوكب المضيء لما له من اسهامات في الخدمة الكنسية وعلوم اللاهوت.
جدير بالذكر: أن الأنبا بيشوى مطران دمياط وكفرالشيخ ولد فى 19 يوليو 1942 بمدينة المنصورة وتلقى دراسته الأولى فى بورسعيد، ثم جاء إلى الإسكندرية حيث حصل على بكالوريوس الهندسة (قسم كهرباء) بتقدير امتياز عام 1963 من جامعة الإسكندرية وكان عمره في ذلك الوقت أقل من 21 سنة، وعيِّنَ معيدًا بكلية الهندسة بالإسكندرية وتقدم في الدراسة للحصول على درجة الماجستير في الهندسة الميكانيكية، فحصل على درجة الماجستير في 28 مايو 1968.
وترهب في دير السريان بتاريخ 16 فبراير 1969 باسم الراهب توما السرياني، فيما تمت سيامته في يوم أحد الشعانين 12 إبريل 1970، وبعدها نال درجة القمصية في 17 سبتمبر 1972، وتم سيامته أسقفا في 24 سبتمبر 1972، وسيم مطرانا بعدها في 2 سبتمبر 1990 بيد المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث، وشغل منصب سكرتير المجمع المقدس في الفترة من عام 1985 وحتى 2012م.
كما ترأس المطران الراحل، مجموعة من اللجان داخل المجمع المقدس منها، لجنة الإيمان والتعليم والتشريع، ولجنة شئون الإيبارشيات، ولجنة شئون الأديرة، ولجنة العلاقات الكنسية، ولجنة الرعاية والخدمة، أستاذ مادتى اللاهوت والمسكونيات فى الكليات الاكليريكية بالقاهرة والإسكندرية ودمنهور وشبين الكوم.
وكان الأنبا بيشوى مسئولا عن لجنة الحوار اللاهوتي، حيث مثل نيافته الكنيسة القبطية فى كثير من اللقاءات والحوارات اللاهوتية مع كنائس الروم الأرثوذكس، والكنائس البروتستانتية، والكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الإنجيليكانية