أحمد عبدالوارث .. 71 عاماً على ميلاد عاشق الكعبة
مع السينما بدأ الفنان أحمد عبدالوارث مشواره من خلال فيلم السراب سنة 1970 م، ليكرر التجربة بعدها بـ 3 سنوات، لكن تبقى مرحلته مع المخرج الكبير يوسف شاهين هي أبرز ما تتسم به مسيرته في السينما، من خلال فيلم عودة الإبن الضال سنة 1976 م من خلال شخصية النقيب حسام، وفيلم إسكندرية ليه سنة 1979 م.
مع الدراما كان تميز الفنان أحمد عبدالوارث ليقوم بأشهر الأدوار التلفزيونية ومنها دور والد هند في مسلسل "هند والدكتور نعمان"، وشخصيات عصام من خلال مسلسل "رحلة المليون"، وشخصية كمال في مسلسل "من الذي لا يحب فاطمة"، فضلاً عن دور المقدم علاء السبع في الجزء الخامس والسادس من مسلسل ليالي الحلمية.
وعلى جانب قدم عدد كبير من الأعمال التاريخية والدينية، منها مشاركته في أجزاء مسلسل "القضاء في الإسلام"، "سقوط الخلافة"، و"محمد رسول الله".
اشتهر الفنان أحمد عبدالوارث بأنه عاشق للكعبة حيث أدى أكثر من عمرة في رحلة واحدة قام بها للأراضي المقدسة بالمملكة العربية السعودية عام 1998 وقد استغرقت 15 يوماً.
ووفق تصريحات صحفية للفنان أحمد عبدالوارث، فقد حرص أن تكون العمرة بين شعبان ورمضان حيث بدأت العمرة مع آخر أسبوع من شهر شعبان ومكث إلى نهاية الأسبوع الأول من شهر رمضان، حيث أراد أن يعتمر في رمضان، لأنها أيام فيها إحساس خاص وروحانيات كبيرة وأنه وجوده في هذه البقعة المقدسة إنما هو بناء على دعوة الله سبحانه وتعالى.
وعن ذكريات الفنان أحمد عبدالوارث مع النظرة الأولى إلى الكعبة المشرفة قال لصحيفة الجريدة السعودية "بمجرد أن وطأت قدماي الأراضي المقدسة ولمحت الكعبة من بعيد لم أتمالك نفسي من البكاء من فرط الرهبة التي سيطرت على كل ذرة في جسدي وتولد داخلي حالة من إنكار الذات وشعرت أن أي شيء لا يستحق لحظة واحدة من التفكير، وأن أعظم هدف في الدنيا هو أن يرضى الله عنك، فكل شيء هناك يجعل الإنسان ينسى الدنيا وما فيها ويحاول أن يستغل هذه الفرصة في التقرب إلى المولى عز وجل بشتى الصور والأشكال، فهذه هي الأماكن التي تذكر الإنسان بالآخرة فتنهمر دموعه على تغافله وتقصيره".
أما المسجد النبوي فرأى أحمد عبدالوارث أن الإحساس في الحرم النبوي مختلف عن الحرم المكي، ويقول في ذلك "أعظم أيام حياتي هي التي قضيتها بين الرحاب الطاهرة، لذا لا أستطيع أن أحصي عدد الركعات التي قمت بأدائها داخل الكعبة أو المسجد النبوي، لاسيما أنني قد وجدت نفسي أضع وجهي على نفس الأماكن التي وضع عليها المصطفى (صلى الله عليه وسلم) وجهه الشريف، ورغم الزحام الشديد في الروضة الشريفة لكنني صليت كما أشاء داخلها".