صلاح والنني حطما المستحيل.. كيف يساعد المدربون والأسرة المصرية في نجاح المواهب الكروية "تحقيق"
يوجد فى مصر العديد من المواهب صغيرة السن فى جميع المجالات وليست الرياضة فقط والتى تحتاج إلى عامل يؤثر عليه من أجل اكتمال النضج والتطور والتشجيع على استكمال المشوار، والوصول الى العالمية ليكون لاعبًا عالميًا ويفيد الكرة المصرية ومنتخب مصر، ويكرر سيناريو محمد صلاح نجم فريق ليفربول الإنجليزي.
وفي الكرة المصرية ظهر العديد من المواهب مؤخرا، والتي تحملت العديد من
الصعاب من أجل تحقيق أحلامهم والبحث عن العين التى تتمكن من اكتشافه، وتنمية موهبته
ووضعها على الطريق الصحيح.
مواهب عانت من أجل النجاح
ولنا فى ذلك أمثلة عديدة شاهدناها بأنفسنا نستعرضها هنا:
1- محمد صلاح
عاني الفرعون المصري محمد صلاح نجم منتخب مصر ونادي ليفربول الأنجليزي
كثيرا من أجل الوصول الى المكانة التي وصل إليها حاليا، وتحمل صلاح كل مالا يتحمله
طفل فى نفس السن وهو رحلته بشكل يومي من بلاده نجريج إحدي القري بمحافظة الغريبة الى
مدينة القاهرة للتدريب فى نادي المقاولون العرب بالجبل الأخضر، صلاح لم يمل ولن يكل
لأنه كان مؤمن بموهبتهه وبقدرته على النجاح.
2- محمد النني
النني لاعب أرسنال الإنجليزي نجم منتخب مصر، لا يختلف حاله كثيرا عن رفيق
رحلته محمد صلاح فهم أبناء محافظة واحدة وكانوا يتدربون سويا فى نادي المقاولون العرب،
وتدرج الثنائي فى منتخب مصر للناشئين ثم الشباب ثم المنتخب الأول ولكن الاختلاف الوحيد
بينهما، هو أن والدة النني كانت مؤمنة بموهبته الكروية منذ الصغر وعاشت وتحملت معه
كل صعب بداية من المحلة الكبري المدينة الذى كان يعيش فيها اللاعب الى مدينة القاهرة
ليتدرب سواء فى النادي الأهلي أو بعد رحيله الى نادي المقاولون العرب، وعودته فى نفس
ذات اليوم لينام قليلا من الوقت ويعود مرة أخري بصحبة والدته ليعيد الرحلة الشاقة ولعبت
الأم دور البطل فى هذة القصة لأنها هى من قامت بتطوير الموهبة ونجاحها حتى أصبح من
ابرز لاعبي الكرة المصرية.
3- محمود حسن تريزيجيه
نجم فريق قاسم باشا التركي ومنتخب مصر تركه والده وهو صغير السن ومن هنا
فقد اللاعب نصف قوته، وفاة والده كان كفيلا بأن يجعله يعيد تفكيره وحساباته ولكن اتي
دور الأخ الأكبر له والذى عاش معه قصة مليئة بالمتاعب والرحلة اليومية التى كانت تبدا
من محافظة كفر الشيخ الي القاهرة ليتدرب مع الناشئين فى النادي الأهلي ولكن من حافظ
على ذلك جيدا وطور الموهبة صغيرة السن هو الأخ.
آراء المدربين والخبراء في كيفية تنمية موهبة الناشيء المصري
ورصدت بوابة المواطن آراء بعض المدربين الذى كان لهم دور كبير فى اكتشاف
المواهب الكروية فى مصر:
حمدي
نوح: معايير وشروط لاختيار المواهب
قال حمدي نوح مكتشف أبزر المواهب الموجودة على الساحة الكروية فى الوقت
الحالي والذى يعد بمثابة الأب الروحي لمحمد صلاح أن اختيار المواهب صغيرة السن لها
معايير وشروط ، مشيرا إلى أنه فى بداية الأمر ينظر الى الموهبة التى تمتلك المهارة
لأنه سيكون مفيد جدا على المدي البعيد ثم ينتظر على السرعة لأن مع الوقت ممكن أن يتم
إضافة بعض التعديلات تجعله مهاري بسرعته.
وأكد فى تصريحاته لبوابة المواطن أن اللاعب صغير السن إذا كان مهاري ولا
يمتلك السرعة الكافية، لايتركه لأنه سيكون لديه دور محدد بعد ذلك".
وتابع :" لا ينتهي الدور عند تنمية موهبة اللاعب، بل هناك أمور أخري
مثل العامل النفسي والمعنوي ووضعه فى جو يجعله على يقين تام بالوصول لمرحلة النجاح".
وأتم حديثه: "دور الأسرة صغير ولكنه مهم جدا فى تنمية الموهبة وتطويرها،
خاصة الاهتمام بمواعيد التدريب الخاص بالاعب والمحافظة عليه من جميع الجوانب وجعل كرة
القدم له أسلوب حياة بالإضافة الى الناحية الأخلاقية".
علاء
نبيل: لا لإقحام أولياء الأمور من أجل المادة
وأضاف علاء نبيل رئيس قطاع الناشئين فى المقاولون العرب، أنه فى الوقت
الحالي الأمور تختلف كثيرا عما كانت عليه منذ سنوات، مشيرا الي أن العديد من أولياء
الأمور يقومون باقحام أبنائهم في كرة القدم من أجل الاحتراف والعائد المادي، وهذا أمر
خطر على كرة القدم نظرا لأن الموهبة هي التي تفرض مفسها وليست أمور أخرى، وهذا الأمر
من أخطر الأشياء التي تواجهنا حاليا في قطاع الناشئين".
وأكد :" أن الموهبة تظهر من خلال استلام الكرة وطريقة الحركة بها
في سن صغير، ومن هنا يأتي دوري كمدرب لتطويرها".
وواصل: "دور الأسرة محدد مع الطفل وهو تحمل مشقة الرحلة ولكن عليه
أن لا يتحدث أمامه بتعصب كروي لعدم زرع العدوانية والكراهية الكروية فى قلبه ولازم
ولابد أن يتحمل الطفل مسئولية الكرة منذ الصغر".
وعلى سبيل المثال إذا استمر لمدة معينة لم يشارك عليه أن يبذل قصاري جهده
للمشاركة وإجبار الجهاز الفني على ذلك وعدم الترفيه من جانب الوالدين بالتوسط مع المدرب
للدفع به.
واختتم :"أمور التى يجيب مراعاتها فى الناشئين ثلاث أشياء فقط وهم
التدريب ثم الراحة ثم التغذية ليس أكثر ولا أقل".