عاطف الطيب .. المبدع الذي اتجه إلى السينما من مهنة بائع الألبان
الأربعاء 26/ديسمبر/2018 - 04:01 ص
حتى الآن فإن السينما المصرية لم تعرف مخرجا استطاع التعبير عن الفقراء آمالا وآلاما مثل عاطف الطيب، فهو في الأساس نجل رجل كان يعمل في الألبان وعملا سويا حتى أفلس ولم ينسى يوما منظر الدكان المقفول.
إقرأ أيضا :ـ بروفايل| عاطف الطيب مخرج الغلابة ..ابن سوهاج الذى شارك في حرب أكتوبر وبرع فى الفن
ولد عاطف الطيب في 26 ديسمبر عام 1947، وحصل على دبلوم المعهد العالي للسينما - قسم الإخراج عام 1970، بدأ حياته الفنية مخرجاً للأفلام التسجيلية في عام 1972، ثم عمل مساعداً للمخرج شادي عبد السلام في فيلم “جيوش الشمس” ومع المخرج مدحت بكير في فيلم “ابتسامة واحدة لا تكفي”.
إقرأ أيضا :ـ بروفايل| عاطف الطيب مخرج الغلابة ..ابن سوهاج الذى شارك في حرب أكتوبر وبرع فى الفن
ولد عاطف الطيب في 26 ديسمبر عام 1947، وحصل على دبلوم المعهد العالي للسينما - قسم الإخراج عام 1970، بدأ حياته الفنية مخرجاً للأفلام التسجيلية في عام 1972، ثم عمل مساعداً للمخرج شادي عبد السلام في فيلم “جيوش الشمس” ومع المخرج مدحت بكير في فيلم “ابتسامة واحدة لا تكفي”.
عمل عاطف الطيب مع يوسف شاهين في بعض أفلامه في تلك الفترة، كما عمل مساعدا في أفلام أجنبية عديدة والتي تم تصويرها في مصر، حتى بدأ في إخراج أول أفلامه الروائية “الغيرة القاتلة” عام 1982 وتوالت بعدها الأعمال والنجاحات.
ارتبط اسمه ارتباطا مباشرا ووثيقا بقضايا المواطن المصري البسيط وبحقوقه التي كفلتها الحياة له، ولذلك فقد كانت ولا تزال أغلب أعماله مثيرة للجدل النقدي وغير النقدي لما تتطرق إليه من قضايا تتعلق بالحريات العامة والخاصة علي السواء وقضايا الحرب ضد الاستعمار بجميع أشكاله وأيضا القضايا التي تخص العلاقة بين المواطن والسلطة ممثلة في أي من أجهزتها ومؤسساتها وهو ما يمكن أن نلاحظه في الكثير من أفلامه مثل “التخشيبة” و”الزمار” عام 1984 والذي لم يعرض علي الجمهور بل تم عرضه في عروض خاصة علي الرغم من اشتراكه في مهرجان موسكو عام 1985 ومهرجاني برلين والقاهرة، وفيلم “ملف في الآداب” و”الحب فوق هضبة الهرم” و”البريء” عام 1986، و”كتيبة الإعدام” عام 1989، و”الهروب” عام 1991، و”ناجي العلي” عام 1992، و”ضد الحكومة” عام 1992.
ارتبط اسمه ارتباطا مباشرا ووثيقا بقضايا المواطن المصري البسيط وبحقوقه التي كفلتها الحياة له، ولذلك فقد كانت ولا تزال أغلب أعماله مثيرة للجدل النقدي وغير النقدي لما تتطرق إليه من قضايا تتعلق بالحريات العامة والخاصة علي السواء وقضايا الحرب ضد الاستعمار بجميع أشكاله وأيضا القضايا التي تخص العلاقة بين المواطن والسلطة ممثلة في أي من أجهزتها ومؤسساتها وهو ما يمكن أن نلاحظه في الكثير من أفلامه مثل “التخشيبة” و”الزمار” عام 1984 والذي لم يعرض علي الجمهور بل تم عرضه في عروض خاصة علي الرغم من اشتراكه في مهرجان موسكو عام 1985 ومهرجاني برلين والقاهرة، وفيلم “ملف في الآداب” و”الحب فوق هضبة الهرم” و”البريء” عام 1986، و”كتيبة الإعدام” عام 1989، و”الهروب” عام 1991، و”ناجي العلي” عام 1992، و”ضد الحكومة” عام 1992.
على الرغم من السنوات القليلة التي قضاها “عاطف الطيب” في السينما المصرية “82 ـ 95” إلا أن هذه الفترة القليلة كانت كفيلة بالتأثير الكبير الذي تركه علي السينما بالأفلام المتميزة التي قام بإخراجها، تلك الأفلام التي تناولت واقع المواطن المصري المأزوم والذي يعاني من قهر الظروف الاجتماعية والسياسية والاقتصادية مما يدفعه إلي البحث عن رد فعل مناسب لهذا القهر، ففي أقل من 15 عاما أخرج لنا “عاطف الطيب” 21 فيلما سينمائيا كلها أو الغالبية العظمي منها تسعي إلي الصدق في التعبير عن هذا المواطن وأيضا عرض الظروف المحيطة به.
الطيب نال إشادات كثيرة من النقاد، الذين أجمعوا على أنه برع في استخدام ممثليه لتوصيل فكرة بشكل واع وجميل حيث استفاد من قدراتهم التمثيلية، بل إنه في بعض أفلامه اعتمد وبشكل أساسي علي تلك القدرات الأدائية مثل أداء العبقري “أحمد زكي” في “الهروب” و”البريء” وأداء “نور الشريف” في “ناجي العلي” و”محمود عبدالعزيز” في “الدنيا علي جناح يمامة”، لقد جعلنا نتعايش معهم ونتحرك بتحركهم ونتعاطف معهم إلي درجة التماهي، فمن المعروف عنه أنه حريص جدا في اختيار ممثليه وإدارتهم بشكل ملفت للنظر حيث كان الممثل في أغلب أفلام “عاطف الطيب” في أفضل حالاته.
لم يتمكن عاطف الطيب من إتمام فيلمه الأخير “جبر الخواطر” بسبب وفاته في 23 يونيو 1995 بعد إجرائه عملية في القلب، وقام المونتير أحمد متولي بعملية مونتاج الفيلم منفرداً.
لم يتمكن عاطف الطيب من إتمام فيلمه الأخير “جبر الخواطر” بسبب وفاته في 23 يونيو 1995 بعد إجرائه عملية في القلب، وقام المونتير أحمد متولي بعملية مونتاج الفيلم منفرداً.