الإكزيما .. خطر يبدأ من الحكة الجلدية ويتطور إلى التشوه
الأربعاء 02/يناير/2019 - 02:00 م
![أسباب الحكة الجلدية](/upload/photo/news/57/7/600x338o/527.jpg?q=1)
أسباب الحكة الجلدية الإكزيما
شعبان طه
طباعة
يعانى العديد من الأشخاص من غزو ما يسمى الحكة الجلدية "الإكزيما" بالجلد، مما ينتج عنه مزيدا من الآثار السلبية والضرر الواقع على الشخص، بهذا التقرير، يوضح الدكتور أحمد عبد الله خلف، مدير إدارة صيدلية بيت الدواء بمحافظة بني سويف، أهم أسباب وعوامل خطر الاكزيما، و كيفية التعامل معها والتشخيص وعلاجها، وكيفية الوقاية منها.
![الإكزيما .. خطر يبدأ](/upload/photo/parags/61/2/425x0/114.jpg?q=1)
يقول الدكتور أحمد عبدالله خلف، إن هناك بعض أسباب وعوامل الحكة الجلدية "الإكزيما"، كما الحال مع الربو، وهى أيضا هي ظاهرة وراثية تنتقل من جيل إلى جيل، موضحا أن هنالك مجموعة محددة من المورثات "الجينات"، التي تؤدي إلى أن يكون أشخاص معينون ذوي جلد حسّاس جدا، بشكل خاص، كما إن عوامل اجتماعية وبيئية معينة، مثل الضغط النفسي وغيرها، من شأنها أن تحفّز وتثير نوبات الإكزيما.
وأشار إلى أنه قد تتولد الإكزيميا أو تتفاقم، نتيجة التعرض لعوامل محفزة متوافرة في المواد المستعملة بشكل يومي، مثل:الصوف والأقمشة الاصطناعية، والصابون ومواد أخرى تجفف الجلد، الحرارة والتعرّق، وقد تتفاقم الإكزيما نتيجة لجفاف الجلد.
وأضاف "خلف " أن الإكزيما قد تظهر كرد فعل الجسم على التوتر والضغط النفسي والتوتر، لذا فإن أي حدث مشحون عاطفيا، بدءا بالانتقال إلى مسكن جديد، وانتهاء بإستلام عمل جديد، يمكن أن يؤدي إلى ظهور الإكزيما من جديد.
تشخيص الاكزيما
![الإكزيما .. خطر يبدأ](/upload/photo/parags/61/2/425x0/118.jpg?q=1)
وتابع قائلا: إن طبيب الأطفال، وطبيب الجلد أو طبيب العائلة "الذي يُعالج الشخص المعني بشكل دائم، يمكنهم تشخيص الإصابة بالإكزيما، نظرا لكون كثيرين من مصابي الإكزيما يعانون، أيضا، من أرجيّات أخرى، قد يطلب الطبيب إجراء إختبارات فرط التحسس لمعرفة وتحديد العوامل التي تحفز الإكزيما، تثيرها وتسبب ظهورها، وأن إختبارات فرط التحسس هذه يتم إجراؤها، في أغلب الحالات، لدى الأطفال المصابين بالإكزيما".
علاج الإكزيما
وأوضح أن الهدف من علاج الإكزيما، هو تخفيف الحكّة أو منعها تماما، إذ إن الحكّة المتواصلة قد تؤدي إلى التهاب الجلد، وخاصة فى إستخدام المراهم والمستحلبات، لأن الإكزيما يجعل الجلد جافا ومستثيرا للحكّ، يوصى بإستعمال المراهم والمُستحلبات المختلفة لترطيب الجلد. ويفضّل دَهن هذه المستحضرات على الجلد الرطب، بعد الإستحمام مثلا، من أجل مساعدة الجلد على حفظ رطوبته.
وأضاف أن الكمادات الباردة، تساعد على تخفيف الحكّة، والمنتجات التي تباع دون وصفة طبية، مثل المرهم الذي يحتوي على هيدروكورتيزون، أو المراهم التي تحتوي على الكورتيكوستيرويدات، ويمكن الحصول عليها بوصفة طبية، تساعد على تقليص التهاب الجلد.
كما أضاف خلف الله أن في بعض الحالات الحادة، قد يصف الطبيب أدوية تحتوي على كورتيكوستيرويدات، يتم تناولها فمويا (عن طريق الفم، والمضادات الحيوية، إذا ظهر في المكان المصاب تلوث التهابي، فقد يصف الطبيب مضادات حيوية لمعالجة الالتهابات التي تسببها الجراثيم " البكتيريا"
وأكد على وجود بعض العلاجات الأخرى ضد الإكزيما تشمل: المعالجة بمضادات الأرجيّة مضادات الهيستامين، التي يمكنها أن تخفّف كثيرا من الحكة الشديدة، والعلاج المعتمد على القطران والفحم "لتخفيف الحكة"، والمعالجة بالضوء تعريض الجلد للأشعة فوق البنفسجية، والمعالجة بدواء سياكلوسبورين للأشخاص الذين لم تتحسن حالتهم بعد العلاج بالوسائل الأخرى.
الوقاية من الإكزيما
![الإكزيما .. خطر يبدأ](/upload/photo/parags/61/2/425x0/120.jpg?q=1)
وأوضح أنه في الإمكان منع ظهور مرض الإكزيما أو التخفيف من حدتها، عن طريق إتخاذ واحد من التدابير البسيطة وهى : إستعمال مواد للحفاظ على رطوبة الجلد، وتجنب التغيرات الحادة في درجات الحرارة أو درجة الرطوبة، وتجنب التعرّق المفرط أو التدفئة المفرطة، وتخفيف الضغط النفسي والتوتر.
بالإضافة إلى تجنب التعرض لمواد تثير الحكّة، مثل الصوف أو غيره، وتجنب إستخدام أنواع معينة من الصابون ومواد التنظيف أو المواد المذيبة الحادة، وضرورة الوعي والانتباه لأنواع الأطعمة التي تسبب ظهور الإكزيما، ثم الحرص على تجنبها.