المسرح القومي .. قصة عملية ترميم بلغت 104 مليون جنيه بسبب حريق 2008
الأربعاء 02/يناير/2019 - 09:31 م
وسيم عفيفي
طباعة
فى مساء يوم 27 سبتمبر عام 2008 تعرضت خشبة المسرح وصالة العرض لحريق هائل ألحق أضرارا بالغة بجميع عناصر مبنى المسرح وبعد رفع مخلفات الحريق قررت وزارة الثقافة إجراء مشروع ترميم وتطوير متكامل للمسرح القومى، ليعود وبقوة لأداء دورة فى الحياة الفنية وبتجهيزات وإمكانات القرن الحادى والعشرين، وكان أكبر ضرر للحريق على المسرح تأثيره البالغ على جميع العناصر الإنشائية بالمبنى، وتم إسناد أعمال الدراسات والتصميم لمجموعة من الخبراء فى هذا المجال وأجريت الدراسات الفنية، والتحاليل لتحديد مدى سلامة العناصر الإنشائية لمبنى المسرح وتقدير حجم الأضرار الناجمة على العناصر الحاملة للتوصية بالإجراءات الواجب اتباعها لإمكان استخدام المبنى من عدمه.
جاءت الدراسات بناء على التحليل الإنشائى للمبنى ورصد العيوب والمشاكل وقد تبين ثبوت تحرك جميع العناصر من ركائزها أو تصدعها أو فقد اتزانها أو تجاوز تشكيلاتها الدور المسموح به.
وبناء على جميع أنواع الدراسات الهندسية والاختبارات المعملية التى أجريت على الخرسانات القديمة فقد أجمع الاستشاريون على عدم صلاحية كل من قبة المسرح وسقف خشبة المسرح الذى انهار جراء الحريق من الناحية الإنشائية لتفتت وشروخ الخرسانة، وعدم صلاحية حديد التسليح جراء التأثير الشديد للنيران على هذه الخرسانات القديمة ولعدم مطابقتها للكود المصرى الحالى لأعمال الخرسانات.
استغرقت أعمال ترميمه 6 سنوات، وبلغت تكلفة ترميمه حوالى 104 ملايين جنيه، حسب ما ذكر الفنان فتوح أحمد، رئيس البيت الفنى للمسرح، فى تصريحات إعلامية سابقة، إلا أنه سبق البدء فى أعمال ترميم وتطوير المسرح القومى مجموعة من الدراسات والتصورات لأسلوب وفلسفة مشروع التطوير طبقا لاحتياجات تشغيل المسرح وبما لا يتعارض مع كون المبنى القديم مسجلا فى عداد الآثار وتم التوافق عليها من جميع الهيئات ذات الصلة بالمسرح.
وراعى التصميم المقترح العلاقات مع المبنى الأثرى القديم، ومن أهداف المشروع إعادة إحياء مبنى المسرح القومى بعد تعرضه للدمار بعد الحريق، إزالة التعديات التى طالت مبنى المسرح على مدار عقود طويلة وإعادة المبنى لأصله الأثرى، توفير كافة الخدمات للجمهور طبقًا لللمعايير الدولية، توفير التقنيات اللازمة للحفاظ على قيمة المبنى وسلامة الجمهور، تجهيز المسرح بأحدث تقنيات العرض المسرحى العالمية ليواكب تطور العصر، إعادة إحياء عناصر المبنى من زخارف جصية وملونة بعد الحريق.
وشمل مشروع ترميم وتطوير المسرح القومى محاور عدة هى: أعمال الترميم الإنشائى، أعمال الترميم المعمارى، أعمال التجهيزات الفنية للمسرح، توفير الخدمات الأساسية لمبنى المسرح، إعداد متحف لتاريخ ورواد المسرح القومى.
وبناء على جميع أنواع الدراسات الهندسية والاختبارات المعملية التى أجريت على الخرسانات القديمة فقد أجمع الاستشاريون على عدم صلاحية كل من قبة المسرح وسقف خشبة المسرح الذى انهار جراء الحريق من الناحية الإنشائية لتفتت وشروخ الخرسانة، وعدم صلاحية حديد التسليح جراء التأثير الشديد للنيران على هذه الخرسانات القديمة ولعدم مطابقتها للكود المصرى الحالى لأعمال الخرسانات.
استغرقت أعمال ترميمه 6 سنوات، وبلغت تكلفة ترميمه حوالى 104 ملايين جنيه، حسب ما ذكر الفنان فتوح أحمد، رئيس البيت الفنى للمسرح، فى تصريحات إعلامية سابقة، إلا أنه سبق البدء فى أعمال ترميم وتطوير المسرح القومى مجموعة من الدراسات والتصورات لأسلوب وفلسفة مشروع التطوير طبقا لاحتياجات تشغيل المسرح وبما لا يتعارض مع كون المبنى القديم مسجلا فى عداد الآثار وتم التوافق عليها من جميع الهيئات ذات الصلة بالمسرح.
وراعى التصميم المقترح العلاقات مع المبنى الأثرى القديم، ومن أهداف المشروع إعادة إحياء مبنى المسرح القومى بعد تعرضه للدمار بعد الحريق، إزالة التعديات التى طالت مبنى المسرح على مدار عقود طويلة وإعادة المبنى لأصله الأثرى، توفير كافة الخدمات للجمهور طبقًا لللمعايير الدولية، توفير التقنيات اللازمة للحفاظ على قيمة المبنى وسلامة الجمهور، تجهيز المسرح بأحدث تقنيات العرض المسرحى العالمية ليواكب تطور العصر، إعادة إحياء عناصر المبنى من زخارف جصية وملونة بعد الحريق.
وشمل مشروع ترميم وتطوير المسرح القومى محاور عدة هى: أعمال الترميم الإنشائى، أعمال الترميم المعمارى، أعمال التجهيزات الفنية للمسرح، توفير الخدمات الأساسية لمبنى المسرح، إعداد متحف لتاريخ ورواد المسرح القومى.
انقسم العمل فى بداية أعمال الترميم الدقيق للمسرح إلى قسمين رئيسيين أولهما أعمال ترميم الزخارف الجصية التى لم تصلها النيران أو أثرت عليها تأثيرا بسيطا يمكن علاجه وترميمه وتقويته، وتمثل هذا النوع فى زخارف قاعة عبد الرحيم الزرقانى بالمدخل، وكذلك أسقف القاعات الملحقة بها حيث تمت مراعاة الحفظ الكامل لتلك الزخارف، وعدم استبدال أو استكمال أى جزء منها وتلخصت الأعمال فى إزالة بقايا السناج (تأثيرات دخان الحريق) وأعمال التنظيف اليدوى، والكيمائى لتلك الزخارف ثم أعمال تقوية وعزل نهائى لها مع إجراء بعض الرتوش اللونية لها لإظهار وحداتها الزخرفية وتمثل أيضا فى سقف قاعات الدور العلوى للمسرح.
وكانت أعمال الترميم والحفاظ على الواجهة الأثرية القديمة والوحيدة الباقية من عصر إنشاء المسرح بمثابة عودة الروح لهذه الواجهة التى عانت كثيرًا من الإهمال وعدم إجراء أى نوع من أنواع الحفظ والصيانة لها، وذلك لموقعها المعزول بعد بناء مسرحى الطليعة والعرائس فى نهاية الخمسينات من القرن الماضى.
وكانت أعمال الترميم والحفاظ على الواجهة الأثرية القديمة والوحيدة الباقية من عصر إنشاء المسرح بمثابة عودة الروح لهذه الواجهة التى عانت كثيرًا من الإهمال وعدم إجراء أى نوع من أنواع الحفظ والصيانة لها، وذلك لموقعها المعزول بعد بناء مسرحى الطليعة والعرائس فى نهاية الخمسينات من القرن الماضى.