"مستوطنو إسرائيل" طريقة جديدة في اقتحامات الأقصى أبرزها وضع البصمة اليهودية
الخميس 24/يناير/2019 - 04:38 ص
وسيم عفيفي
طباعة
أكد مرصد الأزهر الشريف إن إسرائيل لم تَكتفِ باقتحامات الأقصى، بل إن جماعاتُ المستوطنين فرضوا الطابع اليهودي والصهيوني على الحَرَم الإبراهيمي، وتحويله إلى "كَنيسٍ يهودي"، من خلال الاحتفال بأعيادها المزعومة، وفعالياتها اليهودية التي تقيمها من حينٍ إلى آخَرَ.
وفي هذا الصدد، تابعت وحدة الرصد باللغة العبرية الانتهاكاتِ التي يمارسها المستوطنون بحق المقدسات الإسلامية في الخليل؛ حيث قام حوالي 40 ألفًا من المستوطنين يوم السبت 3 نوفمبر 2018 بنَصْب خيامٍ استيطانية في العديد من الأماكن في البلدة القديمة في الخليل، وفي مستوطنة "كريات أربع"، وشرعوا في الاحتفال بما يُطلق عليه في اليهودية عيد "سبت حياة سارة"، وسط حراسة مشددة من قِبَل قوات الاحتلال الصهيوني، لتمكينهم من أداء صلواتهم وطقوسهم التلمودية في ساحات المسجد الإبراهيمي بالخليل. وأطلقوا أبواقهم ومزاميرهم في باحات الحرم الإبراهيمي وأروقته وساحاته الخارجية، وفضلًا عن ذلك شرعوا في الرقص على أنغام الموسيقى الصاخبة في ساحاته؛ احتفالًا بما يُسَمّى "سبت حياة سارة".
ويُشار إلى أن مُمارَسات سلطات الكِيان الصهيوني الغاشمة بحق الفلسطينيين والمقدسات الإسلامية لم تقتصر فقط على اقتحامات باحات المساجد، بل شملت كذلك التضييقَ على المصلين المسلمين وعلى زائري المسجد الإبراهيمي بصورةٍ مستمرة، ومَنْع رفْع الأذان فيه عِدّة مرات، فضلًا عن إغلاق الحرم الإبراهيمي أمام المصلين المسلمين في صلاة المغرب. كما شَهِدَ الحَرَمُ الإبراهيمي وقبر يوسف، مساء الإثنين 10 ديسمبر 2018م، اقتحامًا من قِبَل آلاف المستوطنين. حيث اقتحم 7500 مستوطنٍ عِدّةَ مواقِعَ؛ هي: قبر يوسف في مدينة نابلس، ومدينة حلحول، والحرم الإبراهيمي في الخليل، وخلال اقتحامهم أقاموا صلواتِهم اليهوديةَ وطقوسَهم التلمودية، فضلًا عن الاحتفال بعيد "الأنوار" اليهودي؛ حيث قاموا بإشعال الشموع في ساحات قبر يوسف.
ويُشار إلى أن مُمارَسات سلطات الكِيان الصهيوني الغاشمة بحق الفلسطينيين والمقدسات الإسلامية لم تقتصر فقط على اقتحامات باحات المساجد، بل شملت كذلك التضييقَ على المصلين المسلمين وعلى زائري المسجد الإبراهيمي بصورةٍ مستمرة، ومَنْع رفْع الأذان فيه عِدّة مرات، فضلًا عن إغلاق الحرم الإبراهيمي أمام المصلين المسلمين في صلاة المغرب. كما شَهِدَ الحَرَمُ الإبراهيمي وقبر يوسف، مساء الإثنين 10 ديسمبر 2018م، اقتحامًا من قِبَل آلاف المستوطنين. حيث اقتحم 7500 مستوطنٍ عِدّةَ مواقِعَ؛ هي: قبر يوسف في مدينة نابلس، ومدينة حلحول، والحرم الإبراهيمي في الخليل، وخلال اقتحامهم أقاموا صلواتِهم اليهوديةَ وطقوسَهم التلمودية، فضلًا عن الاحتفال بعيد "الأنوار" اليهودي؛ حيث قاموا بإشعال الشموع في ساحات قبر يوسف.
وفي السياق ذاتِه، اقتحم أكثر من 1400 مستوطنٍ قبرَ يوسف، تحتَ جُنْح الظلام، يوم السبت 23 يونيو 2018 برفقة حراسةٍ مُشَدَّدة، وحدثت مواجهاتٌ عنيفة مع الفلسطينيين الذين حاولوا التصدي للمستوطنين اليهود.
ويُشَكِّل "قبر" أو "مقام يوسف"، خلال السنوات الأخيرة، عنوانَ صراعٍ بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بعد أن أصبح مزارًا مُعتادًا للمستوطنين، رغم أن العديد من الدراسات التاريخية والأبحاث الأثرية تنفي الادعاءاتِ الصهيونيّةَ؛ بأن المكان يعود للنبي "يوسف" عليه السلام.
ويُشَكِّل "قبر" أو "مقام يوسف"، خلال السنوات الأخيرة، عنوانَ صراعٍ بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بعد أن أصبح مزارًا مُعتادًا للمستوطنين، رغم أن العديد من الدراسات التاريخية والأبحاث الأثرية تنفي الادعاءاتِ الصهيونيّةَ؛ بأن المكان يعود للنبي "يوسف" عليه السلام.
وأثبتت الكثير من الدراسات التي أُجريتْ للمقام، أنه بناءٌ إسلامي، يَخلو من أيّ إشاراتٍ أثرية أو تاريخية، تَدُلّ على الفترة التي عاش فيها النبي "يوسف"، قبلَ 3500 عامٍ، أي في العصر البرونزي، وهذا يؤكّد الروايةَ التاريخية، التي تقول: إنه يعود لوَليٍّ صالح سَكَنَ المنطقةَ قديمًا، إضافةً إلى أن التاريخ لم يذكر مكان دفْن الأنبياء بصورةٍ مؤكدة ودقيقة، سوى نبيٍّ واحد؛ وهو سيدنا "محمد" عليه الصلاة والسلام، خاتمُ الأنبياء والمرسلين.