صور| قصة كفاح بنت المنوفية " شيرين " وحكايتها مع صندوق المشروعات الصغيرة
الخميس 07/فبراير/2019 - 12:13 م
المنوفيه - راشد لاشين
طباعة
تروي "شيرين سامي صادق" صاحبة الـ 42 عامًا، الحاصلة على ليسانس الآداب قسم الجغرافيا جامعة المنوفية، المقيمة بمدينة قويسنا التابع لمحافظة المنوفية، وزوجها قصة كفاح ظلت طيلة 3 سنوات سجينة فكرهم، ووجدانهم يدرسونها ويتعرفون عن تكاليفها ومخاطرها ومكاسبها حتى وصلوا إلى دراسة كافية عن هذا المشروع.
وحانت لحظة التنفيذ التي كانت عاقبتها هي رأس المال لتوفير الخامات وتحول المشروع إلى النور بالانتشار الواسع وزيادة الإنتاج والتنوع وفتح أسواق جديدة لمنتجاتهم، فكانت الشرارة لذلك هو قرض صندوق الاجتماعي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، الذي كان بمثابة نقطة الانطلاق الأوسع للمشروع.
تقول "شيرين": كانت فكرة مشروعي أنا وزوجي "أمير موريس" بكالوريس تجارة، هي كيفية الاستفادة من السيدات والبنات وهن بمنزلهن، من خلال تدريبهن على فكرة عمل المشغولات اليدوية مثل "التطريز والمشغولات الجلدية والكورشيه" فلو دراسنا النهضة بدولتي "الصين والهند" سنجدها قامت على الأعمال اليدوية، ورغم أن الصين تخلت عنها الآن لكنها مازالت من أهم الصناعات بالهند، فدائما ما كنا نحتاج إلى مفروشات بها مشغولات يدوية بنوعية مختلفة وجودة أعلى، وعندما نجدها تكون بسعر مرتفع جدا مما يؤدي لاستنفاز العملة الصعبة، ولدينا الوقت والإمكانيات التي تؤهلنا لسد احتياجاتنا بأقل كثيرا عن المستورد بل أيضا نصدر ونوفر عملة صعبة لزيادو ناتج الدخل القومي.
وأضافت "شيرين" أنها وزوجها استمرا أكثر من 3 سنوات في دراسة كل جوانب المشروع وأماكن توافر المادة الخام المناسبة، وفتح أسواق لبيع منتجاتهم، ومشاركتهم في العديد من المعارض وورش العمل لمعرفة كل جوانب مشروعهم، أو حلمهم بتوفير فرص عمل لكل سيدات مصر وهن بمنزلهن بدون ساعات عمل محددة ودون التأثير في مهامهن وأعمالهن المنزلية والعملية، ثم بدء التنفيذ في 3 سنوات أخرى، حتى أصبح لدينا أسواق تطلب منتجاتنا فكان لابد من توفير تمويل ليد احتياجاتنا من المواد الخام للتسليم في المواعيد المتفق عليها، فقمنا بالتقديم بفكره مشروعنا الي الصندوق الاجتماعي لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، فتمت الموافقة على المشروع وأخدنا أكثر من دورة وحضرنا أكثر من ورشة عمل خاصة بفكرة مشروعنا تابعة للصندوق.
الحصول على قرض صندوق الاجتماعي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة
وحصلنا على قرض صندوق الاجتماعي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة وكان مبلغه وقتها 50 ألف جنيه، وكانت نقطة التحول والانطلاق ومنها استطعنا غزو الأسواق المحلية والعالمية وبدأنا نستغل السوشيال ميديا في التسويق لمنتجاتنا محليًا وعالميًا.
اختيار مركز تدريب الصناعة لـ شيرين
وأشارت إلى أن "مركز تدريب الصناعة "كرافت إيجيبت" التابع لوزارة الصناعة، والمسئول عن الصناعات اليدوية، قامباختيارها ضمن أفضل شركات تمت الموافقة عليها، وذلك بعد ان رأوا منتجاتنا معروضة خارج مصر في"الأردن والسعودية والإمارات وأمريكا وإيطاليا" ومع "كرافت ايجيبت" نفذنا معرضين في إمارة "أبوظبي"ودولة "العراق".
قرض صندوق الاجتماعي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة
وأوضحت "شيرين" أن مشروعها يتميز بالغرابة فهو ليس كأي مشروع يحتاج إلى معدات أو مكان، ولكن هو يتعمد كليا على الأيدي العاملة البسيطة، فكنا نقوم بشراء الخامات وتوزيعها على من تم اختيارهم للعمل معنا من منزلهم، ولم يأت الاختيار بعشوائية، بل قمنا بعمل ورش تدريب في 3 قرى تابعة لمركز قويسنا "عرب الرمل وكفر الإكرام وكفر عبده"، ويتم اختيار من تعلموا كيفية العمل بالمواصفات المطلوبة، وبفضل الله وصل عدد العمالات معنا الآن إلى 45 عاملة وبصدد فتح ورش جديدة بالقاهرة لزيادة الطلب على المنتجات.
وفي النهاية أكدت شيرين أن العمل والصبر أساس نجاح أي إنسان، وأن الفكرة بمثابة مشروع حقيقي إذا تم العمل عليها والسعي من أجلها.