المستشار هشام الشريف.. الذي أنصف سيدة فى قاعة المحكمة
الأربعاء 06/مارس/2019 - 10:56 م
شيماء حسن
طباعة
ضرب المستشار هشام الشريف، أروع الأمثلة في الإنسانية والرحمة، حيث كان في أحد الجلسات، عُرضت عليه قضيه بمحكمة جنوب القاهره في باب الخلق وتم المناداة على اسم المتهمه، ومن المعروف عنه أنه لا يضع النساء داخل القفص، وكانت تحاكم بجريمة تبديد لمبلغ في إيصال أمانة.
وعن الموقف الإنساني الذي نكشفه اليوم عن المستشار هشام الشريف، دخلت المتهمه على المنصه وكانت في آواخر الأربيعينات من عمرها وكانت محبوسه ولم يفرج عنها لعدم سداد الكفاله ، وسالها القاضى انت يا ست ( فلانه ) مادفعتيش الـ7000 جنيه ليه للسيد ( فلان )، وبصوت أقرب للبكاء الخائف والمرتعش أجابته المسكينه « أن المبلغ ليس 7000 جنيه وإنما في حقيقة الأمر هو 1000 كانت قد استدانت بهم نظير شراء بضاعه من السيد ( فلان) التاجر ووالد الأستاذة المحاميه اللى حاضره في الجلسه وأنها كانت بتديه 60 كل شهر لكن حصل لها ظروف منعتها من السداد والرجل رفض أن ينتظر ورفع عليها الايصال ».
فالتفت المستشار هشام الشريف للمحاميه وسألها بأدب وهدووء، الكلام اللى الست بتقوله حقيقي ؟، أنكرت المحاميه معرفتها بالحقيقه، فما كان من القاضي إلا أن نظر إلى المتهمه وسألها عن حالها وعلم أنها أرمله وتعمل لتربية بناتها الثلاث فنظر لها وقال هاتتحل إن شاء الله ، ورفع الجلسه وقبل أن يدخل المداوله، وجه كلامه للمحامين وقال« انا أعلم أنكم أصحاب فضل ومروءه ولن تتأخروا عن فعل المعروف وأخرج منديل كان في جيبه ووضعه على المنصة، وأشار إلى الحاجب ثم أخرج من جيبه مبلغ وقال« هذه 500 جنيه كل مامعى ولا ادرى من من الساده المستشارين سيشاركنى وهى اول مشاركه لسداد دين هذه السيده . وشكر الحاضرين ودخل القاعه» .
وكان القاضى جالسا خلف مكتبه، وأشار للمحاميه قائلا فيه 7000 جنيه موجوده في المبلغ الموجود بالمنديل تقدرى تاخديه وتتصالحي للمتهمه ونمشيها ثم أشار إليها بأخذ الفلوس ولكن المحامية قالت أن آبها أخبرها بالا تأخذ أكثر من 500 جنيه قيمة الباقي .
شكرها القاضي وابتسم ناظرا للمحامين الذين ملؤا غرفة المداوله وقال «أظن أنها أخذت الـ500 جنيه بتاعتى انا فضحك الجميع وقاطعهم قائلا واظنكم لاتريدون ان يحرمكم الله ثواب المشاركه .. وعلى صوت المحامين فى الغرفه بالتأييد ،ونظر الى المتهمه ومد يده بالمنديل وباقى ال 8000 جنيه وقال ..وهذه من الله لك .
وضجت غرفة المداوله بالتهليل والتكببر والذى سرى الى القاعة وهتف كل من فيها وهرول كل الحاضرون فى المحكمه الى هذه القاعه» ليعلموا ماذا حدث ثم يعلموا بان ماحدث كان وجود قاضى رحيم.
وعن الموقف الإنساني الذي نكشفه اليوم عن المستشار هشام الشريف، دخلت المتهمه على المنصه وكانت في آواخر الأربيعينات من عمرها وكانت محبوسه ولم يفرج عنها لعدم سداد الكفاله ، وسالها القاضى انت يا ست ( فلانه ) مادفعتيش الـ7000 جنيه ليه للسيد ( فلان )، وبصوت أقرب للبكاء الخائف والمرتعش أجابته المسكينه « أن المبلغ ليس 7000 جنيه وإنما في حقيقة الأمر هو 1000 كانت قد استدانت بهم نظير شراء بضاعه من السيد ( فلان) التاجر ووالد الأستاذة المحاميه اللى حاضره في الجلسه وأنها كانت بتديه 60 كل شهر لكن حصل لها ظروف منعتها من السداد والرجل رفض أن ينتظر ورفع عليها الايصال ».
فالتفت المستشار هشام الشريف للمحاميه وسألها بأدب وهدووء، الكلام اللى الست بتقوله حقيقي ؟، أنكرت المحاميه معرفتها بالحقيقه، فما كان من القاضي إلا أن نظر إلى المتهمه وسألها عن حالها وعلم أنها أرمله وتعمل لتربية بناتها الثلاث فنظر لها وقال هاتتحل إن شاء الله ، ورفع الجلسه وقبل أن يدخل المداوله، وجه كلامه للمحامين وقال« انا أعلم أنكم أصحاب فضل ومروءه ولن تتأخروا عن فعل المعروف وأخرج منديل كان في جيبه ووضعه على المنصة، وأشار إلى الحاجب ثم أخرج من جيبه مبلغ وقال« هذه 500 جنيه كل مامعى ولا ادرى من من الساده المستشارين سيشاركنى وهى اول مشاركه لسداد دين هذه السيده . وشكر الحاضرين ودخل القاعه» .
المستشار هشام الشريف
وبدأ المحامين في التباري في الدفع بدأهم أحدهم ب 1000 جنيه ثم توالى الباقين حتى تجمع فى المنديل ما يتجاوز ال8000 جنيه وقبل ذلك كانت المحامية أبنة صاحب الدين قد خرجت بسرعه إلى خارج المحكمة لتتصل بوالدها وتخبره بما تم وعادت المحامية القاعه ونودى عليها حين دخلت المتهمه غرفة المداولة .
وبدأ المحامين في التباري في الدفع بدأهم أحدهم ب 1000 جنيه ثم توالى الباقين حتى تجمع فى المنديل ما يتجاوز ال8000 جنيه وقبل ذلك كانت المحامية أبنة صاحب الدين قد خرجت بسرعه إلى خارج المحكمة لتتصل بوالدها وتخبره بما تم وعادت المحامية القاعه ونودى عليها حين دخلت المتهمه غرفة المداولة .
وكان القاضى جالسا خلف مكتبه، وأشار للمحاميه قائلا فيه 7000 جنيه موجوده في المبلغ الموجود بالمنديل تقدرى تاخديه وتتصالحي للمتهمه ونمشيها ثم أشار إليها بأخذ الفلوس ولكن المحامية قالت أن آبها أخبرها بالا تأخذ أكثر من 500 جنيه قيمة الباقي .
شكرها القاضي وابتسم ناظرا للمحامين الذين ملؤا غرفة المداوله وقال «أظن أنها أخذت الـ500 جنيه بتاعتى انا فضحك الجميع وقاطعهم قائلا واظنكم لاتريدون ان يحرمكم الله ثواب المشاركه .. وعلى صوت المحامين فى الغرفه بالتأييد ،ونظر الى المتهمه ومد يده بالمنديل وباقى ال 8000 جنيه وقال ..وهذه من الله لك .
وضجت غرفة المداوله بالتهليل والتكببر والذى سرى الى القاعة وهتف كل من فيها وهرول كل الحاضرون فى المحكمه الى هذه القاعه» ليعلموا ماذا حدث ثم يعلموا بان ماحدث كان وجود قاضى رحيم.