شهد الرأي العام المصري في الآونة الأخيرة، مذبحة عمت العيون والقلوب، «مذبحة المرج الكبرى»، أب يتجرد من أبسط القيم الإنسانية والرحمة مرتديًا زيًا شيطانيًا ليقدم على قتل أولاده الثلاثة، منفذًا لأوامر زوجته الأولى التي تبلغ من العمر 65 عامًا، والذي تزوجها ليس عن اقتناع بل لإيجاد من ينفق عليه0

قدمت له عرضًا خاصًا، عبارة عن جلب سيارة له لكي يمارس من خلالها عمله، وكذلك رصد أموالاً طائلة، كل هذا وذاك مقابل التخلص من فلذات كبده.

البداية عندما تلقى رجال مباحث قسم شرطة المرج، بلاغاً من صاحبة العقار الذي يقيم به المتهمين، يفيد بقيام الزوج بإجبار زوجته على قتل أطفالها الثلاثة.

أفادت تحقيقات النيابة اعتراف المتهم أحمد عبد القادر، 31 سنة، أنه تزوج من زوجته الأولى التى تبلغ من العمر 65 سنة، ليس عن اقتناع بل لإيجاد من ينفق عليه دون تعب أو عمل.

تابع المتهم سرد قصته أمام فريق من النيابة العامة قائلاً: اتجوزت مراتي الأولى وهي امرأة مسنة عشان تصرف عليا، وصلت 31 سنة ومتحوزتش ومش عارف أتجوز، وهي قالتلى نتخلص من العيال وهجبلك عربية تشتغل عليها، وهديك فلوس كمان، فقررت نتخلص من العيال بعد ما قالتلي إن العيال لسه صغيرة ومفيش بطايق ليهم محدش هيسأل ولا هيدور عنهم".

وأكد الجاني خلال التحقيقات، على أنه أجبر زوجته الثانية على قتل أطفاله «ملك» 3 سنوات، و«جنا» سنتين، وطفله الأخر يوم فور ولادته، بإغراقهم فى المياه داخل الشقة الخاصة بهم، وتغليفهم بأساس بلاستيكية، وإلقائهم بمنطقة الرشاح.

وأكمل المتهم سرد الحادث: "صورت مراتي وهى بتقتلهم عشان متفضحناش لو قررت تقول حاجة نقولها أنتي اللي قتلتى".

وجددت محكمة جنح المرج، تجديد حبس 3 متهمين الأب والزوجتين فى الواقعة المعروفة ب"مذبحة المرج"، 15 يوما على ذمة التحقيقات، لاتهامهما بقتل أطفالهم الثلاثة وإخفاء جثث الضحايا.