أبطال لا تنسى| زكية شموط .. بـ«بطيخة» أرهبت الأعداء وحُرمت تراب فلسطين
الثلاثاء 19/مارس/2019 - 01:47 م
آلاء يوسف
طباعة
زكية شموط أولى صفوف فدائيات فلسطين، ربما لا يتردد اسمها كثيرًا في أوساط الأجيال الجديدة، إلا أن ذلك لم يكن إلا تقصيرًا من سجلات التاريخ.
لقد أوفت زكية شموط أركان فلسطينيتها، فصاغت معاني الفدائية في نفسها، وفي عائلتها، فكانت زوجة فدائي، وأم مناضلات، وأسيرة رفضت الخضوع، إلا أنها بعد حياة الكفاح حرمت من احتضان التراب الفلسطيني، لجسدها المتعب.
زكية شموط
ولدت زكية شموط في مدينة حيفا عام 1945، والتحقت بالعمل الفدائي عام 168م، وهي في الـ23 من عمرها، وكانت من أول الفلسطينيات التي نفذت عمليات ضد الاحتلال في الأراضي الفلسطينية عام 1948م.
ونفذت زكية شموط 7 عمليات توعية ضد الاحتلال، كما شاركت زوجها المناضل محمود مسعود عملياته الفدائية، حتى وقعت في الأسر عام 1968م، كما تم اختطاف زوجها من إحدى البلدان العربية.
وأصدرت المحكمة العسكرية الإسرائيلية، ضد زكية شموط، حكماً بـ12 مؤبداً ، أي (1188 سنة)، بينما حكم على زوجها بالسجن مدى الحياة، وذلك بعد فترة طويلة قضتها في سجون الاحتلال تحت التعذيب دون محاكمة، حتى أن طبيب السجن عندما عالجها من حالة إغماء تأثرا بالصعق الكهربي، وهي حامل، قال:" إن الطفل الذي تحمله زكية شموط سينزل من بطنها مشوه أو ميت".
تاريخ النضال
واعتمدت زكية شموط على العبوات الناسفة في عملياتها؛ إلا أن أشهرهن قامت فيها بتفريغ «بطيخة» تزن 20كجم، من محتواها ووضعت فيها القنابل، كما ارتدت معطفً محشوًا بالديناميت، وحملت ابنها ذا الـ9 شهور، وذهبت إلى سجن بلغاري في مدينة حيفا.
وفي السيرك تركت المعطف وسلة البطيخ، لينفجرا مؤديين لمقتل 15 إسرائيلياً وعشرات الجرحى، وأعادت الكرة مرة أخرى تحت شاحنة محملة بتفاح الجولان، يجري عليه مزاد لصالح الاحتلال، فأسفرت عن عدد من القتلى والمصابين في صفوف الاحتلال.
وفي ليلة باردة سمعت زكية شموط طرقات عنيفة على باب بيتها، لتجد قوات الاحتلال تقودها إلى السجن مع والديها، وزوجها، وأفراد عائلتها، وحينما جاءها المخاض في 18 فبراير1972م، أصابها نزيف شديد حاولت أن تخبر السجانات بحاجتها إلى المساعدة إلا أنهن أجبن:" لن نفتح لك الباب، نحن نريد أن تموتي"!
وكانت نادية بنت زكية شموط،و زوجة الأسير المحرر خالد أبو أصبع أول طفلة فلسطينية تولد في سجون الاحتلال، إلا أنها استكملت مسيرة والدتها في النضال بعد ذلك.
حرمان من فلسطين..
وحاولت زكية شموط تسمية ابنتها "فلسطين"، غلا أن إدارة السجن منعتها ـ فأسمت بلنتها نادية تيمنا بمناضلة مغربية اسمها ناديا بردلي، نفذت عملية فدائية ضد اليهود في تل أبيب.
وخرجت شموط من الأسر في صفقة تبادل عام 1985، انتقلت إلى تونس ومنها إلى الجزائر حيث لحقتها فتياتها دولت وهالة وناديا، فيما بقى البنين مسعود وعامر في فلسطين.
وفي 16سبتمبر 2014م، توفيت المناضلة الفلسطينية عن عمر 69عامًا، ودفنت في مقبرة زرالدة بالجزائر.
إقرأ أيضًا: «مليونية الأرض والعودة».. فلسطين تنتفض و«مارس» خير دليل
لقد أوفت زكية شموط أركان فلسطينيتها، فصاغت معاني الفدائية في نفسها، وفي عائلتها، فكانت زوجة فدائي، وأم مناضلات، وأسيرة رفضت الخضوع، إلا أنها بعد حياة الكفاح حرمت من احتضان التراب الفلسطيني، لجسدها المتعب.
زكية شموط
ولدت زكية شموط في مدينة حيفا عام 1945، والتحقت بالعمل الفدائي عام 168م، وهي في الـ23 من عمرها، وكانت من أول الفلسطينيات التي نفذت عمليات ضد الاحتلال في الأراضي الفلسطينية عام 1948م.
ونفذت زكية شموط 7 عمليات توعية ضد الاحتلال، كما شاركت زوجها المناضل محمود مسعود عملياته الفدائية، حتى وقعت في الأسر عام 1968م، كما تم اختطاف زوجها من إحدى البلدان العربية.
وأصدرت المحكمة العسكرية الإسرائيلية، ضد زكية شموط، حكماً بـ12 مؤبداً ، أي (1188 سنة)، بينما حكم على زوجها بالسجن مدى الحياة، وذلك بعد فترة طويلة قضتها في سجون الاحتلال تحت التعذيب دون محاكمة، حتى أن طبيب السجن عندما عالجها من حالة إغماء تأثرا بالصعق الكهربي، وهي حامل، قال:" إن الطفل الذي تحمله زكية شموط سينزل من بطنها مشوه أو ميت".
تاريخ النضال
واعتمدت زكية شموط على العبوات الناسفة في عملياتها؛ إلا أن أشهرهن قامت فيها بتفريغ «بطيخة» تزن 20كجم، من محتواها ووضعت فيها القنابل، كما ارتدت معطفً محشوًا بالديناميت، وحملت ابنها ذا الـ9 شهور، وذهبت إلى سجن بلغاري في مدينة حيفا.
وفي السيرك تركت المعطف وسلة البطيخ، لينفجرا مؤديين لمقتل 15 إسرائيلياً وعشرات الجرحى، وأعادت الكرة مرة أخرى تحت شاحنة محملة بتفاح الجولان، يجري عليه مزاد لصالح الاحتلال، فأسفرت عن عدد من القتلى والمصابين في صفوف الاحتلال.
وفي ليلة باردة سمعت زكية شموط طرقات عنيفة على باب بيتها، لتجد قوات الاحتلال تقودها إلى السجن مع والديها، وزوجها، وأفراد عائلتها، وحينما جاءها المخاض في 18 فبراير1972م، أصابها نزيف شديد حاولت أن تخبر السجانات بحاجتها إلى المساعدة إلا أنهن أجبن:" لن نفتح لك الباب، نحن نريد أن تموتي"!
وكانت نادية بنت زكية شموط،و زوجة الأسير المحرر خالد أبو أصبع أول طفلة فلسطينية تولد في سجون الاحتلال، إلا أنها استكملت مسيرة والدتها في النضال بعد ذلك.
حرمان من فلسطين..
وحاولت زكية شموط تسمية ابنتها "فلسطين"، غلا أن إدارة السجن منعتها ـ فأسمت بلنتها نادية تيمنا بمناضلة مغربية اسمها ناديا بردلي، نفذت عملية فدائية ضد اليهود في تل أبيب.
وخرجت شموط من الأسر في صفقة تبادل عام 1985، انتقلت إلى تونس ومنها إلى الجزائر حيث لحقتها فتياتها دولت وهالة وناديا، فيما بقى البنين مسعود وعامر في فلسطين.
وفي 16سبتمبر 2014م، توفيت المناضلة الفلسطينية عن عمر 69عامًا، ودفنت في مقبرة زرالدة بالجزائر.
إقرأ أيضًا: «مليونية الأرض والعودة».. فلسطين تنتفض و«مارس» خير دليل