تحليل| «ترامب» يرقص على أنقاض «القدس والجولان» ليفوز بولاية ثانية 2020
الثلاثاء 26/مارس/2019 - 06:32 م
دعاء جمال
طباعة
يوم واحد يفصلنا عن كارثة كبيرة ارتكبها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في حق العرب مجددًا وهو اعترافه واعتراف «ماما أمريكا» بـ سيادة إسرائيل على الجولان المحتل.
وكأن ترامب يريد أن يؤكد مجددًا على وعد بلفور وهو وعد «من لا يملك لمن لا يستحق»، ففي نهاية عام 2017 وحينئذ وبالتزامن مع الذكرى الـ 100 للوعد المشؤوم، قام الرئيس الأمريكي ترامب بالتوقيع على اتفاقية مفادها نقل سفارة بلاده إلى القدس ، ولم يكتف بهذا الأمر فقط بل إنه اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وتفاخر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بما قام به ترامب وأنه لم يسبق أحد من رؤوساء الولايات المتحدة الأمريكية القيام بمثل هذا الفعل المشين ليأتي في شهر مايو 2018 وبالتحديد بالتزامن مع ذكرى النكبة الفلسطينية واحتلال الأراضي الفلسطينية لتُنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
وقاحة ترامب..
ولم يستطع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حضور مراسم نقل السفارة إلى القدس ولكنه قام بإرسال ابنته «إيفانكا»، ولكنه لم يفوت هذا الأمر وحرص على توجيه رسالة أقل ما يمكن وصفها بأنها «دنيئة».
وقال ترامب في رسالته المسجلة:« إسرائيل دولة مثل باقي الدول وكان يجب الاعتراف بالقدس عاصمة لها»، مضيفًا أنه أواخر عام 2017 اعترفت الولايات المتحدة الأمريكية بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وتابع ترامب :«كان يجب نقل السفارة الأمريكية منذ زمن طويل»، وتمنى الرئيس الأمريكي الحظ السعيد لهم وترسيخ السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين وكافة الجيران.
وكأن ترامب يريد أن يؤكد مجددًا على وعد بلفور وهو وعد «من لا يملك لمن لا يستحق»، ففي نهاية عام 2017 وحينئذ وبالتزامن مع الذكرى الـ 100 للوعد المشؤوم، قام الرئيس الأمريكي ترامب بالتوقيع على اتفاقية مفادها نقل سفارة بلاده إلى القدس ، ولم يكتف بهذا الأمر فقط بل إنه اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وتفاخر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بما قام به ترامب وأنه لم يسبق أحد من رؤوساء الولايات المتحدة الأمريكية القيام بمثل هذا الفعل المشين ليأتي في شهر مايو 2018 وبالتحديد بالتزامن مع ذكرى النكبة الفلسطينية واحتلال الأراضي الفلسطينية لتُنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
وقاحة ترامب..
ولم يستطع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حضور مراسم نقل السفارة إلى القدس ولكنه قام بإرسال ابنته «إيفانكا»، ولكنه لم يفوت هذا الأمر وحرص على توجيه رسالة أقل ما يمكن وصفها بأنها «دنيئة».
وقال ترامب في رسالته المسجلة:« إسرائيل دولة مثل باقي الدول وكان يجب الاعتراف بالقدس عاصمة لها»، مضيفًا أنه أواخر عام 2017 اعترفت الولايات المتحدة الأمريكية بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وتابع ترامب :«كان يجب نقل السفارة الأمريكية منذ زمن طويل»، وتمنى الرئيس الأمريكي الحظ السعيد لهم وترسيخ السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين وكافة الجيران.
القدس
الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان ..
وبعد مرور عامين فقط منذ تولي «ترامب» سُدة الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية، فجر الرئيس الأمريكي مفاجأة من العيار الثقيل وهو اعتراف بلاده بالسيادة الإسرائيلية على الجولان المحتل، تلك القطعة من الأراضي السورية.
لماذا الجولان؟
أما عن السبب وراء اعتراف «ماما أمريكا» بسيادة الدلوعة «إسرائيل» على الجولان، هو أن هضبة الجولان لها أهمية استراتيجية، كونها مصدر مياه بحيرة طبريا، خزان مياه إسرائيل الاستراتيجي.
وتعد هضبة الجولان، مصدرا رئيسيا للمياه لمنطقة قاحلة، إذ تتساقط مياه الأمطار من مرتفعات الجولان في نهر الأردن، وتوفر المنطقة ثلث إمدادات المياه الإسرائيلية.
ولم تكن فقط هضبة الجولان مصدر للمياة، بل إنها أرض زراعية خصبة تحتوي على الكثير من الموارد الطبيعية، كما أن هذا الضم قد لاقى تأييدًا واسعًا من قبل الإسرائيليين، أن مرتفعات الجولان يوجد بها حاليًا أكثر من 30 مستوطنة يهودية ويقيم فيها حوالي 20 ألف مستوطن، كما يوجد حوالي 20 ألف سوري في المنطقة، معظمهم من الطائفة الدرزية.
الجولان المحتل
شكر خاص..
وبعد أن قام الرئيس الأمريكي «ترامب» بدعم وتاييد السيادة الإسرائيلية على الجولان السورية، فقام «نتنياهو» بتوجيه شكر خاص له، فرحًا بهذا القرار المشين.
وقال «نتنياهو» إنه يتقدم بالشكر على الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، معتبرًا الولايات المتحدة حليفًا إستراتيجيًا داعمًا دائمًا لـ تل أبيب.
ترامب ونتنياهو
برئ تماما..
بالتزامن مع اعتراف «ترامب» بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، خرج تقرير يفيد بالبراءة الكاملة له من تواطئه مع روسيا بخصوص الانتخابات الأمريكية والتي جرت عام 2017.
تلك التحقيقات التي استمرت لنحو عامين، تلقى الكونجرس، رسالة من وزارة العدل بشأن تقرير المحقق الخاص روبرت مولر، حول التدخل الروسى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية.
وخلص تقرير مولر عن التدخل الروسى فى انتخابات عام 2016 إلى عدم وجود دليل يثبت أن أى مسئول فى حملة الرئيس دونالد ترامب قد تآمر عن علم مع روسيا، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» البريطانية.
دونالد ترامب
ظبطني وأظبطك..
ولكن مالا تراه عزيزي القارئ أن كل من رأس الأفعى «ترامب» وابنه «بيبي» وهو لقب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يستفيد من الآخر بشتى الطرق.
فقام «ترامب» بتقديم ولائه للوبي الصهيوني الأمريكي والمدعوم بولائه إلى إسرائيل ورئيس الوزراء عبر اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل وبعد ذلك بالسيادة الإسرائيلية على الجولان ليدعم «بيبي» في انتخاباته والتي سوف تُجرى في شهر إبريل القادم، وفي الوقت ذاته فهو يمهد لدخوله ماراثون الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2020 وحصوله على ولاية ثانية بدعم اللوبي الصهيوني.
وأعلن ترامب استجابته لنداء نتنياهو لدعمه في الانتخابات الإسرائيلية، عبر مشاركة صورة على حسابه الخاص على موقع الصور والفيديوهات الشهير «إنستجرام» للافتة لهما، انتشرت في إسرائيل في إطار دعاية انتخابية لحزب الليكود، وذلك عشية الانتخابات الداخلية لحزب الليكود.