ولن يوافق الكونجرس الأمريكي على إرسال طائرات إف 35 إلى تركيا إلا إذا قدمت أنقرة ضمانات بأنها لن تشتري منظومات إس 400 الصاروخية من روسيا، وذلك حسبما نشرته شبكة روسيا اليوم.

وقالت جين شاهين، السيناتورة المشاركة في وضع هذا المقترح إن «احتمال وصول روسيا إلى التكنولوجيا المتعلقة بالطائرة الأمريكية عبر تركيا دولة عضو في حلف الناتو يمثل خطرا جسيما على الأمن القومي والعالمي».

وتقوم تركيا بالمشاركة مع الولايات المتحدة الأمريكية ومعهم 7 دول أخرى في الشروع لصناعة طائرات إف 35 من الجيل الخامس، كما تساهم عشر شركات تركية في الصناعات الدفاعية مع شركة لوكهيد مارتن الأمريكية والتي تصنع هذا النوع من الطائرات الحربية في إنتاج قطع غيار ومكونات المقاتلات، مثل الشاشات الخاصة بالعرض في القيادة، والغلاف الخارجي والجزء الخاص بأبواب قسم الذخيرة والقنوات الهوائية.

وتعد هذا النوع من الطائرات قمة التكنولوجيا الأمريكية في صناعة الطائرات الحربية، وذلك بسبب قدرتها العالية على الإفلات من الرادارات الأكثر تطورًا وتكنولوجية، وتكلف مشروع إف 35 حوالي تريليون دولار محققًا بذلك الأكثر تكلفة في مجال صناعة الطائرات في العالم.

وتسلمت تركيا من الولايات المتحدة في وقت سابق الدفعة الأولى من إف 35 عام 2018 وذلك من أصل 30 طائرة طلبتهم أنقرة، بالرغم من سعي الكونجرس الأمريكي المستمر لعرقلة الصفقة، وذلك بسبب تصميم أنقرة علي شراء منظومات الدفاع الصاروخي الروسية المتطورة إس 400.

وأثارت الصفقة التي جرت في عام 2017 بين موسكو وأنقرة بشأن توريد إس 400 العديد من مخاوف في الولايات المتحدة الأمريكية والناتو، لأنه بذلك ستتمكن الرادارات الروسية من رصد ومراقبة طائرات إس 400 ومقاتلات إف 35 في آن واحد.