تتعدد القصص والحقائق داخل رحلة في الذاكرة حول يوم كذبة إبريل وسبب اختياره للكذب، فإحدى النظريات ترجعها للعام 1582، وهي السنة التي اعتمدت فيها فرنسا تقويم"Gregorian"، وتم الإعلان عن تحول رأس السنة الميلادية من نهاية شهر مارس إلى الأول من شهر يناير. 

وفق بعض المصادر، فإن الكثيرين لم يعلموا بهذا التغيير الأمر الذي دفعهم للاحتفال بذكرى يوم كذبة إبريل  ليطلق عليه يوم الحمقى لينتقل لاحقا هذا العيد إلى جميع أنحاء أوروبا.

ومن إحدى القصص الموجودة داخل رحلة في الذاكرة، حول يوم كذبة إبريل وسبب ظهوره هو ما تحدثت عنه قصيدة هولندية نشرت في عام 1561 والتي سبقت اعتماد التقويم الميلادي بنحو 21 عاما، وكانت قد وصفت هذا اليوم والتاريخ.

تبنت السينما المصرية يوم كذبة إبريل لدرجة جعلت له فيلم بنفس الاسم ولكنه تناول الفكرة بأسلوب كوميدي مصري صاغه المؤلف بديع خيري والسيناريست محمد عبد الجواد.

امتاز أفيش فيلم كدبة إبريل بميزة هامة جعلته علامة مميزة داخل رحلة في الذاكرة وكانت تلك الميزة، أنه لم يغفل حق نجيب الريحاني كون أنه كان سيقوم بأداء هذا الفيلم إلا أنه توفي أثناء إعداد قصة الفيلم والتي كان يجهز لها بديع خيري أثناء عرض فيلم غزل البنات وهو الفيلم الأخير لنجيب الريحاني ، وقد عبر الفيلم عن أهمية الريحاني من خلال جملة على أفيش الفيلم وهي جملة قصة الريحاني الخالدة.

 

وخلال أحداث الفيلم يتكشف دور إسماعيل ياسين حيث أراد أن يحتال على مال زوجته التركية لينتصر به على الرجل الذى ينافسه فى حب الراقصة سناء، فتظاهر بالشروع فى الانتحار، مدعيا أن له أبناء من زوجة سابقة متوفاة، وأنه لا يستطيع الإنفاق على بيته، وتأثرت الزوجة، وتعهدت بتربية الابن المزعوم مع تركه مقيما بعيدا عنها، احتراما لعواطفه نحوها كزوجة أب. 

كانت الكذبة مجرد بداية، أوقعت البطل فى طوفان من الكذب كاد يغرق فيه الجميع، فهو يحرج من السؤال عن اسم ابنه، فيذكر اسم ابن منافسه، وتضبط زوجته صورة الراقصة فى جيبه، فيدعى أنها صورة ابنة صديقه من زوجة سابقة غير زوجته الحالية ويفاجأ بوجود علاقات غرامية بريئة بين ابنته وابن منافسه، يتقدم هذا طالبا يدها من أبيها الذى لا يعرف أنه عميل الكباريهات مثله، يتقدم كبير الرحيمية لطلب يد ابنة عبدالموجود فيرحب بهما الجميع، وتصر الزوجة على أن يحضر شاب على اعتبار أنه ابن زوجها وشقيق ابنتها، حفل الخطوبة، فيضطر إلى الإدعاء بأن هذا الشاب مات قتيلا تحت عجلات القطار ولكن الشاب يرجع إلى البيت، مراجعا قراره، وفى صحبته والدته التى أثارت شكه فى نصيحة الصديق بعدم الزواج.

لإخفاء الكذب يضطر إسماعيل أن يعلن بأنه يعتبره ميتا لأنه ولد فاسد عربيد عاق، وتصدقه الزوجة، فتدخل زوزو لتدرك ابنها الذى سبقها عند الدخول، فإذا ما عرفت الزوجة أن القادمة هى أم الشاب الذى تعرفه على أنه ابن زوجها من سيدة متوفاة، اتجهت باللوم والسخط إلى إسماعيل، فيخرج الشاب ووالدته ساخطين، ليملحا من بعيد الوالد العربيد وبصحبته الراقصة، وقد أقبلا ليستأجرا فيللا تملكها الزوجة، فيفر تاركا الراقصة التى تتعرف عليها الزوجة ويعود الشاب ليعلن عن طلبه بصراحة، فتفاجئه الزوجة بأن زواجه من ابنتها مستحيل لأنها شقيقته من والد واحد، فيتألم ويسرع إلى أبيه عاتبا.