دائمًا ما ينظر الجميع لـ نجم كرة القدم وحياته على أنه الشخص المدلل الذي يمتلك كافة الخيارات وكافة سبل الراحة، وأنه مميز عن غيره ويتمتع بحياة سعيدة خالية من أي مرهقات، ولا ينظر هولاء لكل المعوقات والعقبات التي تواجه نجوم كرة القدم، وكم التضحيات التي يقدمونها للظهور بهذا الشكل الذي يبدو للجميع.

شهر رمضان على الأبواب وعقبات اللاعبين في الشهر الكريم

يحل علينا بعد يومٍ أو يومين شهر رمضان الكريم، الشهر الذي ينتهزه الجميع من أجل العودة إلى مزيد من الإيمانيات الغائبة في بقية أيام العام، ودائما ما ينتهزه الجميع فرصةً للإجتماع مع عائلاتهم، تجمعًا قد يكون غير موجود طوال أيام العام لأسباب مختلفة، وهو الأمر المغاير تمامًا لـ نجم كرة القدم، والذي يجد معاناة كبيرة في تحقيق مثل هذا التجمع اللهم إلا بضع أيام قلائل.

نجم كرة القدم مضطر لتقديم مزيد من التضحيات من أجل تحقيق أهدافه

من المعروف لأي متابع جيد لحياة نجم كرة القدم قريب أو في الجوار، أنه يجد معاناة كبيرة في التجمع مع العائلة والأصدقاء وممارسة حياته الطبيعية كباقي الأشخاص في نفس مرحلته العمرية، وأن نجم كرة القدم دائمًا ما يقدم التضحيات و يحرم نفسه من كثير من المرفهات من أجل تحقيق حلمه للعب للأندية الكبيرة، ولتحقيق كافة طموحاته وأحلامه.

نجوم كرة القدم يتحدثون للمواطن عن حياتهم في رمضان

محمود توبة نجم نادي إنبي يتحدث للمواطن

أكد محمود توبة لاعب خط وسط الفريق الأول لكرة القدم بالفريق البترولي إنبي، أن حياة لاعب كرة القدم دائمًا ما تتسم بالجدية والبعد عن كل الرفاهيات التي تكون ممكنة للكثير من الأشخاص العاديين.

وأضاف نجم وسط إنبي، أن حياة نجم كرة القدم دائمًا ما يكون فيها العديد من الصعاب خاصة فيما يخص مسألة العائلة، وأنه على اللاعب التنازل عن مثل هذه الأشياء، إذا ما أراد أن يحقق النجاح.

وصرح توبة قائلًا: في رمضان يزداد الوضع صعوبة على لاعب كرة القدم، فدائمًا ما يكون مضطر لضبط مسألة الأكل في رمضان، خاصة وأن اللاعبين يكونون على موعد مع التدريبات عقب وجبة الإفطار بحوالي ثلاث ساعات، وهو ما يمنع اللاعب من تناول أيًة أطعمة قد تفسد نظامه الغذائي.

أحمد عبدالظاهر ورامي صبري ويومان مختلفان تمامًا في رمضان

تطرق نجم إنبي محمود توبة في حديثه مع المواطن أنه دائمًا ما يجد مثلان مختلفًا تمامًا في الفريق، وهما كابتن الفريق رامي صبري ولاعب الفريق السابق أحمد عبدالظاهر، مشيرًا إلي أن عبدالظاهر دائمًا ما يستغل الشهر الكريم في العبادات والروحانيات، والجلوس مع العائلة في حالة عدم تواجد الفريق في أي معسكر لمباراة معينة.

فيما أكد محمود توبة لاعب الفريق البترولي، أن كابتن الفريق الحالي رامي صبري دائمًا مايستغل الشهر الكريم في ملاقاة الأصدقاء والجلوس معهم، موضحًا أنه اعتاد الإفطار خارج منزلنه كثيرًا، خاصة وأنه مازال عازبًا.

ميدو جابر: أعاني في رمضان وأقضي وقت فراغي مع والدتي وإخوتي

أكد ميدو جابر لاعب النادي الأهلي السابق ونجم فريق مصر المقاصة حاليًا أن حياة  نجم كرة القدم في رمضان لا تخلف كثيرًا عن حياته بقية أيام العام، فلاعب كرة القدم دائمًا ما يكون مطالبًا بالتركيز والإنعزال عن كافة ما قد يعوقه عن أداء عمله على أكمل وجه.

وأضاف ميدو جابر، دائمًا ما أستغل أي فرصة في أيامي عامة وفي رمضان خاصة للجلوس مع والدتي وإخوتي، والإفطار معهم على مائدة واحدة، مشددًا أنه سيستمر على هذه الحالة حتى بعد إقدامه للزفاف.

العائلات أكثر تضررًا من اللاعبين في أيام الشهر الكريم

أوضح محمد محسن شقيق اللاعب أحمد محسن نجم مصر المقاصة، أن اللاعبون خاصة وأي شخص صاحب مهنة هامة، دائمًا ماتقع على عاتقه أمورًا هامة، وأنه دائمًا ما يحرم نفسه من الكثير من الأشياء التي يفعلها أقرانه من أجل تحقيق أحلامه وهي مايسميها البعض بضريبة النجاح.

وأكد شقيق لاعب الفريق الفيومي، أنه في مثل هذه الحالات دائمًا ما تكون العائلة أكثر تضررًا من اللاعب خاصة وإن كان اللاعب من الأقاليم، لأنه دائمًا ما يكون بعيدًا عن أسرته وأصدقائه، مشيرًا أنه على المستوى الشخصي دائمًا ما يفتقد شقيقه في الأيام التي يغيب فيها شقيقه عن المنزل.

وأضاف محسن، أنه بمجرد بعد أحمد عن مدينة دمياط مسقط رأسه، يفتقده الأصدقاء والأحباء، مؤكدًا أنهم بالكاد يجتمعون معه بالمنزل في أجازاته في شهر رمضان الكريم، لأنه دائمًا ما يكون متواجدًا مع بعض الأصدقاء للإفطار معهم، والذين يتسابقون في هذا الشأن حتى وإنه بالكاد يفطر يومًا مع أهل بيته.

من منا لا يتمنى أن يكون نجم كرة قدم أو فنانًا مشهورًا، أو صاحب شهرة معينة، لكن وبعد استعراض جانب من بعض حياة اللاعبين وعائلاتهم في رمضان، هل سيظل أحدنا عنده مثل هذا الشغف، وهل هو مستعد لتقديم التضحيات في سبيل النجاح الكبير؟

اقرأايضًا: خاص| ميدو جابر يكشف طموحات مصر المقاصة هذا الموسم