اسم علي يقين ان معظم المصريين لايعرفوا صاحب هذا الاسم بل ربما كل المصريين.في مطلع عام١٩٧١ وبمراجعة الحالة الفنية التي كانت عليها الصواريخ المضادة للطائرات سام٢ وسام٣ وسام ٦وسام٧' وجد مشكله ضخمة حيث كان الجزء الاكبر من وقود الصواريخ قاربت صلاحيته علي الانتهاء والاجزء الاخر انتهت صلاحية فعلا واصبح عديم الجدوي كما ان امدادالسوفيتي لنا بالوقود متوقف لاسباب سياسية.
وهذا يعني اننا لايمكن ان نحارب لان عبور قواتنا المسلحة الي الضفة الشرقية بدون غطاء جوي يضمن عدم تدخل.
الطيران الاسرائيلي هي عملية انتحار جماعي .بدات الابحاث داخل معامل واجهزة القوات المسلحة لحل هذه المعضلة دون جدوا فالامر غاية في التعقيد فتم الاستعانة بالعالم الجليل «الدكتورمحمود يوسف سعادة» الذي استطاع من خلال الدراسة والبحث في المعامل استخلاص ( ٢٤٠ ) لترو قود صواريخ جديدة صالحة من الكمية المنتهية الصلاحية الموجودة بالمخازن .كما استطاع فك شفرة الوقود ومعرفة مكوناتة الاصلية ونسبة كل مكون وعلي الفور كلفت القيادة السياسية المخابرات العامة باستراد هذة المكونات من الخارج في سرية تامة علي انها مواد كيماوية تستخدم للاغراض مدنية وبالفعل تم احضار هذة المواد الي مصر بسرعة كبيرة حيث ان الامر لايحتمل التاخير وبدء العمل في المركز القومي للبحوث بالتعاون مع القوات المسلحة ليلا ونهار حتي استطاعوا انتاج كمية كبيرة جدا ( ٤٥ ) طن من وقود الصواريخ وبهذا اصبح الدفاع الجوي علي اهبة الاستعدادللقيام بدورة طبقا لخطة المئاذن العالية فتحية لهؤلاء الرجال اللذين عاشوا في صمت وماتوا في صمت.