شهدت مدينة الغردقة قصة نجاح جديدة، رغم الأزمة التي يمر بها العالم بسبب جائحة كورونا، وكان بطلها شاب كان يحلم بإيجاد مصدر آخر لدخله بجوار عمله مندوبا بشركة سياحية بالغردقة وذلك بعد الأزمات التى تعرض لها قطاع السياحة، وقام بالبحث والدراسات وقام بالتجارة في صناعة القهوة داخل بدروم أحد المنازل بمدينة الغردقة، وكان يقوم "عفيفى" بشراء حبيبات البن ويقوم بتحميصه يدويا ثم تعبئته وبيعه للمحال التجارية، والكافيهات بالغردقة حتي أن جاء القدر عندما اتجه لجهاز المشروعات الصغيرة وتحول من بائع صغير الي أكبر مصنع القهوه في البحر الأحمر وخط محافظات الصعيد، ويصبح مصدر دخل للعديد من الشباب في أكثر من محافظة.


وبدأ "عفيفي رجب" يسرد قصة النجاح قائلا،إنه اقترض في عام 2015 مبلغ 250 ألف جنيه من جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالغردقة واقام بانشاء اول محل لبيع القهوه وتصنيعها بالغردقة، حيث قام بعمل دراسات علي القهوة لعشقه لها وتحليل نسب الحموضة بها وصلاحيتها وبدأ في العمل والتركيز في مشروعه حتي تمكن من أن يكون لديه 3 فروع للمحل ويجهز في مصنع بمنطقة الحرفيين بالغردقة لتصنيع البن بنكهات مختلفة ومفهوم جديد للقهوة وتوزيعها فى الأسواق.

وأضاف عفيفى العابد لـ"بوابة المواطن» أنه يقوم بتوزيع البن الخاص به بعد تحميصه وتجهيزة بالنكهات المختلفة التى غيرت مفهوم القهوة وتوزيعه للكثير من المحال التجارية في الغردقة ومدن البحر الأحمر.

وأوضح عفيفي أنه في بداية الأمر كانت الفكرة محل لتعويض المقابل المادى من العمل في المجال السياحي الذي أنهار بسبب الطائرة الروسية في تلك التوقيت إلا عند الإصرار والعزيمة علي النجاح أصبحت سلسلة محلات للقهوه فى محافظات الصعيد، مشيرًا إلى أنه منذ أن بدأ في مشروعه قام بعمل توليفات علي القهوه ونكهات مختلفة مؤكدا أن الكثير من محبي القهوه في الغردقة كان يشكون من الانتفاخات بعد شربها موضحًا إنه قام بتحديد نسب الحمض في القهوه والكافين حتي لا تسبب مشكلات لشاربها.

وأشار "عفيفى العابد"، إلى أنه بدأ أن يعطي اسمه كتوكيل وكان لـ 9 محال أخري في محافظات مختلفة منها قنا وسوهاج والسويس والبحر الأحمر.

وأكد "العابد" أنه استطاع أن يغير مفهوم القهوة، وإدخال نكهات مختلفة، موضحًا إنه أيضًا استطاع توفير فرص عمل لقرابة 40 شخصًا من الشباب فى مختلف المحافظات.

كما أكد "عفيفي العابد" أن جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالبحر الأحمر كان له الدور الأكبر في نجاح مشروعه حيث بجوار اقتراضه المبلغ المالي الذي بدأ به المشروع، قام باستخراج التصاريح الخاصة بالمشروع، وكذلك الدراسات الاقتصادية له والمالية، مشيدًا بدور نادر عبد الظاهر مدير فرع جهاز المشروعات الصغيرة والذي يقوم بتحفيز الكثير من الشباب للبدأ في مشاريعهم من خلال سلسلة ندوات مختلفة يقيمها الفرع بجانب مساعدتهم في اختيار نشاط المشروع، حتى يكلل كل مشروع بالنجاح.

وتابع: "صلت كميات البن التي أقوم بشرائها شهريا للمحال الخاصة بي والمحال الأخري التي اتعامل معها واقوم بالتوريد لها بكميات تصل لـ 6 طن بن مختلفة" مؤكدًا علي إنه يتطلع لتنظيم معرض دائم لمصدري ومستوردي البن وكذلك مصنعي القهوة في الوطن العربي كما يحدث في دبي.